تقارب فرنسى اماراتى فى الطاقة النووية

ايجى 2030 /

تسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (ENEC) لحصول الشركات الأجنبية العاملة في مجال الطاقة النووية ولا سيما الشركات الفرنسية على دور كبير فيالعروض القادمة التي سيتم طرحها لمشروع محطة البركة لتوليد الكهرباء من الطاقة النوويةمع التركيز بشكل خاص على عمليات التشغيل والصيانة. وفي هذا الإطار، تنظم وكالة بيزنس فرانس بشراكة مع رابطة رجال الصناعة الفرنسيين المُصدرين للطاقة النووية (AIFEN) اجتماعات أعمال في قطاع الطاقة النووية في الفترة من 26 إلى 28 إبريل الجاري بهدف عرض الفرص المتاحة في هذا الجزء من المشروع.

 

إذ ستتيح هذه الاجتماعات للشركات المشاركة فرصة الترويج لخبراتهم على مستوى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية فضلا عن لقاء الشركات الإماراتية الراغبةفي إبرام شراكات معهم.

فدولة الإمارات العربية المتحدة تسعى بجدية لإعداد مرحلة ثانية من برنامجها النووي حيث ستقوم بطرح العروض خلال السنوات القليلة القادمة. ومما لا شك فيه أن هذا التوسع في القطاع النووي يمثل فرصة ممتازة لصناعة الطاقة النووية الفرنسية التي تم توجيه نصيحة لها بضرورة تطوير علاقات تجارية مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لكونها مسألة هامة وحيوية.

 

صناعة الطاقة النووية الفرنسية ذات شهرة دولية

من خلال تسع عشرة محطة طاقة وثمانية وخمسين مفاعلا (المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة)، تحظى فرنسا بشهرة عالمية لخبرتها التكنولوجية والتشغيلية مما أتاح لها فرص تصدير حقيقية. وقد صرح السيد إيمانويل جالان مدير مشروع صناعة الطاقة النووية بوكالة بيزنس فرانس قائلا: “بالرغم من إطلاق فرنسا لبرنامجها النووي بعد عدة دول، إلا أنها استطاعت تعويض الوقت الضائع حيث قامت ببناء مفاعلين أو ثلاثة مفاعلات سنوياً حتى بداية التسعينيات. ونتيجة لذلك استطاعت الحفاظ على خبرتها ولم تعاني من أي نقص في نقل المعلومات وذلك على نقيض الدول الأخرى الرائدة”.

 

إلى جانب ذلك فإن السمعة الممتازة لهذه الصناعة التي تحمل شعار “صنع في فرنسا” هي ثمرة جهود كل من المجموعات الفرنسية الدولية (بقيادة ألستوم وأريفا وشركة كهرباء فرنسا “أو.ديه.إف”) والتنظيم المؤسسي وهيئات الرقابة (الهيئة الفرنسية للأمان النووي الـASN) ذات الإجراءات الأكثر صرامة من نوعها على مستوى العالم وكذا بفضل جهود شبكة تضم مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة (مثل جهات تصنيع المعدات ومكاتب التصميم وشركات النظم الهندسية وموردي الخدمات) التي نجحت كخبراء في إثبات مكانتهمكرواد عالميين في هذهالصناعة.

 

القدرة الفرنسية على التعامل مع إجمالي سلسلة القيمة

في أعقاب انتعاش السوق العالمي بعد ثلاث سنوات من التفكير وسلسلة اختبارات الآمان، حان الوقت للشركات العاملة في القطاع النووي الفرنسي لإثبات مكانتها سواء على مستوى أسواق بناء المفاعلات وتمديد العمر الافتراضي لهاأو على مستوى أسواق التفكيك التي بدأت تشهد نمواً نتيجة قِدم بعض المفاعلات وانتهاء عمرها الافتراضي. هذا وتتمثل إحدى نقاط القوة لصناعة الطاقة النووية الفرنسية في قدرتها على التعامل مع إجمالي سلسلة القيمة.

 

نشاط صناعة الطاقة النووية الفرنسية بالأرقام:

حجم الأعمال في فرنسا: 46 مليار يورو من بينها 5.6 مليار يورو صادرات.

أقل من مليار يورو واردات في إطار تمتع الصناعة بفائض كبير.

صناعة تضم 2500 شركة وتوفر 220.000 وظيفة مباشرة (إجمالياً410.000 وظيفة).

التخطيط بحلول عام 2020لتوفير 110.000 وظيفة إضافية من خلال الصادرات.