مدونة عن يوم الرياضة من أجل السلام و التنمية

ايجى 2030 /

رغم أنه كان من أكثر الأيام سخونة هذا الصيف إلا أن ٢٢ رياضياً مصرياً لبوا دعوتنا للمشاركة في اليوم الرياضي للسلام والتنمية وجعلونا نشعر بالفخر جميعا.

لقد تعهد هؤلاء الرياضيون المصريون بالعمل علي تحقيق أهداف الأمم المتحدة من أجل السلام والتنمية وأصدروا إعلاناً جماعياً تعهدوا فيه بالعمل علي تشجيع العلاقات الودية والتضامن بين الدول والترويج للحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات. وقد جاءت هذه الفعالية بتنظيم من الأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة الشباب والرياضة.

الرياضيون البالغ عددهم 22، وهم من أفضل لاعبي كرة القدم والاسكواش، ذهبوا إلى أبعد من إعلان تعهدهم بالترويج لأهداف إنمائية محددة وعزيزة علي قلوبهم فقرروا إعطاء أولوية للترويج لرؤية مصر الإنمائية لعام ٢٠٣٠، والتي تتمحور حول إنهاء الفقر وتعزيز المساوة بين الجنسين وتوفير العمل اللائق.

إن الرياضة تساعد بصفة عامة علي تمكين الأشخاص ودفعهم نحو بذل أقصى طاقاتهم البدنية والعقلية. وعلي المستوي المجتمعي، تساعد الرياضة في التقريب بين المجتمعات ضمن إطار ودي وتنافسي تتبدد فيه الاختلافات لصالح القيم والمُثُل المشتركة.

وفي هذه الحالة، كانت الفعالية منصة للرياضيين الذين يمثلون قدوة لكثير من المصريين يسخرون من خلالها شعبيتهم وقدرتهم علي توحيد صفوف الشباب في زيادة الوعي بأولويات التنمية الرئيسية لمصر، حيث أن أصوات هؤلاء الرياضيين لم تصل مسامع الحاضرين في هذه الاحتفالية وحدهم بل وصلت إلى العديد من معجبيهم في مصر بعد أن قامت أكثر من ٥٠ محطة تليفزيونية مصرية وإقليمية ببث فقرات الفعالية.

وقد استمع الحاضرون إلي أيقونة كرة القدم المصرية أحمد حسن وهو يقرأ التعهد الجماعي في افتتاح اليوم الرياضي، والذي قال فيه:”نتعهد نحن الرياضيون المصريون بدعم كل جهود الأمم المتحدة في سعيها إلى القضاء على الفقر وضمان الحياة الصحية والتعليم الجيد والعمل اللائق للجميع”.

أما نوران جوهر، وهي من أفضل عشرة لاعبي اسكواش في العالم، أكدت علي الترابط الوثيق بين الرياضة والسلام، قائلة إن كليهما يعزز ويكمل الآخر لأنه لا يمكن أن تكون هناك ممارسة للرياضة بدون سلام. وتطرقت نوران أيضاً إلي مسألة المساوة في المجتمع قائلة إن “الرياضة تساعد في تذويب الفوارق الاجتماعية وتحقيق المساوة”.

كذلك تم التركيز بشكل خاص علي ظاهرة ختان الإناث التي تتراجع ولكنها لا تزال قائمة، حيث استنكر بطل الاسكواش المميز علي فرج هذه الممارسة قائلا “لا يمكن لأية قواعد أخلاقية إنسانية أو دينية أن تجيز هذه الظاهرة الرجعية”.

وأكد فرج أيضاً أنه يجب عدم اعتبار المساوة بين الجنسين شكلاً من أشكال الرفاهية بل هي مكون أصيل في رؤيتنا للتنمية، وطالب بضرورة رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من ٢٤٪ إلي ٥٠٪ لتحقيق المساواة مع الرجال.

بدوره أكد لاعب كرة القدم كريم حسن شحاتة علي حيوية الحق في الحصول علي عمل لائق من أجل “مساعدة الفرد على تحقيق أهدافه وقدراته كإنسان”.

كذلك أكد لاعب كرة القدم تامر عبد الحميد أن “التعليم هو الأساس الذي تنهض عليه المجتمعات المتقدمة، وبدونه لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة”.

لقد وضع الرياضيون المشاركون العنصر البشري في صميم مقاربتهم للتنمية؛ حيث أنه هو الذي يدفع في نهاية المطاف قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، وهذا هو صميم خطة التنمية لعام ٢٠٣٠.

ومن أجل تحقيق هذه الخطة، نحن بحاجة إلي مشاركة فعالة من الجميع. إن هذه الفعالية الرياضية هي مجرد البداية لطريق طويل نحو تحقيق التنمية المستدامة. والتعهد الذي قدمه الرياضيون يمثل الخطوة الأولي نحو المزيد من الشراكات العديدة مع أفضل من أنجبت مصر.