اليونيسف- يفتقر أكثر من 180 مليون شخص لمياه الشرب العاديّة حول العالم

اليونيسف- يفتقر أكثر من 180 مليون شخص لمياه الشرب العاديّة حول العالم

ايجى 2030 /

حذّرت اليونيسف اليوم، وبالتّزامن مع بدء أسبوع المياه العالمي World Water Week ، من أنّ أكثر من 180 مليون شخص حول العالم لا يحصلون على مياه الشرب العاديّة في البلدان المتأثرة بالنزاع والعنف وعدم الاستقرار*.

 

وقال سانجاي ويجيسيكيرا، رئيس برنامج اليونيسف العالمي للمياه والصرف الصحّي والنظافة: “إنّ حصول الأطفال على المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحّي، وخاصة أثناء النزاعات وحالات الطوارئ، هو حقّ لهم وليس امتيازاً”. وأضاف: “في البلدان التي تعاني من العنف والنزوح والنزاع وعدم الاستقرار، يجب أن تعطى الأولويّة لوسيلة العيش الأكثر أهميّة بالنسبة الأطفال ، ألا وهي المياه “.

 

وفقاً لتحليل أجرته اليونيسف ومنظمة الصحّة العالميّة مؤخّراً، فإنّ الذين يعيشون في أوضاع هشّة هم أكثر عرضة لنقص مياه الشرب الأساسية بنسبة أربعة أضعاف من أولئك الذين يعيشون في أوضاع لا تعاني الهشاشة. ومن بين 484 مليون شخص عاشوا في أوضاع هشّة في العام 2015، افتقر 183 مليون شخص إلى خدمات مياه الشرب الأساسية.

 

في اليمن، البلد الذي يعاني من وطأة النزاع لأكثر من عامين، تعاني شبكات إمدادات المياه التي تخدم أكبر المدن في البلاد من خطر الانهيار الوشيك نتيجة ما سبّبته الحرب من الأضرار وسوء الحال. كما أنّ 15 مليون شخص تقريباً لم يحصلوا على المياه والصرف الصحي بشكل منتظم في هذا البلد.

 

وفي سوريا، حيث دخل النزاع عامه السابع، يحتاج حوالي 15 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشّرب، بما فيهم ما يقدر بنحو 6.4 مليون طفل. لقد استخدمت المياه مرات عديدة كأحد أسلحة الحرب: ففي عام 2016 وحده فقط، قطعت المياه بشكل متعمّد ما لا يقل عن 30 مرّة، كما ما حدث في كلّ من حلب، ودمشق، وحماة، والرقّة، ودرعا حيث دُمرت المضخات ولُوّثت مصادر المياه.

 

أمّا في المناطق المتضرّرة من النزاع الواقعة في شمال شرق نيجيريا، فقد تعرّضت 75 في المائة من البُنى التحتيّة للمياه والصرف الصحّي للإتلاف أو التدمير، ممّا حرم 3.6 مليون شخص حتى من خدمات المياه الأساسية.

 

وفي جنوب السودان، حيث اشتدّ القتال منذ أكثر من ثلاث سنوات، تعرّض ما يقرب من نصف مواقع المياه في جميع أنحاء البلاد للضّرر أو للدّمار التامّ.

 

أضاف ويجيسيكيرا قائلاً: “في كثير جدّا من الحالات تعرّضت شبكات المياه والصرف الصحّي للهجوم أو للإتلاف، أو تُركت في حالة سيئة وصلت حدّ الانهيار. عندما لا تتوفّر للأطفال مياه صالحة للشرب، وتترك النظم الصحيّة في حالة من الدمار، فإنّ سوء التغذية واحتمال تعرّض الأطفال لأمراض فتّاكة مثل الكوليرا هما نتيجتان حتميّتان لذلك الوضع”.

 

في اليمن على سبيل المثال، يشكّل الأطفال أكثر من 53 في المائة من الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، والبالغ عددها حتى الآن أكثر من نصف مليون حالة. وقد عانت الصومال على مدى السنوات الخمس الماضية من تفشي مرض الكوليرا على أوسع نطاق، حيث يوجد ما يقرب من 77000 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا/الإسهال المائي الحاد. هذا ويشهد جنوب السودان أسوأ ما عرفته البلاد من حالات تفشّي الكوليرا، إذ زاد عدد الحالات منذ حزيران/يونيو 2016 عن 19000 حالة.

 

وفي المناطق التي تهددّها المجاعة، مثل شمال شرق نيجيريا، والصومال، وجنوب السودان، واليمن، فإنّ ما يقرب من 30 مليون شخص، من بينهم 14.6 مليون طفل، هم في أمسّ الحاجة إلى المياه الصالحة للشّرب. ويعاني أكثر من 5 ملايين طفل من سوء التغذية، منهم 1.4 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحادّ.