مميش يستقبل الدفعة 49 من معهد الدراسات الدبلوماسية

ايجى 2030 /

استقبل الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس اليوم الأربعاء الدفعة 49 من الملحقين الدبلوماسيين برئاسة الوزير المفوض أحمد مصطفى نائب مدير معهد الدراسات الدبلوماسية، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري.

في البداية رحب الفريق مُهاب مميش بالحضور، والذين يعدون خير من يُمثل مصر في المحافل الدولية، ويقع على عاتقهم جزء كبير من مسئولية تشكيل الصورة الذهنية عن مصر على الصعيد العالمي.

وشدد الفريق مميش على أهمية البُعد التاريخي في صنع اسم مصر وتشكيل حاضرها ورسم سياساتها المستقبلية، وهو ما يجب أن يدركه أبناء مصر من الدبلوماسيين في الخارج، لاسيما وأن تاريخ مصر يزخر بالكثير من الإنجازات العظيمة التي تدعو للفخر دائماً.

وأكد أن قناة السويس تتعامل مع كافة دول العالم دون تمييز علم على علم دولة أخرى، وتسمح بمرور كافة السفن إلا في ثلاث حالات استثنائية وهي قيام السفينة بنقل مواد مخدرة، أو مساهمتها في تجارة الرقيق أو سفن الدول التي في حالة حرب معلنة مع مصر، علما بأن مصر في حالة سلام مع العالم كله.

وأشار الفريق مميش إلى أن قناة السويس هي القناة الأم لحركة الملاحة العالمية، وستظل كذلك بفضل جهود أبنائها المصريين الذين تصبب عرقهم في حفر قناة السويس الجديدة بتمويل مصري خالص، لتحقيق الاستفادة للأجيال الحالية والقادمة، لافتاً إلى أن الملاحة لم تتوقف قط حتى أثناء قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن.

وأوضح أن القناة كما كانت مسرحاً لكافة حروب مصر السابقة في 1956 و 1973 ستكون هي جوهر معركة التنمية والرخاء التي تخوضها الدولة المصرية حالياً، حيث تلعب القناة دوراً حيوياً في الاقتصاد المصري وتعد المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في مصر، بما جعلها تحتل أهمية قصوى في سياسات الحكومة المصرية.

وقدم الفريق عرضاً تقديمياً عن تاريخ قناة السويس لتعريف دبلوماسيو المستقبل على جهود أجداد المصريين في تنفيذ هذا المشروع الضخم، والذي تنهل منه كافة الأجيال منذ إنشائه وحتى الآن، وأهم محطات تطوير المجرى الملاحي، حتى يظل بذات الكفاءة في استقبال السفن ليكون بحق شرياناً للخير والتنمية.

كما شاهد الحضور عرضاً مفصلاً لمشروع قناة السويس الجديدة والذي يهدف إلى رفع درجة تنافسية قناة السويس وتعظيم الموارد المتدفقة لخزانة الدولة واستقبال النمو المتوقع في صادرات كلاً من الصين والهند إلى أوروبا، والقضاء على أية محاولات أو أفكار لشق قنوات إقليمية منافسة، وقد ظهر ذلك خلال واقعة جنوح سفينة الصب البنمية NEW KATERINA  في فبراير الماضي، والتي ترتب عليها تعطل حركة الملاحة في القناة الحالية، ولولا وجود القناة الجديدة لتوقفت الملاحة نهائياً لمدة تقترب من الشهر.

وقدم الفريق مُهاب مميش عرضاً أخر عن مشروع التنمية بمنطقة القناة، والذي يهدف بصورة رئيسية إلى جذب استثمارات جديدة، وخلق فرص عمل لأبناء مصر، وأشار إلى أن أبرز محاور هذا المشروع يتمثل في إنشاء ست موانىء وهم موانئ العين السخنة والأدبية والطور بالجنوب، وشرق بورسعيد وغرب بورسعيد والعريش في الشمال.

ومن جانبه قدم الوزير المفوض أحمد مصطفى نائب مدير معهد الدراسات الدبلوماسية الشكر للفريق مُهاب مميش على حفاوة الاستقبال والعروض التقديمية التي بثت روح الوطنية في شباب الدبلوماسيين، موضحاً أن هذه الزيارة ستترك بالغ الأثر الإيجابي في نفوس وذاكرة دبلوماسيو المستقبل.

وفي نهاية الزيارة قام الفريق مُهاب مميش بتسليم درع قناة السويس إلى الوزير المفوض أحمد مصطفى نائب مدير معهد الدراسات الدبلوماسية، كما قام الوزير المفوض بتسليم درع المعهد للفريق مميش.