كوريا تستضيف مؤتمر«التعليم من أجل المواطنة العالمية»

ايجى 2030 /
تستضيف جمهورية كوريا في نهاية هذا الشهر المؤتمر السادس والستين لإدارة شؤون الإعلام في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمخصص هذا العام لموضوع التعليم والمواطنة العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ينعقد المؤتمر من 30 مايو/أيار إلى 1 يونيه/حزيران 2016 في مدينة جيونغجو الكورية.
تجدر الإشارة إلى أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام طلبات المشاركة في هذا المؤتمر الهام، وأن هذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها المؤتمر في قارة آسيا كما أنه أول فعالية كبرى للمجتمع المدني منذ إقرار الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد شدد منظمو المؤتمر على أهمية الفرصة الفريدة التي يتيحها للمنظمات غير الحكومية للتواصل مع أعضاء المجتمع المدني والدبلوماسيين ومسؤولي الأمم المتحدة وعلماء ومعلمين وممثلي قطاع الأعمال ونقابات عمالية وبرلمانات وجهات أخرى من مختلف أنحاء العالم ومناقشة مسائل وقضايا رئيسية.
وبالنظر إلى موضوع المؤتمر، وهو “التعليم من أجل المواطنة العالمية: لنحقق معاً أهداف التنمية المستدامة”، يتضمن جدول أعماله مناقشة موضوعات من بينها “الحق في ساحات تعليمية مجهزة وآمنة وشاملة”، و “العلم والتكنولوجيا والهندسة والفن والرياضيات قاطرات لأهداف التنمية المستدامة”، و “الأطفال والشباب: الوضع الراهن لمواطني الغد العالميين”، و “المواطنون العالميون بصفتهم حراس الكوكب: الطاقة والبيئة وتغير المناخ”. ومن المتوقع أيضا أن يلقي المؤتمر الضوء على أهمية التعليم بوصفه أداة ضرورية لمنع التطرف العنيف، كما يتوقع منظموه أن تحث وثيقته الختامية الدول الأعضاء على زيادة المخصصات المالية للتعليم والامتناع عن مراقبة مضامينه وأسلوبه ومواده، ضمن توصيات أخرى.
وفي هذه المناسبة صرح ماهر ناصر، مدير شعبة التوعية بإدارة شؤون الإعلام التابعة للأمم المتحدة، بأن “دعم المجتمع المدني بصفة عامة، والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية بصفة خاصة، سيكون عاملاً أساسياً في قدرتنا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة”. وأكد أن الأمم المتحدة فخورة للغاية بشراكتها مع هذه المنظمات والجامعات، ووصف المؤتمر بأنه “فرصة عظيمة لحشد المواهب والطاقات الخلاقة التي ينعم بها المجتمع المدني من أجل دعم خطة عام 2030 للتنمية المستدامة وما بعدها”.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الخامسة التي يُعقد فيها مؤتمر إدارة شؤون الإعلام والمنظمات غير الحكومية خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث ترى الإدارة أن عقده هذه المرة في جمهورية كوريا “يهيئ الفرصة لإقامة شراكات استراتيجية جديدة مع المنظمات غير الحكومية في منطقة آسيا، ولتحقيق أقصى قدر ممكن من زيادة حجم مشاركة السلطات والمؤسسات وغيرها من الجهات المعنية صاحبة المصلحة، سواء الإقليمية أو المحلية”.
وقد وقع الاختيار على رئيسين مشاركين للمؤتمر، وهما سكوت كارلين، أستاذ الجغرافيا المشارك في جامعة لونغ آيلند الأمريكية، ويوكانغ تشوي، الرئيس التنفيذي للمنظمة غير الحكومية الكورية المسماة “Dream Touch for All” (تحويل الحلم إلى واقع ملموس للجميع). وقد صرح البروفيسور كارلين بأن «إمكانيات العمل المشترك بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني هائلة؛ ومن خلال أشكال التعاون الجديدة والمناهج التعليمية المبتكرة وثقافة المواطنة العالمية يمكننا أن نبني مجتمعات أفضل”.
كان آخر مؤتمر لإدارة شؤون الإعلام والمنظمات غير الحكومية قد عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عام 2014 وشارك فيه أكثر من 2200 ممثل لنحو 700 منظمة غير حكومية من حوالي مائة بلد. وقد أقر ذلك المؤتمر وثيقة ختامية تمحورت حول مساهمات المجتمع المدني في دعم المفاوضات المتعلقة بوضع أهداف التنمية المستدامة.