أبو دياب : واشنطن راهنت على استمرار النزيف السوري طالما لم تتأثر مصالحها

إيجى 2030 /

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة باريس، الدكتور خطار أبو دياب، إن سبب فشل الحلول السياسية في سوريا هو أن الأمر لا يتعلق بالشأن الداخلي السوري أو إجراء إصلاحات أو إعادة ترتيب النظام، بل أصبحت جزء من لعبة دولية وحرب باردة وصراع إقليمي جديد، وهو ما يجعلها شبكة من التعقيدات يصعب حلها.

وأضاف أبودياب خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن الاتفاقات والهدن المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا يثبت أن الصراع بات له طابع دولي، مشيرا إلى أن الاتفاقات التي أبرمتها الدولة السورية – في شخص الرئيس بشار الأسد، جعلت من التدخل الروسي شبة انتداب.

وأوضح أبودياب أن فشل الهدن السابق يشير وكأن هناك إصرار على الحل العسكري من جانب النظام السوري في ظل عدم قبول المعارضة بشروط برجماتية، ورأى أن واشنطن لعبت لعبة منذ عام 2012 وخططت لاستمرار النزيف في سوريا طالما أن المسالة لا تطال مصالحها العليا.

وأشار أبودياب إلى أن التمادي في العنف لن يؤدي إلا إلى مزيدا من العنف، وأن ما يقال أن حسم المعارك في حلب أو الموصل سيؤدي إلى وقف التطرف هو غير صحيح، ورأى أن التطرف سيأخذ أشكالا أخرى إذا لم تكن هناك حلولا واقعية وعادلة في سوريا والعراق.