رامى محسن : النواب يفضلن البهو الفرعونى عن حضور الجلسات العامة

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-11-17 13:33:23Z | | 07:56:50

ايجى 2030 /

صرح رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، تنامت فى الآونة الأخيرة ظاهرة عدم حضور النواب للجلسات العامة، رغم تواجدهم بالبهو الفرعونى وفى طرقات البرلمان، كما تنامت ظاهرة تأخر فتح الجلسات العامة لأكثر من ساعة ونصف على اقل تقدير رغم أن عدد النواب 595 عضوا، فيما يعنى أن الأغلبية المطلوبة لفتح الجلسات لا تكتمل، اى أن أكثر من نصف النواب لا يحضرون الجلسات، والنصف الأخر موجود لكن لا يريد دخول القاعة.

هل تعلم السبب سيادة الرئيس!!

ضع نفسك مكان النواب… ستجد أن الأسباب واضحة… ويمكن الإشارة إلى بعضها فى الأتي:

حالات طرد للسادة النواب…. فى 120 يوم، هذا رقم لم يحدث من قبل فى اى برلمان، وله دلالة تكمن فى أن حالة من التوتر بين المنصة والنواب أدت إلى الاحتقان الذي يسبب الطرد.

أجندة الجلسات العامة…. الصباحية والمسائية تناقش موضوعات ليس على أولويات النواب، وبالطبع ليست على أولويات المواطن المصري، فلدينا أجندة تشريعية دستورية، لم يتحقق منها قانونا واحدا إلى الآن، ونجد أن أجندة الجلسات تتحدث على موضوعات ترتيبها فى الأولوية رقم 100 فى اهتمامات النواب والمواطن المصري، وبالتالي لا يشعر النائب بأهمية الجلسة….فيتركها.

ترتيب الكلمات… ومعيارية الحديث بين السادة النواب… ليست على قدم المساواة، هناك من له الأولوية فى الكلام… وهناك من يتجاهل طلبه فى الحديث… وهذا بشهادة النواب أنفسهم.

إدراج الأدوات الرقابية ومناقشتها فى اللجان….. تحكمها اعتبارات وموائمات سياسية وليست لائحية… جعلت النائب يعزف عن التقدم بطلبات رقابية…لشعوره أنها لن تقدم أو تأخر… وان المكتوب مكتوب!!.

من يقتنص الكلمة… ويتحدث… ينتهي به الحديث إما إلى اللوم الشديد أو المقاطعة ….. أو أن له أجندة خارجية وتعليمات أجنبية… وبالتالي يحاول النائب احترام هيبة البرلمان واحترام نفسه بعدم الحديث خشية اللوم… أو عدم الحضور إلى الجلسة.

حالة من تصيد الأخطاء انتابت السادة النواب…انعكست على عدم حضور الجلسات…وكل نائب يحتفظ بما يدور بداخلة دون أن يعلنها تحت القبة.

 

سيدي الرئيس…. استمع لما يدور فى الطرقات من همس بين السادة النواب… ولا تستمع إلى تقارير تأتى إلي سيادتكم.

سيدي الرئيس…. إذا استمر الحال هكذا… سنجد البرلمان خاو من الجلسات والمناقشات بل ومن التشريعات.

سيدي الرئيس… اعلم نوابا قطعوا على أنفسهم عهدا بعدم التصادم أو الصدام مع المنصة… والعزوف عن ممارسة الدور الرقابي… خشية الإحالة للجنة القيم.

سيدي الرئيس…..ساعد السادة النواب كى يحتفظوا بحماسهم البرلماني…. فالكل على قدم المساواة… والمعظم حديثي العهد بالعمل البرلماني.

سيدي الرئيس…. حلمك بالسادة النواب… والجزاءات البرلمانية لن توقع على نصف عدد النواب هم جملة من يتغيبون عن الجلسة العامة.

سيدي الرئيس… اجعل من شهر رمضان المبارك… صفحة جديدة مع السادة النواب… ولا بأس إذا ما بادرتم سيادتكم بإفطار للسادة النواب…. دون رسميات… فنحن جميعا نعلم أن سيادتكم مثال للطيبة والرحمة والمودة…. ربما سيساعد هذا الإفطار إلى تدارك الأمر.. وتغيير الصورة الذهنية التي تكونت لدى معظم النواب.

سيدى الرئيس…هدفنا البناء.. وليس الهدم… التقويم وليس التقييم… نساعد ونبني.. لا ننتقد ونهدم.

سيدي الرئيس… هذه رسائل مواطن مصري… إلى رئيس البرلمان… نرجو قبولها بصدر رحب…. دون أن تغضب… فطلنا نريد مصلحة مصر… وأنت على رأسنا… ونقدر حجم الضغوط والمسؤولية الملقاة عليكم… لكن هذه هي الضريبة… من أجل مصرنا الحبيبة.