“مصدر” شريك رسمي فى استقبال طائرة “سولار إمبلس 2 ” في القاهرة

إيجى 2030 /

استكملت طائرة “سولار إمبلس 2” التي تحلق حول العالم بالاعتماد كلياً على الطاقة الشمسية محطة جديدة في رحلتها التاريخية وهبطت في مطار القاهرة الدولي بجمهورية مصر العربية، صباح اليوم، في تمام الساعة السابعة وعشرة دقائق بتوقيت القاهرة وكان في استقبالها كل من معالي شريف فتحي، وزير الطيران المدني في جمهورية مصر العربية وسعادة جمعة مبارك الجنيبي، سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية.

وتعتبر القاهرة المحطة السادسة عشرة من الرحلة العالمية لطائرة “سولار إمبلس 2” وهي المحطة قبل النهائية التي ستكون في عاصمة دولة الإمارات أبوظبي والتي كانت قد انطلقت منها في مارس من العام الماضي بالشراكة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”.

 

وأقلعت الطائرة من إسبانيا متجهةً إلى مصر في 11 يوليو وحلّقت مباشرةً فوق محطة خيماسولار للطاقة الشمسية الحرارية المركزة التي طورتها “مصدر” والتي تقع على مسافة 60 كيلومتراً غرب إشبيلية حيث تصل قدرة المحطة إلى 20 ميجاواط وتوفر إمدادًا مضمونًا من الكهرباء على مدار الساعة بالاعتماد على الطاقة الشمسية المتجددة كما هو الحال في طائرة “سولار إمبلس 2” التي نجحت بدورها في توظيف التقنيات المتطورة لإنتاج الطاقة من الشمس وتخزينها.

 

وكان يوسف باصليب، المستشار الأول للرئيس التنفيذي في “مصدر”، ضمن مستقبلي طائرة “سولار إمبلس 2” في القاهرة حيث أشار في مؤتمر صحفي مشترك عقد بحضور الطيار أندريه بورشبيرغ، قائد الطائرة في رحلتها من إشبيلية إلى القاهرة، إلى أهمية هذا الإنجاز قائلاً: “يشكل وصول طائرة “سولار إمبلس 2″ إلى مصر دليلاً جديداً على فعالية تقنيات الطاقة النظيفة وقدرتها على تحقيق مستقبل أكثر استدامة”.

 

وأضاف: “تمثل طائرة “سولار إمبلس 2″ نافذة إلى المستقبل وهي دليل واضح على ما يمكن تحقيقه اليوم بالاعتماد على التقنيات النظيفة وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة بشكل مستدام، والارتقاء بجودة حياة الناس حول العالم”.

 

وأشاد يوسف باصليب بجهود الطيارين برتراند بيكارد وأندريه بورشبيرغ، متمنياً لهما النجاح والتوفيق في المرحلة الأخيرة من رحلة “سولار إمبلس 2” حول العالم والتي ستكون أبوظبي محطتها الأخيرة.

 

وتعد جمهورية مصر العربية مثالاً على شراكات “مصدر” الناجحة في مجال الطاقة المتجددة والتزامها بالابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة. فمنذ أن أقلعت الطائرة الشمسية من أبوظبي عام 2015، أكملت “مصدر” أربعة مشاريع في مصر باستطاعة إجمالية تبلغ 30 ميجاواط، وقامت بتركيب 7000 نظام شمسي منزلي تسهم في توفير الطاقة النظيفة في المناطق الريفية المصرية. وتزود هذه المشاريع مجتمعةً أكثر من 25 ألف منزل بالطاقة النظيفة، وتسهم في تفادي انبعاث قرابة 43 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

 

وفي هذا الصدد، أضاف يوسف باصليب: “يعد إمداد المناطق الريفية بالطاقة هدفاً مهماً، ويسرنا نجاح مصدر في تنفيذ حلول عملية تعود بالنفع على العديد من المجتمعات المحلية في سبعة محافظات في جمهورية مصر العربية، ولاشك بأن مصر قادرة على توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويؤكد ذلك استقبالها التاريخي لطائرة “سولار إمبلس2″ في القاهرة”.

 

يُذكر أن مصدر قد أنهت رسمياً في أبريل الماضي، مشروعاً يشمل أربع محطات تستخدم الألواح الضوئية ومولدات الديزل تم تطويرها في محافظة البحر الأحمر بقدرة 14 ميجاواط تدعم القطاع السياحي في المنطقة. وفي إطار متصل، تم تشغيل ثلاث محطات هجينة أخرى تعمل بالديزل والطاقة الشمسية في محافظة الوادي الجديد في ديسمبر 2015 حيث تعمل المحطات الثلاث على توفير البنية التحتية الكهربائية في إحدى أكبر المحافظات المصرية وأقلها سكاناً.

 

ونجحت “مصدر” أيضاً في تركيب 7000 نظام شمسي منزلي منفصل عن الشبكة الكهربائية الرئيسية، ويحتوي كل من هذه الأنظمة على لوحين شمسيين وبطاريتين وسعة تخزين تصل إلى يومين ووحدات إنارة، وتم تركيب هذه الأنظمة في المنازل والمساجد والعيادات والمدارس والمراكز الاجتماعية. كما افتتحت “مصدر” العام الماضي محطة شعب الإمارات للطاقة الشمسية في سيوة التي تعتمد على تقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 10 ميجاواط، وتنتج 17551 ميجاواط من الطاقة النظيفة سنوياً، لتلبي ثلث احتياج المنطقة من الكهرباء.

 

وعلق حسن الرديني، الشاب الإماراتي الذي يرافق سولار إمبلس في رحلتها حول العالم، بالقول: “يملؤني الفخر إزاء التزام الإمارات العربية المتحدة بتنويع مزيج مصادر الطاقة في مصر، ودعمها للتنمية المستدامة. وفيما نقترب من نهاية رحلتنا، فإنني أستلهم الأثر الإيجابي للطاقة النظيفة حول العالم، الذي يرمز إليه نجاح سولار إمبلس 2، ولاسيما على المجتمعات الفقيرة وعلى الشباب”.

 

يُذكر أن طائرة سولار إمبلس 2 بدأت رحلتها الطويلة من أبوظبي في مارس 2015، وتضمنت محطاتها كلاً من سلطنة عمان والهند والصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية واسبانيا. وكانت الطائرة قد دارت حول نصف كوكب الأرض في الصيف الماضي بعد تحقيقها عدداً من الأرقام القياسية في رحلتها عبر المحيط الهادي لمسافة 7212 كلم من اليابان إلى هاواي.