من قراءاتى فى تاريخ المحروسة” !!

بقلم : د. حماد عبدالله

قراءة التاريخ متعة ، ودلالة ، ومنارة ، ومن يقرأ التاريخ تقل أخطاءه فى الحاضر وتستنير رؤيته للمستقبل وفى قراءة حديثة ، قديمة لفت نظرى حقبة تاريخية فى مصر بدأت يوم 8 /1/1892 حتى 19 سبتمبر 1914.

 

وبين هذين التاريخين تولى حكم مصر ” الخديوى الحاج عباس حلمى باشا الثانى ” خلفاً لوالده الخديوى محمد توفيق باشا إبن الخديوى إسماعيل باشا إبن الوالى إبراهيم باشا إبن الوالى محمد على باشا الكبير.

 

الخديوى عباس حلمى باشا عرف بوطنيته وظهر فى عهده حركات وطنية وقادة فكر وسياسة مثل لطفى باشا السيد ومصطفى باشا كامل ومحمد بك فريد والذين نادوا بشعار مصر للمصريين مطالبين بالإستقلال عن تركيا وبريطانيا .

 

كما تأسست الجامعة المصرية الأهلية عام 1908 بفضل جهوده وكانت أول قرارات هذا الخديوى العظيم أقاله رئيس الوزراء الموالى لبريطانيا مصطفى باشا فهمى وعين مكانه حسين فخرى باشا المعروف بعدائه للإنجليز وقدم العون المالى والمعنوى للصحف الوطنية مثل الجريدة ورئاسة تحريرها (لطفى باشا السيد) والمؤيد (للشيخ على يوسف )وجريدة اللواء (مصطفى باشا كامل).

 

وإستمرت علاقة الخديوى عباس حلمى بالمعتمد البريطانى (لورد كرومر) فى تدهور مستمر حتى أدت العقوبات الجائرة على فلاحى دنشواى فى يونيو 1906 إلى إشتعال الموقف وتصاعد الروح الوطنية لدى المصريين والعدائية تجاه بريطانيا وإجبار (لورد كرومر) على الإستقالة من وظيفته فى مصر.

 

وقد ترأس بطرس غالى باشا رئاسة وزراء مصر (رئيس النظارة) عام 1908 كأول قبطى يتولى هذا المنصب فى مصر حتى إغتياله 1910وقد تمت محاولة إغتيال الخديوى عباس حلمى فى يوليو 1914 بإصابته ونقل إلى إستانبول للعلاج وأثناء ذلك أعلنت الحماية البريطانية على مصر وتم عزله فى 14/12/1914وأقام الخديوى فى سويسرا حتى وفاته 1944.

 

ولنتذكر أهم المشاهير المصريين الذين ولدوا فى عهده وخاصة عام 1898

 

كوكب الشرق (أم كلثوم  الطبيب الشاعر (د/إبراهيم ناجى )

 

–المفكر والكاتب (توفيق الحكيم)،الصحفية والممثلة (فاطمة روزاليوسف) رائد العمارة (مهندس على لبيب جبر بك) عالم الذرة ووزير المعارف (د/على مصطفى مشرفة)الموسيقار (محمد القصبجى) ، رائد الهندسة الإنشائية والكبارى المعدنية (د/محمود طلعت) وعميد المسرح العربى (يوسف بك وهبى ) والسياسى البرلمانى (سيد جلال)

 

الله على عطر التاريخ،،،،