مصر تخسر 2 مليار دولار سنويا بسبب إهمال السياحة الدينية

ايجى 2030 /

اشتكى الدكتور عبدالله الناصر حلمى امين عام اتحاد القوى الصوفية رئيس مجلس ادارة جمعية معكم للتنمية من تجاهل الدولة ترميم اضرحة احفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ان قناة تقارير الإعلامية اعدت تحقيقا عن حالة الإهمال التي ضربت مجمع أضرحة السيد يحيى الشبيهي وعائلته أحفاد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، رغم أنها منطقة تضم أثار إسلامية كثيرة لأل بيت النبي وصحابته المتواجدين في مصر .

حيث قدم الإعلامي إسلام يحيى سليم خلال التحقيق تفاصيل حالة الإهمال التي تسيطر علي المنطقة ، وقال إن المنطقة متهالكة والشارع يعاني من الإهمال الشديد لكثرة القمامة والحرائق المستمرة بسبب أكوام القمامة ، مما أدي لتصدع المباني الأثرية .

وبين التحقيق أن حي مقابر قريش الصغرى الذي به العشرات من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وخصوصا منطقة الإمام الشافعي هي ثروة قومية لا تقدر بمال على الإطلاق واغلبها يعامل معاملة لا تليق بقدرها واغلبها مهدد بالانهيار ومغلق ، وهذا يعتبر إهداراً لثروات مصر من الآثار الإسلامية وخسارة أكثر من 2 مليار دولار سنويا متوقعة من عوائد السياحية الدينية .

وكشف التحقيق أن مجمع أضرحة السيد يحيى الشبيهي يضم مقام السيدة زبيدة زوجة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وأيضا السبع بنات أولاد بنى النجار أخوال عبد الله والد الرسول صلى الله علية وسلم اللاتي مدحن الرسول وقت قدومه للمدينة بالأنشودة الخالدة ” طلع البدر علينا ” .

وأوضح التحقيق أن عمر هذه المقامات تقدر بحوالي ألف ومائتان عام تقريبا ، وعند زيارتها تصدم بالإهمال الشديد الذي حل بالمكان تجد أرضية لا بلاط فيها والخشب الأثري الذي يزين حواف المقام عليه من الأتربة ما يكفى لطمره وطمسه ودفنه ، وتعرض المجمع للمياه الجوفية وذلك لانخفاض مستوى سطح الأرض لأنها هي التي كانت عليه مصر وقتها من1300سنة تقريبا .

وناشدت القناة خلال التحقيق بضرورة تدخل المسئولين لإنقاذ تراث مصر الديني وترميم أضرحة أهل البيت في مصر حفاظا عليها .

وبين التحقيق الخلفية التاريخية لأهل البيت في هذه المنطقة وعلي رأسهم  السيد يحيى الشبيهي بن القاسم الطيب بن محمد المأمون حفيد الأئمة جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن سيدنا علي بن أبي طالب زوجه السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسُمّى بالشّبيه لأنه كان شديد الشبة بجده المصطفى صلى الله عليه وسلم في كثير من أوصافه شكلا وخلقاً ، وجلالا ووقارا ، وكرما وشجاعة المتوفى في 28 رجب سنة 263هـ – 876 م ،

 

وكذلك المقامات التي تضمها المنطقة مثل مقام العالم القاسم الطيب والد السيد يحيى الشبيهي وكان القاسم من أحفظ الناس لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كتب عنه أربعمائة حديث ، والسيدة أم كلثوم بنت القاسم الطيب وقد كانت صَوَّامة قوَّامة الليل لا تلتفت لأهل الدنيا مستجابة الدعوة ومن الزاهدات العابدات اتصفت بالورع والتقى ، والسيدة فاطمة العيناء بنت القاسم الطيب وقد سميت بالعيناء لحسن عيونها وشدة شبهها بجدتها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

يُذكر أن الشافعية قد أجازوا إقامة القبور أو المعالم علي قبور العلماء والصالحين وفي إقامة هذه القبور علي الصالحين إنما هي تذكرة بسيرة هؤلاء

.