إيجى 2030 /
قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيديروف، إن أبرز ما يزعج الجانب الأمريكي فيما يتعلق بالملف السوري هو استمرار ما تراه من دعم روسي للنظام السوري، خاصة مع احتدام المعارك وما تراه من اشتداد القصف الروسي على بعض المناطق التي تتواجد بها التنظيمات الإرهابية.
وأضاف سيديروف خلال لقاء له على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أن وزير الخارجية الأمريكي تفاجئ من إعلان روسيا عن بدء عملية إنسانية في سوريا وفتح ممرات إنسانية، لافتا أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية شككوا في أن الهدف من تلك الممرات هو التخفيف من معاناة المدنيين وتمكينهم من الخروج من حلب، مشيرا إلى أن المصادر العسكرية الروسية تؤكد أن عمليات الخروج مستمرة إلا أنها تجري بمعدلات بطيئة.
وأوضح سيديروف أنه يبدو أن الاتفاق “الروسي- الأمريكي” كان ينص على شيء ما مغاير لما يجري الآن وهو ما يفسر انزعاج واشنطن، معتبرا أن التطورات الأخيرة على الساحة السورية وانتقال المعارضة وتنظيم “جبهة النصرة” إلى شن هجوم معاكس لفك الحصار أدى إلى تصعيد غير متوقع للأوضاع في حلب.
ورأى سيديروف أنه بات من الضروري وبشكل عاجل عقد لقاء “روسي -أمريكي” ، ويفضل أن يكون على مستوى وزراء الخارجية، للتنسيق حول إمكانية عقد جولة جديدة من المفاوضات “السورية – السورية” بغض النظر عن التصعيد الحالي في حلب.
