خبير سوري: الغرب وواشنطن يدغدغوا مشاعر الأكراد بإقامة إقليم مستقل

إيجى 2030 /

قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد علي مقصود، إن ما أعلنت عنه قوات “سوريا الديمقراطية” الكردية – المدعومة من الولايات المتحدة – بحرير مدنية “منبج” والسيطرة عليها بالكامل ليس دقيقا، موضحا أن عملية التحرير لم تكتمل كما أشيع لها، موضحا أن هناك سيطرة على عدة أحياء في المدينة، وتقوم عناصر “داعش” بالتقهقر وبالعودة مرة أخرى للهجوم.

وأضاف مقصود خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، أن الدول الغربية – وعلى رأسها الولايات المتحدة – دغدغوا أحلام الأكراد بإقامة كيان كردي أو بإدارة مستقلة كي يستخدمونهم كحليف ميداني لمحاربة “داعش”، مشيرا إلى أن واشنطن تريد أن تظهر نفسها كمشارك أساسي في هزيمة “داعش” على الأرض، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية لاترغب في القضاء على التنظيم بشكل كامل.

وأوضح مقصود أن تلك المجموعات المسلحة، سواء “داعش” أو غيرها، لا تغيير من سير العمليات في مدينة حلب، لافتا أن الجيش السوري يسيطر على الناحية الشمالية من المدينة، وأن التقدم الذي حققته القوات الكردية يأتي كوسيلة للضغط الأمريكي على تركيا عقب التفاهمات التي أجرتها أنقرة مع موسكو وطهران للحفاظ على وحدة سوريا.

وتابع مقصود أن واشنطن أردات أيضا الضغط على الجيش السوري بدعمها لما يعرف بـ”جيش الفتح” ، المدعوم من دول غربية، لتغيير المعادلة في الميدان السوري، مؤكدا أن تمركز الآف المسلحين الذي جاؤوا من إدلب ومن ريف حماة في منطقة الكليات العسكرية جعلهم في فج الموق والقتل.