عسكري سوري: واشنطن تطيل الهدنة لتؤمن إسرائيل وتطمئنها

إيجى  2030 /

قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد علي مقصود، إن مسألة انعدام الثقة بين الطرفين الروسي والأمريكي فيما يتعلق بالهدنة في سوريا هو أمر موجود منذ المراحل الأولى، لافتا أن الهدنة التي تم التوصل إليها بين الطرفين جاءت بناء على نتئاج المعادلة في ميادين القتال السورية.

وأضاف عبدالمقصود خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن الولايات المتحدة أُرغمت على تلك الهدنة بعد أن فشلت في مساعيها عبر الأوراق التي زجت بها، خاصة عندما أصدرت أوامرها لـ”جبهة النصرة” لتغيير إسمها إلي “جبهة فتح الشام” لاعتقادها أنها قادرة على حماية هذا التنظيم من الاستهداف عبر الاتفاق مع روسيا.

وأشار عبدالمقصود إلى أنه بعد التطورات الأخيرة على جبهة حلب، فإن واشنطن هي التى وزراء إطالة أمد الهدنة والتذرع بقضية المساعدات الإنسانية، لافتا أن الولايات المتحدة غير قادرة على إلغاء الهدنة أو أن تتراجع عنها، لكنها تريد عبر تمديدها أن تؤمن إسرائيل وتطمئن الكيان الصهيوني، واصفا “جبهة النصرة” بـ “مخلب الكيان الصهيوني” .

وأوضح عبدالمقصود أن البند الثاني من الاتفاق “الأمريكي -الروسي” يتضمن كيفية إيصال المساعدات للمدن المحاصرة والطريق المتبع هو “الكاستيلو”، لافتا أن البند تضمن انسحاب قوات الجيش السوري والأسلحة الثقيلة إلى ميحط الطريق بمسافة 2.5 كيلومتر بالتزامن مع انسحاب المسلحين، مشددا على أن الجيش السوري التزم بالاتفاق ووفى بالإلتزامات، مشددا على أن البند يتضمن إشراف الحكومة السورية على هذه المساعدات بإيصالها لمدينة حلب.