تلحمي : “نتنياهو” أُرغم على قبول المساعدات العسكرية الأمريكية

إيجى 2030 /

قال الكاتب أسعد تلحمي بالاراضى المحتلة إن صفقة المساعدات العسكرية التي أقرتها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل والذي ستحصل الأخيرة بمقتضاه علي مساعدات تقدر بـ 38 مليار دولار على عشرة سنوات تبدأ في 2019 تعد رقما قياسيا في العلاقات بين أمريكا وأي دولة أخرى، لافتا أن هناك ترحيب في إسرائيل بهذا الاتفاق إلا أن المعارضة تنتقد بشدة رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو” بدعوى أنه لو لم يفسد العلاقات العلاقات مع واشنطن لكانت المساعدات وصلت إلى مبلغ 45 مليار دولار.

وأضاف تلحمي خلال مداخلة هاتفية على فضائية “الغد” أن هناك شروطا تم فرضها على إسرائيل ضمن الاتفاق، أهمها أنه لن يسمح لتل أبيب بالوتجه للكونجرس لطلب مساعدات إضافية خلال السنوات العشرة – مدة الاتفاق ما بين 2019 وحتى 2028.

وأوضح تلحمي أن هذا المبلغ 38 مليار هو مبلغ نهائي، لافتا أن من بين النقاط التي يتنقد فيها الإسرائيليين “نتنياهو” هي أن الاتفاق الجديد يلزم تل أبيب بألا تخصص أكثر من 25% من حجم المعونات لشراء عتاد عسكري من صناعتها العسكرية أي أن 75% منها سيتم تخصيصه لشراء معدات وصناعات عسكرية أمريكية حتى ستة سنوات، وفي السنوات الأربعة التالية ينبغي على إسرائيل تكريس هذا المبلغ لشراء معدات أمريكية فقط .

وأشار تلحمي إلى أن توقيت هذه المعونات قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية هو أن رئيس الحكومة الإسرائيلي قبل مُرغماً بهذا الاتفاق، مشبها الأمر بالمثل : “عصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة”، لافتا أن الحكومة الإسرائيلية تخشى أن تأتي إدراة أمريكية ترفض أن تدفع هذا المبلغ لذا وافق “نتنياهو” قبل مغادرة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” للبيت الأبيض.

وأكد تلحمي أن تلك المعونات العسكرية المتطورة مرتبط بالتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ولتعزيز إسرائيل عسكريا قدر الإمكان، وأن تل أبيب تبحث عن التفوق والأسبقية عسكرياً في المنطقة والحصول على أحدث العتاد العسكري.

يشار إلى أن الاتفاق يتضمن حصول إسرائيل على أسلحة جديدة لا تمتلكها دول أخرى في العالم مثل طائرات من طراز (K-46) التي تستخدم في تزويد المقاتلات بالوقود في الجو وقنابل عنقودية لتدمير مخازن الأسلحة تحت الأرض وردارات متطورة لم يتم الكشف عن نوعها حتى الآن.