أبو شادى: المفاعلات الروسية “مشروع تجاري مربح” لـ مصر

ايجي 2030 /

قال أستاذ الطاقة النووية والخبير الدولي، الدكتور يسري أبوشادي، إن مصر ستستفيد من المفاعلات النووية التي ستقيمها روسيا خلال السنوات القادمة، موضحا أن العقد يضم العديد من البنود لصالح مصر قائلا: “لم أرى في حياتي عقد بهذه الجودة لصالح دولة نامية مثل مصر بهذه الرشوط”.

وأضاف أبوشادي خلال لقاء له ببرنامج “السوق” على فضائية “الغد”، مع الإعلامي حسن فودة، أن روسيا ستبني أربعة مفاعلات نووية أولها سيبدأ العمل في 2023 والأخير في 2026، مؤكدا أن مصر لن تدفع أية مبالغ مالية إلا نسبة 15% وهو ما يعادل 4 مليارات معظمها بالعملة المصرية، وأن الفوائد محدودة بقيمة 5 مليارات تقريبا على القرض كاملا.

وأوضح أبوشادي أن مصر لن تدفع أي مستحقات لروسيا إلا في عام 2029 أي بعد الانتهاء من المفاعلات ودخولها حيز التشغيل، مشيرا إلى أن المفاعل الواحد سينتج كهرباء بما يعادل مليار دولار سنويا، أي أربعة مليارات للمفاعلات الأربعة وهو ما سيغطي قيمة القرض خلال ست سنوات.

وأكد أبوشادي أن الاتفاق المصري مع روسيا هو مشروع تجاري مربح وبه كم كبير من التسهيلات الفريدة التي حصلت عليها القاهرة بموجب الاتفاق، لافتا أن المفاعل يعمل بالماء المضغوط وهو ما يعطي قدر أكبر من الأمان.

وأشار أبوشادي إلى أن التصميمات الحالية للمفاعلات تؤكد استحالة تأثرها من أية هجمات إرهابية أو قصف صاروخي لها، موضحا أن أي قصف لزنة أمثر من 400 طن بسرعة 200 في الثانية لن يؤثر في الحاجز الخارجي لغلاف المفاعل، متابعا أنه في حادلة حدوث هجوم إرهابي فإن أي تفجير من الخارج لن يؤثر على بدن المفاعل، أما في حالة اختراق ارهابي وحدوث هجوم من داخل المفاعل فإن المفاعل سيُغلق من تلقاء نفسه.

وتابع أبوشادي أن العالم تعلم الكثير وأضاف الكثير من اجراءات الأمان بعد حادثتي “تشرنوبيل” و”فوكوشيما”، وتم تصميم مفاعلات من نوع جديد متطور، خاصة المفاعل الروسي الذي تعاقدت عليه مصر (VVR1200) والذي يحوي كم ضخم من اجراءات الأمن و الآمان، وبه عوامل أمان رباعية.