إلتهاب البول والمهبل .. الأضرار وطريقة العلاج

ايجى 2030 /

المهبل عباره عن أنبوبه طوله حوالى 6سم وتستطيع التمدد حتى 15 سم . وتحتوى هذه الأنبوبه على مجموعات ضخمه من أنواع عديده من البكتيريا . ولكن هناك نوع واحد من البكتيريا وهى البكتيريا الحميده المسماه لاكتوباسيلس هى الأكثر وجودا فى المهبل وهذه البكتيريا تحمى المهبل من الألتهابات والفطر وتقوم بهذه الحمايه عن طريق أولا أن تكون هى الأكثر وجودا وهى لاتسبب مرض أو إفرازات مما يمنع أى بكتيريا أخرى من التعلق بجدار المهبل . وكذلك وهذا الأهم عن طريق إنتاج الحامض الذى يجعل المهبل حمضى وبيئه غير مناسبه لنموا البكتيريا بل تعتبر البيئه الحمضيه بيئه قاتله لمعظم أنواع البكتيريا المسببه للأفرازات .

 

وبحسب موقع “ويب طب ” يجاور المهبل قناة البول وطولها حوالى 3 سم وهذا معناه أنها قصيره جدا . وأهمية ذكر ذلك هو أنها والمهبل مجاورتان لفتحت الشرج حيث أكبر مركز لأنتاج البكتيريا فى الجسم . وخطأ واحد فى التنظيفيعنى إلتهاب بولى فوراً . ولذلك دائما أعيد وأكرر التنظيف فى الحمام يكون من الأمام للخلف فى كل الأحوال وليس العكس وهذا هام للغايه .

 

لايوجد شىء إسمه إفرازات طبيعيه نهائيا سوى فى ثلاث حالات فقط لا غير:

 

عند الشهوه الجنسيه وهذا سائل قليل جدا وشفاف ولا يرى ولكن يمكن الشعور به باللمس أو عند الجماع .

 

مع الحمل قد يحدث بعض الأفرازات الشفافه وأكرر الشفافه وهى قليله جدا وتسبب علامه بسيطه فى الملابس الداخليه وليس أكثر وتحدث من بداية الحمل حتى الشهر الرابع أو الخامس .

 

بعد الدوره قد يحدث (يعنى مهو دائما) بعد الدوره يوم إفرازات صفراء أو بيضاء بدون حكه وتختفى فورا .

 

إذا لم تكن الأفرازات لديكى من أحد الثلاثه السابقه أو إذا كانت منهم مع حكه فأنتى لديكى إلتهاب مهبلى ولابد من علاجه نعم أى إفرازات مهبليه غير ماسبق بحكه أو بدون هى إلتهاب مهبلى وليس شىء طبيعى وليس شىء مخجل فهو مرض كباقى الأمراض يصيب مليار إمرأه نعم مليون مليون إمرأه سنويا .

 

أى حراره فى التبول أو ألم فى جنب واحد مع هذه الحراره معناه وجود إلتهاب بول وكذلك وجود ألم عند التبول . ووجود واحد من هذه كافى لمراجعة الطبيب وليس شرط وجودهم جميعا .

 

وجود إلتهاب بولى فى معظم الأحيان يصاحبه إلتهاب مهبلى . وكذلك إلتهاب البول قد يسبب الألتهاب المهبلى والعكس بالعكس فالألتهاب المهبلى قد يسبب إلتهاب بول . ولذلك دائما أسأل من تشتكى من أحدهما عن الأخر وأنصح بعلاجهما معا . ونظرا لمدى الأهمال الذى لاحظته من كثير من النساء فى علاج هذه الألتهابات فأرجوا أن تعذرونى فى شرح مضار الأهمال على المدى الطويل فيما يلى .

 

وفى هذا الجزء سأتعامل مع الألتهابين كنفس الشىء لأن لهما نفس المضار وذلك للحامل وغير الحامل , للمتزوجه وللبنت , للبكر ولمن سبق لها الحمل . عند حدوث الألتهاب تبدأ البكتيريا بغزو المهبل فتقوم بقتل البكتيريا النافعه مما يجعل المهبل متعادل الحموضه ويساعد على نموا البكتيريا الضاره ويجعلها تتغذى على البكتيريا النافعه وضعفة الدفاع أكثر وأكثر ويساعدها وجود إلتهاب البول كمصدر لاينقطع من البكتيريا الضاره .

 

وجود هذه البكتيريا الضاره وبيئة المهبل المتعادله تساعد الفطر على النمو وإضعاف البكتيريا النافعه تماما . وجود الفطر هو مايسبب الحكه . عند وصول البكتيريا الضاره إلى عنق الرحم يحدث أمر هام وهو تحطم المخاط الحامى لعنق الرحم وقتل معظم الخلايا المنتجه له . يلى ذلك تكون تجمعات بكتيريه فى عنق الرحم ممايسبب عودة الإلتهاب بسرعه لمن لاتستمر على العلاج بكامل فترته لوجود التعزيزات الكامنه هنا .

