خبير دولي يقدم روشتة لمصر لمواجهة كوارث السيول

إيجى 2030 /

تعرضت بعض المحافظات والمناطق داخل جمهورية مصر العربية لموجة من السيول، أدت لحدوث خسائر بشرية ومالية جسيمة.

ووفقا لتصريحات هيئة الأرصاد الجوية المصرية، فإن موجة السيول الحالية نتجت عن تأثر البلاد بامتداد منخفض السودان الموسمي مصحوبا برياح معظمها جنوبية شرقية محملة بنسبة عالية من بخار الماء ومرتفعة نسبيا في درجة حرارتها، وتزامن ذلك مع وجود تخلخل في الضغط الجوي في طبقات الجو العليا، مما أدى لتكوّن السحب المنخفضة والتي سرعان ما تحولت إلى سحب ركامية صاحبها سقوط للأمطار الغزيرة والرعدية على سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وعلى محافظات الصعيد.

وفي هذا الصدد، يؤكد المهندس أحمد رياض، الخبير الدولي بمجال استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات ورئيس مجلس إدارة شركة “استمرارية” للاستشارات الإدارية في مجالات الاستمرارية وإدارة الأزمات، أن علم وقواعد استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات كفيلة بحماية مصر من الكوارث البيئية والطبيعية والتعاقي منها، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى هي التنبؤ بالكوارث والاستعداد لها بشكل علمي ومنهجي ووضع الخطط المناسبة للتعافي.

وأضاف رياض، أن هناك عدة أدوار يجب أن تلعبها الدولة لمواجهة مثل هذه الأمور فيما بعد، ونستعرضها على النحو التالي:

– وضع برنامج وطني توعوي لنشر ثقافة التعامل مع السيول وتوضيح كيفية التعامل معها قبل وأثناء حدوثها وبعدها، وآليات الاستجابة للحوادث وآليات الإخلاء داخل الأماكن المتضررة.

– وضع خريطة واضحة للأماكن المحتمل تعرضها للسيول داخل مصر، ووضع حلول علمية لتلافي المخاطر أو التقليل من تأثيرها في حالة حدوثها.

– جمع المعلومات الخاصة بالفيضانات والسيول السابقة وتحليلها تحليلا علميا للتوقع المسبق.

– إنشاء شبكة من محطات قياس الأمطار والسيول لتسجيل شدة الأمطار والسيول، والاستفادة من السجلات والإحصاءات السابقة المتوافرة عن كميات الأمطار لدى الجهات المختلفة.

– تجهيز ملاجئ في كل محافظة قادرة على استيعاب المتضررين.

– تجهيز مخزون ملائم من مواد الإعاشة الضرورية داخل كل محافظة للاستخدام في حالات الطوارئ.

– إعداد خرائط توضح مسارات مجاري المياه ومناسيبها، إضافة إلى المناطق التي تكون معرضة للفيضانات والسيول.

– بناء حواجز خرسانية في أعالي الأودية لتخفيف سرعة جريان مياه السيول والحد من حالات التدمير الناتجة عنها.

– بناء إطار فعال داخل الحكومة وأجهزة الدولة المعنية يكون مختصًا بكيفية مواجهة الكوارث والأزمات.

– رفع كفاءة قوات الحماية المدنية لضمان القيام بدورها خلال الكوارث والأزمات بكفاءة.

– العمل على إنشاء غرفة لإدارة الأزمات داخل كل محافظة تضطلع بدورها في اتخاذ القرارات الحاسمة وتقييم مستوى الكارثة وتنسيق جهود التعافي والاستجابة.

– تنفيذ تجارب عملية على الإخلاء والاستجابة للطوارئ للأحياء والمناطق والمحافظات المختلفة للتأكد من الجاهزية.

 

وشدد رياض، على أن هناك عدة أساليب يمكن من خلالها الاستفادة من السيول، على النحو التالي:

– زيادة الرقعة الزراعية.

– تزويد الخزان الجوفي بالمياه.

– إقامة مجتمعات عمرانية جديدة.

– إنشاء الصناعات التعدينية المختلفة.

– توطين البدو في المناطق المستصلحة.

وأضاف الخبير الدولي بمجال استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات والتعافي من الكوارث أحمد رياض، أن المواطن أيضًا عليه دور كبير في مواجهة السيول، على النحو التالي:

– كن مستعدا بمستلزمات الطوارئ لاستخدامها في حالة حدوث السيول والفيضانات، مثل: مخزون كاف من مياه الشرب، الطعام الجاف، مصباح إضاءة، شنطة.

– احتفظ بأدوات الاسعافات الأولية، مثل: أداة تنبيه لطلب المساعدة، هاتف محمول مع شاحن، الأدوية المهمة والنظارات الطبية، أهم الوثائق الخاصة بك وبأسرتك.

– قم بإعداد منزلك، مثل: وضع الأجهزة الكهربائية وسخان المياه في مستوى أعلى من منسوب الأرض داخل المنزل، تركيب صمامات أمان لمنع المياه الزائدة من العودة إلى المصارف داخل المنزل، تركيب أجهزة اكتشاف تسريب المياه إن أمكن، وضع حواجز لمنع تدفق المياه من دخول المنزل، طلاء الجدران بواسطة مواد مقاومة للماء.

– خلال السيول والفيضانات كن هادئا دوما، وقم بإغلاق مصدر الكهرباء والغاز داخل منزلك، ولا تقم بلمس أي أجهزة كهربائية في حالة ملامستك للمياه، ولا تقم بالتحرك داخل المياه، وتحرك سريعا للأدوار العليا في حالة حدوث السيول.

 

ويعد المهندس أحمد رياض أحد رواد مجال استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات على مستوى العالم، وحائز على شخصية العام على مستوى العالم في إدارة الأزمات واستمرارية الأعمال لعام 2016، وشارك في كتابة ومراجعة المواصفات القياسية والمعايير المتعلقة بإدارة الأزمات واستمرارية الأعمال لصالح عدة جهات عالمية، وعضو مجلس العضوية العالمي في معهد استمرارية الأعمال ممثلا عن الشرق الأوسط.

وقام رياض بتأسيسي “أكاديمية استمرارية”، وهي أول بوابة إلكترونية على مستوى العالم تقدم محتوى مجاني باللغة العربية في كيفية إدارة الأزمات والتعامل مع الكوارث والطوارئ، والتي فازت بجائزة الإبداع التكنولوجي على مستوى العالم من جمعية مدراء الطوارئ العالمية ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، وجائزة الإبداع التكنولوجي على مستوى العالم من جمعية مدراء الطوارئ العالمية، وجائزة ابتكار العام على مستوى الشرق الأوسط من معهد استمرارية الأعمال ومقره بريطانيا.