عفت السادات يطالب “السيسى”بإلغاء الدعم لحل الأزمة الاقتصادية

ايجى 2030 /

طالب الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى الحكومة الحالية  بتحريك الأسعار والسير في خطة محكمة وواضحة المحاور لإلغاء الدعم ،وان تكون اول خطوة  فى هذا الطريق ترشيد  الإنفاق الحكومى والمصروفات الحكومية المبالغ فيها داخل المؤسسات أيضا عبر ضوابط محددة.

 

وأكد   ” السادات ” فى بيان له اليوم الثلاثاء ، على ان طرح هذا الأمر لا يقصد به إطلاقا الجور على حقوق الفقراء من المواطنين لكن لكل شئ ضوابط ،  موضحا ان الرئيس الراحل السادات آخر من سعى لتحريك الأسعار وإلغاء الدعم وكانت له رؤيته ومبرراته، حيث اقدم في عام 1977  على خطوة قوبلت برفض شعبي كبير وعدم مساندة أيضا من قبل المسئولين ألا وهي خطوة الرفع التدريجي للدعم، حتى إن كثير من الأصوات المتشدقة بالوطنية والتي تعيش على شعارات الانتصار للمواطنين البسطاء شنت حربا ضروس ضد الزعيم الذي امتلك رؤية اقتصادية لم يفهمها أحد غيره في ذلك الحين ، رؤية كانت ستخلص مصر والأجيال اللاحقة من مقصلة التدهور الاقتصادي واستدانة الدولة .

 

وأضاف ” السادات ” فى بيانه ،انه بعد كل تلك السنوات وفي ظل ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهود جبارة لإنقاذ الاقتصاد من عثرته يمكننا القول بكل أريحية أن ما نحن فيه الأن من تردي للأوضاع الاقتصادية وتدني لمستوى معيشة قطاع كبير من أبناء الشعب المصري ما هو إلا ميراث ملعون وثقيل لسياسة اقتصادية افتقدت الخيال والرؤية في آن معًا.. نعم فلا أحد بعد الرئيس السادات امتلك هذا الخيال أو تلك الرؤية ومرت السنوات بل والعقود دون أن يكون هناك عاقلا واحدا يقف موقفا شجاعا حتى إن كان ضد رأي الأغلبية التي آثرت السكوت أو ربما غاب عنها الامر لقصر نظر أو سوء تقدير ،ديون خارجية وداخلية عتيقة ومتراكمة ومؤسسات منهكة وتنافسية على المستوى التجاري والصناعي ضعيفة وتكاد تكون غير موجودة بالأساس  .

 

 

واستطرد ،  كل هذا شبهه الرئيس السيسي بكلمة واحدة “نحن في شبه دولة” ، وهو  لم يسئ إلى مصر وأهلها لا سمح الله فهو الذي حمل كفه على يديه لإنقاذ الوطن والشعب، لكن يصعب عليه رؤية الحال التي نحن عليها والتي هي ميراث العقود الماضية. ،والسؤال الذي يلح على ضمائرنا الآن هو: هل نقف خلف الإجراءات الإصلاحية والرغبة الأكيدة لدى الرئيس في تحقيق النهوض الاقتصادي الحقيقي، أم ندفن رؤسنا في الرمال ونفزع من أي إجراء جديد ونوعي له إيجابياته المتعددة على المدى البعيد؟ في رأيي أن المولى سبحانه وتعالى منحنا فرصة ثانية لتعويض ما حدث سنة 1977.. فرصة لتدارك الأخطاء والنظر بعيدا فى سياساتنا الاقتصادية والسياسية واستشراف المستقبل بدلا من طريقة العيش يوم بيوم التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة منذ الثمانينيات.. إذن نحن أمام حالة ليست مستعصية بالمرة ولكنها تحتاج إلى الإرادة والرئيس السيسي يمتلك تلك الإرادة..

 

وقال” إنها دعوة أوجهها من أجل مستقبل هذا البلد ومستقبل الأجيال القادمة وساكون في طليعة المدافعين عن أي تحرك رسمي في هذا النحو ضد أي أصوات لا تريد لمصر الانطلاق والخروج من نطاقها الضيق وميراثها الملعون”