موقع ar.hao123 يحتفل معنا بالإنجازات الأولمبية العربية

إيجى 2030 /

قد ترى الإنجاز صغير، أو تظن إنه غير هام، لكن الأبطال يستحقون دائماً الإشادة. في الوقت الذي يحتفل العالم كله بأبطاله، يجد العرب أنفسهم مشتبكين مع سؤال جدلي صعب الحصول على إجابة له، وهو هل تتناسب الإنجازات العربية في الأولمبياد مع الإمكانات والقدرات العربية؟ أو لماذا نتأخر دائماً في الترتيب؟

وربما قد يأتي السؤال في أي صيغة أخرى، موقع ar.hao123 كان له رد فعل مختلف على الأداء العربي في الأولمبياد، حيث لم يسعى للبحث في الأسباب، كما لم يحاول إجابة أي من هذه الأسئلة المتكررة، ولم يهتم بما لم يحدث من نجاح “كان ممكن” واهتم فقط بما تحقق من نجاح فخصص مساحة كبيرة لوضع صور الأبطال وإنجازاتهم مع تصريح قصير منهم على صفحتة الرئيسية، وبما إننا نعلم إن الموقع  ونشاطه الرئيسي هو خدمات الإنترنت والتكنولوجيا، فوددنا أن نعرف أكثر عن سر إهتماهم المفاجئ بالرياضة، وسبب هذا التوجه المغاير للسائد.

“طالما إعتقدنا في  hao123  ar. أن القصص الإيجابية والناجحة لها قدرة أكبر على التأثير، فبدلاً من الصراع حول الأسباب ومبررات القصص الأقل نجاحاً، يمكننا أن نضع الإنجازات أمام أعين الجميع لنثبت إنها ممكنة، وقابلة للتحقق ونشجع أنفسناعلى إستلهامها في التحديات التي تواجهنا” كان هذا أول تعليق من “لو تشاو تشاو” المدير الإقليمي لإدارة التسويق في شركة Baidu، عملاق التكنولوجيا الصيني، ثم أضافت “لقد تعلمنا عدة دروس من التجارب العربية في الأولمبياد، لم نتعامل مع الأمر كمتفرجين لا شأن لهم بما يدور بحجة التباعد مابين مجالي التكنولوجيا والرياضة، بل إجتهدنا منذ اللحظة الأولى في محاولة فهم الملامح العامة لهذا النجاح وكيف يمكننا أن نسلك درب أولئك الأبطال الذين جاءوا من أماكن مختلفة في الوطن العربي لكنهم يحملون صفات متشابهة”

وفقاً لشركة بايدو، والعاملين على موقع   hao123 ar.، قائمة الملاحظات التي تم تسجيلها حول المشاركة العربية في ريو يمكن إختصارها في التالي: أولاً، العرب لا يخسرون اللقاءات الحاسمة – إلا ما ندر، قواعد الألعاب الأولمبية تمنح الخاسر في اللقاء النهائي الميدالية الفضية، وتمنح الفائز في لقاء تحديد المراكز ميدالية برونزية، وإذا نظرت لتوزيع الميداليات العربية، سترى إن أغلبية العرب الذين إعتلو منصات التتويج كانو فائزين في آخر لقاءاتهم.

ثانياً: التفوق الفردي سر النجاح، كل الميداليات التي حققها أبطال العرب هي في مسابقات فردية، ليست جماعية، أو متتابعة، أو حتى ثنائية.

ثالثاً: كلما وُضعت تحت ضغط كانت النتيجة أفضل، على الرغم من أن لا أحد يجروء على التشكيك في قاعدة إن البطل الأوليمبي يحتاج لظروف مثالية وأجواء مهيئة لصالحة، إلا إن أبطال العرب شككوا في هذه القاعدة بتحديهم لظروف صعبة والمراهنةعلى إحتمالات غير واقعية،وإن نظرت للصورة الأكبر ستجد إن دولة بأكملها حققت أفضل إنجازاتها حين تم منعها من المشاركة الرسمية، وهي الكويت.

