اليونيسف: انقاذ حياة 750 الف طفل وامرأة  بحزمة من الخدمات الصحية في اليمن

إيجى 2030 /

استكملت اليونيسف بالتعاون مع شركائها تنفيذ الحملة إيصال الخدمات الصحية والتغذوية العاجلة إلى الأطفال والنساء في اليمن بغية إنقاذ أرواح المتضررين من النزاع المستمر.

 

نُفذت الحملة في جميع أنحاء البلاد في الفترة ما بين ٢٤ إلى ٢٩ سبتمبر/أيلول لتزويد أكثر من ٦٠٠ ألف طفل ممن هم دون سن الخامسة وأكثر من ١٨٠ ألف امرأة من الحوامل والمرضعات بحزمة من الخدمات الصحية والتغذوية التي تشمل اللقاحات والمكملات الغذائية والفيتامينات والأدوية المضادة للديدان وفحص سوء التغذية وعلاجات التهابات الأطفال والرعاية الصحية اللازمة للحوامل والمرضعات.

 

وأنتشر أكثر من ٣٤ ألف من العاملين والعاملات الصحيين و٨٨٠ مشرف ومراقب في ٣٣٣ مديرية في اليمن على متن ١٠ آلاف سيارة وغيرها من وسائل النقل المتوفرة كالدراجات النارية والحمير أو السير على الأقدام لمسافات طويلة في التضاريس التي يصعب فيها الوصول إلى الأطفال والنساء في المناطق النائيه من البلاد.

 

قال ممثل اليونيسف في اليمن جوليان هارنيس: “لقد وسعنا جهودنا جغرافياً لنتمكن من تغطية جميع أنحاء البلاد وزيادة عدد مرات الوصول المتكامل، لتقديم المساعدة الطبية للمجتمعات التي يستحيل الوصول إليها خاصةً تلك الأكثر تأثراً بالنزاع”.

 

ويأتي هذا التوجه الصحي في وقت حرجٍ ترك فيه النزاع النظام الصحي والتغذوي في اليمن في حالة يرثى لها حيث أصبحت حياة الملايين من الأطفال والنساء معرضة للخطر.

 

وأضاف هارنيس قائلاً: “تُعد البرامج الإيصالية هذه – في ظل وضع النظام الصحي القائم – مفيدة ولكنها في نفس الوقت قصيرة الأمد، وبالتالي هذه البرامج بمفردها غير قادرة على تلبية احتياجات السكان الطبية، فلا زال النظام الصحي بحاجةٍ للوقوف على قدميه مرة أخرى وبأسرع وقتٍ ممكن”.

 

أعلنت وزارة الصحة مؤخراً عن نفاذ إمكانياتها اللازمة لتغطية التكاليف التشغيلية الأساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية، أي لن يكون بالإمكان نقل الإمدادات الطبية بما في ذلك نقل الأدوية من المخازن إلى الوحدات الصحية النائية، ولن يكون هناك ما يكفي من الوقود والكهرباء لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل ثلاجات تخزين اللقاحات والأدوية الحساسة للحرارة ولن تتوفر أي إنارة في المرافق الصحية.

 

إن عدد الأطفال المعرضين للخطر في اليمن هائل، إذ يتعرض حالياً ٢,٥ مليون طفل لخطر الإصابة بالإسهال، و١,٣ مليون غيرهم لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة، كما يعاني مليون ونصف المليون طفل من سوء التغذية، ٣٧٠ ألف طفل منهم يعانون من سوء التغذية الحاد.

 

تعمل اليونيسف حالياً على رفع مستوى استجابتها في أصبحت الاحتياجات الإنسانية هائلة. وقد قامت اليونيسف منذ شهر يناير/كانون الثاني بتزويد أكثر من ٤,٦ مليون طفل باللقاحات المضادة لشلل الأطفال، وأكثر من ١٣٣ ألف طفل بعلاجات سوء التغذية الحاد، كما عملت على تقديم الدعم اللازم لأكثر من ١٦٨ ألف امرأة من الحوامل والمرضعات أثناء وبعد الحمل بما في ذلك توفير التوعية اللازمة حول كيفية رعاية أنفسهن وأطفالهن.