 

وجود هذه التجمعات البكتيريه يضعف عنق الرحم و يسبب هذا الضعف إنفتاح بسيط لعنق الرحم . ولكن لو كانت المرأه حامل فإنزيمات البكتيريا وإمنتجاتها تسبب تفاعلات شديده فى خلايا عنق الرحم تسبب إنتاج مواد تسبب ألم بسيطه وتساعد على فتح عنق الرحم أكثر وهنا تبدأ مشاكل الحمل إما يإجهاض أو بولاده مبكره . ولكن لو لم يعالج الألتهاب بعد خسارة الحمل وكذلك فى حالة من ليست حامل . فى هذه الحاله نحن وصلنا إلى إنفتاح عنق الرحم قليلا مما يساعد على دخول البكتيريا داخل الرحم وفى أقل من يومان داخل الحوض .

 

وهنا تسبب هذه البكتيريا إلتصاقات داخل الرحم وفى الحوض . ولمن لا تعرف مشاكل الألتصاقات فيكفى معرفة أن الألتصاقات فى الحوض تسبب 12% من أسباب العقم فى العالم ومنها إنسداد الأنابيب . ولكن أرجوا أن لاننسى وجود إلتصاقات داخل الرحم مما يعنى إحتمالات عقم تصل إلى 30 % ولو حدث الحمل إحتمالات إجهاض تصل إلى 40% .

 

طبعا البعض يقول ماتفرق الألتصاقات فى الحوض فبعد أى عمليه فى البطن بيحصل شىء بسيط وأثره على الحمل بسيط وأقول هذا صحيح لكن هذه إلتصاقات بكتيريه وما أدراكم ما الألتصاقات البكتيريه . وجود الألتصاقات البكتيريه يسبب مايعرف طبيا بإلتهاب فى الحوض وهو مرض يشخص فقط بشكوى المريضه ويشمل أشياء كثيره للغايه أهمها مايلى حسب تكونه . الألتصاقات البكتيريه مسببتا ألم مزمن لا يختفى ولا يمكن عمل شىء له سوى تخفيفه قليلا فقط وكذلك وجود إلتهابات مزمنه لاتعالج مهما حاولنا وكذلك ألم وقت الجماع وشعور بالتمزق داخليا وأخيرا وجود العقم .

 

يمكن تجنب كل هذه المشاكل بعلاج الألتهابات مهبليه أو بوليه فور حدوثها . ولكن كيف يتم العلاج . أولا لابد من الصدق مع النفس فعند سؤال معظم النساء عن وجود إفرازات لايوجد ماهو أسرع من إجابة لا أو إفرازات طبيعيه .

 

وماذكرت هو الأفرازات الطبيعيه وأى شىء أخر إلتهاب وحتى ماذكرت مع حكه هو إلتهاب . الخطوه الثانيه هى مراجعة الطبيب أو الطبيبه وما عليهم فعله هو أخذ عينة بول ومسحه مهبليه .

 

عينة البول لأخذها عليكى قبل التبول فى علبه العينه أولا بمنديل نظيف مبلل مسح المنطقه من الأمام للخلف ثم تبولى وفى وسط التبول وضع العلبه لجمع العينه وليس فى البدايه . هذه العينه ترسل لشيئان أولا تحليل البول والثانى مزرعة بول وحساسيه وسأشرحهما بعد قليل .

 

المسحه المهبليه تأخذ بإستعمال قطنه على عود طويل وترسل لعمل مزرعه وحساسيه. أحيانا لو الأفرازات غير مرأيه يستعمل المنظار لأخذ المسحه من عنق الرحم ويليه الفحص الداخلى لمعرفة لون الأفرازات وطبعا لايعمل هذا الفحص للبنات .

 

تحليل البول يوضح هل هناك دم فى البول أم لا , هل هناك بكتيريا أم لا , هل هناك خلايا مناعيه أم لا . ووجود أى منها يعنى وجود إلتهاب . مزرعة البول وكذلك مزرعة المسحه المهبليه هى عباره عن إستخدام هذه العينات على صحن به ماده معينه تساعد البكتيريا على النمو ولذلك تسمى مزرعه . وبعد نموها يتم عمل إختبار حساسيه للبكتيريا وهو عباره عن إستعمال معظم أنواع المضادات الحيويه مع هذه البكتيريا لمعرفة أيها هو الأفضل لقتل هذه البكتيريا وعلاج المريضه . أى تحليل مزرعه وحساسيه يأخذ عادتا من 3-5 أيام وبنائاً على نوع البكتيريا فى المزرعه ونوع أفضل مضاد لقتل هذه البكتيريا حسب الحساسيه مع مراعاة كون المريضه حامل أو لا يصرف المضاد الحيوى ويتم تحديد الجرعه وعدد المرات فى كل يوم ومدة العلاج .

 

إختفاء الأعراض لايعنى العلاج بل فقط إختبائها فى عنق الرحم كما ذكرت . ولو توقف العلاج قبل إكتمال مدته تبدأ هذه البكتيريا فى تكوين مواد تساعدها على مقاومة هذا النوع من المضاد وكامل عائلة هذا المضاد من علاجات أخرى. طبعا فى جميع الحالات لابد من سؤال المريضه هل زوجها يعانى من حرقان بول . وفى حالت معاناته لابد من علاجه وعادتا يكون العلاج بنفس المضاد الحيوى ونفس الجرعه والمده .

