بالفيديو..عبدالمنعم سعيد: المطالب العربية لقطر وليست للمناورة ولا تقبل التغيير

ايجى 2030 /

الدوحة تعمدت الإساءة للدول الاربعة وأنشأت “الجزيرة” لصناعة “سمعة سياسية”

 

المطالب العربية لا تمس السيادة.. ولا مخاوف من التحركات العسكرية التركية داخل قطر

 

المصريون في قطر يعادلون عدد القطريين

 

بعض المنصات الإعلامة المصرية تقدم الرأي المسيس بشكل مؤثر

 

لحظة الخطر للدولة المصرية عندما تولى “الإخوان ” السلطة .. والشعب المصري والجيش نجحوا في انقاذ بلادهم

 

حوادث الاهمال وعدم الاهتمام يُعرض الدولة للخطر

 

الإعلام أكثر تأثيرا من الأحزاب في مصر

قال الكاتب والمحلل، الدكتور عبدالمنعم سعيد، إن المطالب التي تقدمت بها دول المقاطعة إلى قطر قطر هي مطالب حقيقية تتعلق بأمور تهدد الأمن القومي للبلدان الأربعة وغيرها أيضا، مشددا على أن تلك المطالب ليست للمناورة لأنها بالأساس بها مصلحة للجميع، وأن الأصل بها أن تكون قطر دولة شقيقة وجزء من المجالس العربية.

وأضاف سعيد خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن قطر مارست ما وصفه بـ”الاستعباط السياسي”، ورأى أن قناة “الجزيرة” كانت جزء من عملية بناء السمعة القطرية في العالم، وأن هناك عملية ترصّد قصدي بمصر خاصة، لافتا إلى أن قطر تجمع بين المتناقضات الغريبة وتدبر مكائد ضد الدول الشقيقية.

وأوضح سعيد أن الدول المقاطعة لن تقبل أي شكل من أشكال التغيير في المطالب، خاصة أن كافة المطالب متعلقة بإذاء دول بعينها، كما أنها لا تتضمن مطالب تمس بقطر نفسها أو باقتصادها أو بسياستها، على العكس كلها أمور تقوم بها الدوحة ضد دول أخرى، متابعاً أن قطر تعمدت الإساءة للدول الاربعة.

ورأى سعيد أن الأمر لا يمثل لأزمة بل هي عقوبات نتيجة سلوكيات قطرية غير مقبولة، وبرغم تلك العقوبات إلا أن هناك أشكالاً للتعاون، فالمصريون مازالوا موجودون في قطر ويعودون منها، كما أن هناك تعاون يتعلق بالنفط ومده إلى بحر العرب، لافتا إلى أن الأمر هو نوع من العقاب لقطر وعليها إما أن تتحمله أو أن تستجيب لهذه المطالب.

وأشار سعيد إلى أنه لا يوجد ما يقلق لدى الدول العربية من المدة الزمنية، وأن من يجب أن يقلق هي قطر، فإذا كانت الدوحة غير قلقة فليستمر الوضع كما هو عليه، خاصة أنها من سيدفع تكلفة تلك السلوكيات العدوانية تجاه الدول الأربع.

وتابع سعيد أن قطر تستخدم عدد من الأوراق التي ستنفذ بعد حين، والتي كان آخرها استغلال مسألة الأماكن المقدسة ومحاولة تسييس الحج، مشددا على التفهم والإدراك الجيد لدى السعودية لتلك المسألة، إذ استخدمت قطر فكرة “المظلومية” و”الحصار” و”الأزمة” بخلاف الواقع، مؤكدا أن التحركات العسكرية التركية لقطر ليست مخيفة لأنها لا تغير من توازن القوى، ولو أرادت الدول الأربعة المساس بقطر لفعلت.

ولفت سعيد إلى أن عدد القطريين يبلغ 312 ألف بينما يبلغ أعداد المصريين في قطر 300 ألف، مشددا على أن الدول الأربعة لا تريد الضرر لا للشعب أو للدولة القطرية، وأن تلك المحاولات هي مساعة لإعادة الدوحة للاصطفاف العربي مرة أخرى لكنها لم تنجح.

وأكد سعيد أن لحظة الخطر بالنسبة للدولة المصرية كانت عندما تولى “الإخوان المسلمين” السلطة وبدأوا في عمل تغيير جوهري في طبيعة الدولة المدنية المصرية، متابعاً أن الشعب المصري والجيش نجحوا في انقاذ الدولة من هذه الغمة في ثورة 30 يونيو وما بعدها، ورأى أن الدولة المصرية بها الكثير من المناعة والقوة، وجزء من عملية حمايتها أن نعرف ما إذا كانت هناك مخططات أو مؤامرات، وأنه على الإعلام يتحدث عن وقائع محددة عليه أن يتناولها.

واستطرد سعيد أن الخطورة أحيانا الداخل لا تقل عن الخطورة القادمة من الخارج، وأن حوادث الاهمال وعدم الاهتمام يُعرض الدولة للخطر، مشددا على وجود تهديدات للأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يرى في الإعلام الفاعل السياسي الأخر في الدولة، ورأى أن الإعلام أكثر تأثيرا من الأحزاب في مصر، نتيجة التكنولوجيا والحياة المعاصرة التي يلعب بها الإعلام دوراً كبيراً، وخاصة في الاحيان عندما يكون مُسيّساً.