عبدالرازق: مصر الأولى افريقياً والثالثة عالمياً في “حفظ السلام”

عبدالرازق: مصر الأولى افريقياً والثالثة عالمياً في "حفظ السلام"

ايجى 2030 /

قال قائد قوات حفظ السلام الدولية في سراييفو سابقاً، اللواء حسين عبدالرازق، إن احتلال مصر المركز الثلاث عالمياً في حفظ السلام جاء من حيث المساهمة الإيجابية في عمليات حفظ السلام على مستوى الأمم المتحدة، موضحا أن الأمر يُقاس بقدرة الإسهام من حيث القوات والدعم الفني والإداري وإمداد قوات الأمم المتحدة بجميع احتياجتها.

وأضاف عبد الرازق خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن نشاط الأمم المتحدة في حفظ السلام متعدد وكثير المهام، مؤكدا أن هذا التصنيف هو ثِقل دولي لمصر ويعني إسهامها بثقل في عمليات حفظ السلام بكل ما تعنيه من معني وتأثير في المجتمع الدولي ، لافتا إلى أن المشاركة في قوات حفظ السلام جاء بعد حرب 1973 وتحديداً في بداية السلام مع مشاركة القوات المصرية في أنجولا، وقتها كان الترتيب المصري 73 عالمياً.

وأوضح عبدالرازق أن الأمم المتحدة هي المعنية بالإنفاق على عمليات حفظ السلام وهناك مساهمات من كافة الدول سنوياً، ولا تتحمل الموازنة المصرية أو الميزانية العسكرية أية نفقات لقوات حفظ السلام، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة هي من يدفع الرواتب والتكاليف، وأنها لا تمثل أعباء عليها، منوها إلى أن المراقبين الدوليين هم من الضباط غالباً وبدون تسليح وتكون مهمتم هي مراقبة الاتفاقيات، أما قوات حفظ السلام فيتم دفعها لمناطق الحروب والصراعات لحماية المدنيين بالدرجة الأولى ولإيصال المساعدات لهم وتوفير الحماية.

وتابع عبد الرازق أن قوات حفظ السلام المصرية تغطي كافة المناطق المضطربة في أفريقيا، سواء بطلب الاتحاد الافريقي أو الأمم المتحدة، مؤكدا أن هذا نتاج الدور المصري وقدرتها على توفير العناصر المطلوبة لتسهيل سبل الحياة في مناطق النزاعات، وأيضا  بسبب سياسة الدولة المصرية المسالة وغير المنحازة وكفاءتها العالمية.

وأشار عبدالرازق إلى أن مصر هي الأولى افريقياً والثالثة عالمياً في حفظ السلام دوليا، موضحاً أن حجم المشاركة المصرية في قوات حفظ السلام بلغ ما يقارب من 15 ألف فرد منذ بداية المشاركة في التسعينات، مؤكدا أن تلك القوات لا يُطلب منها الاشتباك في عمليات قتالية ومسلحة بتسليح خفيف ولا تشتبك إلا للدفاع عن النفس.

وشدد عبدالرازق على الدور الإنساني المهم للقوات المصرية المشاركة في قوات حفظ السلام، رابطاً بين هذا الترتيب وبين ترتيب الجيش المصري في المرتبة العاشرة عالمياً، مؤكدا أن هناك علاقة بين الترتيبان من حيث الكفاءة والقدرة والتلبية السريعة للمهام الدولية المتعلقة بالأمن والسلم الدولي، خاصة أن مصر ضمن الدول الـ 50 المؤسسة للأمم المتحدة ، ودورها متنامي بصفة مستمرة.