 

عادة فى حالات إلتهاب المهبل يصرف كذلك تحاميل مهبليه لعلاج الفطر . ولكن هذه التحاميل بالذات تتخصص النساء فى إهمالها أو عدم إستعمالها . وبعد ماذكرت سابقا أرجوا الأهتمام بأخذها حسب وصف الطبيب أو الطبيبه . وكل هذه التحاميل المهبليه توضع عن طريق المهبل مره واحده يوميا وأنصح بوضعها وقت النوم حيث تضعى التحميله أبعد مايكون فى المهبل وتبقى مستلقيه على الأقل ساعه لساعتين ولذلك نصحت بوضعها ثم النوم . وأرجوا عدم الحركه بعدها ولاأقصد التقلب فى السرير فهذا عادى ولكن أقصد المشى أو الجلوس .

 

فى حالة وجود حكه خارجيه عادتا يصرف كريم أو مرهم خارجى للدهن وكذلك فى حالة كون المريضه بنت غير متزوجه . أرجو من الجميع إذا وصف لكى كريم أولا أزيلى كل الشعر من المنطقه تماما وليس بكريم إزالة الشعر حتى لايسبب حساسيه مع الألتهاب . قبل وضع الكريم وعادتا يكون مرتين يوميا ولا يفرق كون المرتين صبح وعصر أو صبح وليل أو أى شىء يناسبك . إبدأى بمسح كامل المنطقه من الخارج مع منطقة الشعر بمنديل مبلل بماء دافىء ثم جففى المنطقه جيدا ثم ضعى الكريم على كامل المنطقه شاملتا مكان الشعر وثنايا الجلد وحتى تصلى إلى نهاية الفتحه الأماميه تماما بدون نسيان فتح الثنايا ووضع الكريم هناك . ولو دخل شىء داخل المهبل فلن يضر ولكنه ليس لازم حدوثه .

 

طبعا جزء أساسى من العلاج منع تكرار الألتهابات ولذلك أنصح كل النساء بلبس ملابس داخليه قطنيه فقط لاغير و إزالة الشعر بصفه دوريه وعدم رش العطر فى هذه المنطقه وغيار الملابس الداخليه يوميا والحذر من الحمامات العامه . وكذلك مع العلاج أرجو من الجميع الأمتناع عن العلاقه الجنسيه حتى لايصاب بها الزوج .

 

الكثير والكثير من النساء تسأل عن الغسول بوصفه أو بدون وصفه بل أنه وجه لى سؤال كيف المحافظه على النظافه بدون الغسول . وأنا من ألد أعداء الغسول بجميع أنواعه . هناك من يصفه من الأطباء والطبيبات ولا أغلطهم فهناك توجه شعبى لعشق الغسول ولكن علميا الغسول أكبر مسبب لألتهابات المهبل وسأشرح ذلك . لو رجعتى لبداية المقاله لوجدتينى أتحدث عن كون المهبل وسط حمضى يساعد على نمو البكتيريا الجيده ويمنع نموا البكتيريا الضاره . جميع أنواع الغسول الموجوده فى السوق والصيدليات وكما يقال فى أوروبا وأمريكا هى مواد متعادله أو قلويه . وحتى ماتصنعه بعض النساء فى المنزل هو متعادل . وعند الجلوس فى الغسول أو المسح به فقط , هذه الثوانى وجد فى أكثر من ستة ألاف بحث أن كل ثانيه من الغسول تغير بيئة المهبل لمدة 5-7 ساعات مما يعنى مساعدة البكتيريا الضاره ضد البكتيريا الجيده . يعنى لامؤخذه بالعربى بتجيبى الألتهابات لنفسك . بل أكثر من ذلك , كل سيده تحاول الحمل وتحسب أيام التبويض وتستعد للجماع وهذا يشمل أحيانا إستعمال الغسول قبل الجماع أو حتى بعده . الحيوانات المنويه فى غير الوسط الحمضى لاتعمل نعم تتوقف تماما وتموت بل لو أستعمل الغسول بعد الجماع فورا فهو يقتلها كما لو أستعمل قبله. أرجوا أن أكون قد شرحت هذه النقطه بالتفاصيل .

 

بعض النساء لابد من إستعمال شىء حتى تضمن نظافتها ولو فكرة قليلا لوجدت أن الله تكفل لكى بهذه المهمه فخلق بكتيريا جيده مهمتها حمايتك من الألتهابات وبالتالى عدم وجود إفرازات . وعليه وجود إفرازات يستدعى العلاج وليس تنظيف المكان بغسول أو صابون أو شامبو خاص أو أى شىء أخر .

 

الخلاصه العلاج العلاج العلاج وعدم إهمال الحراره أو الحرقان أو الحكه أو الأفرازات . ووجود الألتهابات بوليه أو مهبليه مثله مثل أى مرض له علاج بسيط وإهماله له أضرار كبيره ومخيفه .