محلل روسي : موسكو تعاملت بحذر مع التدخل التركي في سوريا

إيجى 2030 /

قال المحلل السياسي والدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف، إن هناك اتفاق “روسي – أمريكي” حول الملف السوري، موضحا أن الجديد تلك المرة هو الاتفاق حول الفصل بين الفصائل الإرهابية والمعتدلة، مشيرا إلى أن تلك المسألة كانت هي الأساسية على طاولة البحث بين الطرفين.

وأضاف ماتوزوف خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن التسمية ليست هي المهم، إلا أن الأهم هو إلتزام تلك الفصائل بقرار وقف اطلاق النار والهدنة، لافتا أن واشنطن كانت تتجنب في السابق الإعلان عن استعدادها للتواصل مع موسكو فيما يعتلق بتصنيف تلك الجماعات والفصائل.

وأوضح ماتوزوف أن التسمية لا تعني شيء بل كيفية تصرف تلك الفصائل في الميدان ومدى إلتزاماها بالتهدئة وبقرار وقف اطلاق النار، لافتا أن الموقف الروسي من التدخل التركي في الأراضي السورية كان حذرا خاصة أن تدخل تلك القوات كان برفقة قوات “الجيش السوري الحر” ضد القوات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بعد أن هجامت قوات الجيش السوري.

وأشار ماتوزوف إلى أن القوات الكردية بعد مهاجمتها للجيش السوري أثببت أنها لا تحارب تنظيم “داعش” فقط إنما ضد النظام السوري أيضا، وأكدوا أنهم ليسوا جزء من السلطة السورية بعد أن لهم مكانا فيها، موضحا أنه لا يجب وجود أغراض سياسية لدى الأكراد وأن يلتزموا بشروط الهدنة التي يؤيدها المجتمع الدولي الذي يعاضر تقسيم سوريا، ورأى أن سوريا وروسيا مستعدين للتواصل مع الجيش الحر وهو ما يفتح التواصل “الأمريكي -الروسي”.