رابعاً:التوقعات؟ ليست دقيقة دائماً: قبل بدء الدورة الأولمبية الحالية، كان هناك العديد من الأسماء المرشحة وأسماء أخرى تشارك من أجل إكتساب الخبرات والتمثيل المشرف، الغريب في الأمر إنه حتى الآن العديد من الأسماء المرشحة لم يحالفها النجاح، وأسماء أخرى كانت تطمح لإكتساب الخبرة فاكتسبت ميدالية. هذا لا ينفي إن البعض إشترك من أجل اكتساب الخبرة، وبالفعل إشترك، وأن كنا لسنا متأكدين إن كانو إكتسبو خبرة أم لا!

أخيراً: يسرى مارديني،الشابة السورية التي هربت من جحيم الحرب وتعطلت مركبها في عرض البحر وإضطرت هي وأثنين آخرين أن يسبحو حتى الشاطئ جارين معهم المركب بمن بقي فيها لمدة ثلاث ساعت، تمكنت من التأهل للأولمبياد. وفي المسافة مابين الهروب من الحرب السورية، لتركيا، للشاطئ اليوناني، ثم المترجم المصري الذي ساعدها، ثم ألمانيا التي دربتها، ثم المسابقة في البرازيل، والإحتفاء العالمي بها، إتحد العالم كله للحظات قليلة خلف حلم شابة صغيرة حملت قصتها كل المعاني النبيلة لممارسة الرياضة.

قد نختلف أو نتفق مع هذه الملاحظات لكننا لا ننكر إنها تدل على متابعة دقيقة ومتأنية للمشهد، لذلك سألنا “تشاو تشاو” عن ماذا قد تستفيد الشركة من مشاهدة وتحليل الأداء الرياضي العربي، فأجابت مازحة: “يمكننا أن نجمع كل الملاحظات ونقدم منتج تكنولوجي يفوز في اللحظات الحاسمة، ويتفوق على منافسيه بشكل فردي، ويصمد تحت أي ضغوط، ويخالف كل التوقعات ويفوقها بكثير، ويحمل رسالة توحد العالم،” ثم أضافت بشكل أكثر جدية ” نحن في hao123 ar.، وصلنا لقائمة أفضل 10 مواقع عربية وفقاً لأليكسا وحققنا المركز السادس كأفضل مركز، من خلال أكثر من ستة ملايين مستخدم يومي يثقون بنا كمرجع للحصول على الإستفادة القصوى من الإنترنت، سواء كانت في العثور على محتوى محدد أو سرعة الدخول إلى مواقع بعينها، أو بتوفير المواد على صفحاتنا، وقد نجحنا في ذلك من خلال الإعتماد على التجربة المحلية وتصميم منتجات خصيصاً للمنطقة العربية مثل تطبيق “Muslim touch” الذي يسعى لأن يكون الدليل المتكامل للمسلم، كل ذلك لا يمكننا الوصول له دون أن نفهم طبيعة المستخدم العربي الذي هو إنعكاس لجوهر الثقافة العربية، ونستبق دائماً إحتياجاته ونقدم له الحلول” ثم أنهت قائلة ” كل ذلك لا ينفي إن الإحتفال بالأبطال لا يحتاج إلى مبررات، وقد ترى أن الإنجاز صغير، أو يظن أحدهم إنه غير هام، لكن الأبطال دائماً يستحقون الإشادة، ونحن مثلكم فخورون بهم”

الجدير بالذكر إن موقع   hao123 ar. يعتبر دليل المواقع الأكثر إنتشاراً في المنطقة العربية بمتوسط  يومي لعدد المستخدمين يتجاوز الستة ملايين مستخدم، متركزين بشكل رئيسي في مصر والسعودية، والإمارات، والمغرب، كما إن “بايدو” تعتبرأحد أكبر خمس شركات عاملة في مجال التكنولوجيا والمعلومات حول العالم بإمتلاكها لمحرك البحث الأول في الصين والرابع على مستوى العالم، غير العديد من المنتجات التكنولوجية الرائدة.