إيجى 2030 /
قال المحلل السياسي التركي، حسن سفري، إن حملة الاعتقالات والإقالات التي تشنها السلطات التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشل تأتي لترتيب وإنشاء دولة ونظام جديد لتركيا، موضحا أنه تمت أكثر من 50 ألف إقالة في صفوف الموظفين بؤسسات الدولة التركية.
وأضاف سفري خلال مداخلة هاتفية لفضائية “الغد” الإخبارية أنه لا يمكن الحديث عن أن جميع المقالين والمعتقلين مرتبطين بالمعارض التركي “فتح الله كولن” المتواجد في الولايات المتحدة، مؤكدا أنها ذريعة قوية بيد الرئيس التركي “رجب أردوغان” لكي تتم تصفية معارضيه.
وأوضح سفري أن أعداد المعتلقين والإقالات تزيد في كل ساعة في كل صفوف الدولة وفي المؤسسات الخاصة أيضا، مؤكدا أنها فرصة يستغلها “أردوغان” لإنشاء نظام جديد موالي له، لافتا أن “أردوغان” سعي منذ سنوات لإنشاء نظام رئاسي إلا أن المعارضة – بما فيها الأكراد – منعته من ذلك.
وأشار سفري إلى أن هناك تخوفات بين صفوف الحكومة والرئاسة التركية بسب ارتباط عدد من المتورطين في الانقلاب بالمسئولين في الحكومة والبرلمان وبعضهم كان مؤيد للحكومة، معربا عن اعتقاده بأن الضغوط الدولية على الحكومة للحد من حدة حملة الاعتقالات والإقالات لن تنجح، موضحا أن الرئيس التركي يرى أن أي تراجع هو استسلاما لذا فسيستمر في سياسته للسيطرة على كافة مناصب الدولة.
