حقوق الانسان تدين تفجيرات طرطوس وعدن وتستنكر اقتحام الفلوجة

ايجى 2030 /

تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ إدانتها للتفجيرات الإرهابية المتعددة التي ضربت يوم أمس مناطق طرطوس وجبلة في الساحل الغربي لسوريا، وأوقعت 148 قتيلاً جميعهم من المدنيين، وهي التفجيرات التي تبناها تنظيم “داعش” الإرهابي.

كما تدين المنظمة التفجيرات الثلاثة التي وقعت في عدن جنوبي اليمن واستهدفت قوات تابعة لقوات الحكومة الانتقالية الشرعية، وأدت لمقتل 41 قتيلاً، وهي التفجيرات التي تبناها كذلك تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتعرب المنظمة عن عميق استنكارها لإشراك الحكومة العراقية لميليشيات الحشد الشعبي ذات التركيبة المذهبية في عمليات اقتحام الفلوجة، وهي الميليشيات التي ارتكبت المئات من الجرائم الإرهابية في المناطق ذات الأغلبية السنية في العديد من المناطق خلال الشهور العشرة الماضية، والتي تُصنف كقوة تابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني.

ويفاقم من قلق المنظمة ما أكدته مصادر المنظمة من رفع رايات وصور تحمل شعارات مذهبية مناوئة للسنة على الآليات والمركبات التي تستخدمها ميليشيات الحشد الشعبي وقوات الجيش الحكومي وما يسمى بـ”الشرطة الاتحادية”.

وتتمدد الجرائم الإرهابية على امتداد المنطقة، وباتت تشكل عاملاً رئيسياً في تغذية النزاعات الأهلية المسلحة وتقويض بُنى الدولة العربية وتقويض السلام الاجتماعي، مستعينة في ذلك بتأجيج النزعات المذهبية والطائفية.

وتعمل التنظيمات الإرهابية على إثارة الاضطراب بشكل متواصل في عدد من البلدان العربية بهدف تقويض الأمن والاستقرار وتغذية مساحة اضطراب متواصل على نحو يُعيق التنمية ويُعمق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية كما هو جار في مصر وليبيا وتونس والجزائر.

وتجدد المنظمة التأكيد على أن الجرائم الإرهابية تشكل أشد الانتهاكات جسامة لحقوق الإنسان، وأنه لا مجال للتسامح إزاء الإرهابيين والمذابح الكبيرة التي يواصلون ارتكابها، كما أنه لا فائدة من جهود متخبطة ومتضاربة تدعم الإرهاب وتغذيه.

وتحذر المنظمة من أن الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب لا يمكن أن تؤتي ثماراً إيجابية بمعزل عن تسوية سياسية قابلة للاستدامة في مناطق النزاعات المسلحة، وهو أمر يبقى منوطاً بالمجتمع الدولي وعبر جهد جماعي منظم مشروع، وهو جهد لا يتأتى من خلال التحركات والجهود المنفردة.