ابو الغيط يفتتح الاجتماع الاستثنائي حول الهجرة

إيجى 2030 /

افتتح اليوم السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الاستثنائي لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة والذي تستضيفه الجامعة العربية على مدى يومي 2 و3 أغسطس 2016 في إطار إعداد الموقف العربي الذي سيتم التعبير عنه  خلال اجتماع رفيع المستوى الخاص بالتعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين والذي سيعقد بنيويورك في 19 سبتمبر المقبل على هامش اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة العربية بأن الأمين العام حرص على أن يشير في كلمته أمام الاجتماع إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها قضية المهاجرين واللاجئين القادمين من المنطقة العربية في إطار العمل الدولي وذلك في ضوء الأوضاع الاستثنائية وحالات الطوارئ غير المسبوقة من حيث عددها وتعقيداتها واتساعها وطول مدتها نتيجة للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، إضافة للأوضاع الصعبة في كل من العراق والصومال، مشيرا على وجه الخصوص إلى التحدي الكبير الذي يمثله الوضع الإنساني في سوريا مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين داخل سوريا وخارجها، وإمكانية تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة خلال الأيام القادمة في عدد من المدن من بينها حلب.

 

 

وأضاف المتحدث أن الأمين العام جدد من ناحية أخرى التزام الجامعة العربية بالعمل من أجل تحسين أوضاع اللاجئين والمهاجرين في المنطقة العربية من خلال الانخراط بفعالية في الأطر ذات الصلة بالتعامل مع هذا الموضوع وتكثيف الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لرفع المعاناة عن المهاجرين واللاجئين العرب، مع أهمية وجود آلية تضمن قيام الدول المستقبلة بالالتزام بتعهداتها، وخاصة في ضوء ما شهدته التجارب من تضييق للإجراءات وعوائق من جانب بعض الدول الأوروبية فيما يتعلق باستقبال القادمين من المنطقة العربية، وأيضا ما يعانون منه من مخاطر مع وقوعهم ضحايا لحركات الهجرة المختلطة ولعمليات التهريب والاتجار في البشر.

 

وقد أعرب الأمين العام عن تطلعه في هذا الصدد إلى أن تشارك الدول العربية بشكل ملموس في الاجتماع الذي سيعقد في نيويورك يوم 19 سبتمبر المقبل على هامش أعمال دورة الجمعية العامة لمناقشة موضوع التحركات الكبيرة للمهاجرين واللاجئين بحيث يتم بلورة موقف عربي واضح ومؤثر خلال هذا الاجتماع، منوها في هذا الإطار بالدور الذي تلعبه الجامعة العربية من خلال خلق آليات للتنسيق في هذا المجال، سواء مع الدول الأعضاء في الجامعة أو مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، وهي الآليات التي يأتي من بينها ” عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة “و” مجموعة العمل المعنية بالهجرة الدولية في المنطقة العربية “.

تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام استقبل على هامش الاجتماع في لقاءات ثنائية كل من السيدة كارين أبو زيد المستشار الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة والمعنية بالاجتماع العام رفيع المستوى للتحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين، والسيد أمين عوض مدير المكتب الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون

 

اللاجئين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمنسق الإقليمي للأزمتين السورية والعراقية، والسيد اوفايس سرمد رئيس مكتب مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، حيث شهدت هذه اللقاءات تبادل وجهات النظر حول كيفية تطوير التعاون المستقبلي بين الجامعة العربية والمؤسسات والأطر الدولية التي يمثلونها في مجال تحسين أوضاع المهاجرين واللاجئين العرب.