عصام خليل : الرئيس السيسي مرشحنا لدورة رئاسية ثانية.. ونجدد تفويضنا له في مواجهة الإرهاب

عصام خليل : الرئيس السيسي مرشحنا لدورة رئاسية ثانية.. ونجدد تفويضنا له في مواجهة الإرهاب

ايجى 2030 /

أعلن الدكتور عصام خليل، رئيس حزب “المصريين الأحرار”، دعم الحزب وتأييده لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفتره رئاسية ثانية، وذلك في الاحتفالية التي أقامها الحزب في “الصوت والضوء” بالأهرامات، بالتزامن مع ذكرى “التفويض”.

 

ورحب الدكتور عصام خليل بضيوف الاحتفالية وقال في كلمته: “أقف أمامكم اليوم مسلحا بالعزم، والإرادة، مع كل أعضاء حزب المصريين الأحرار، بعد تجربة قصيرة بقياس الزمن، عريضة بحجم ما تعرضنا له من تحديات، عميقة بقدر ما حققنا من إنجاز، نعتبره خطوة على طريق الألف ميل”.

 

وتابع رئيس حزب المصريين الأحرار قائلاً: “أقف على أرض أجدادي الذين صنعوا حضارة يقف لها العالم إجلالاً، واحترامًا، بقدر اعتزازنا بهم، وثقتنا في أنفسنا، وبقدر ثقتنا فيما نملك من إمكانيات، وقدرات، وثروات تبحث عن ماكينات بشرية تستطيع إنتاج مستقبل لن يتحقق بغير العمل، مستقبل يعطينا الثروة إذا أعطينا للوطن العرق، والعمل، والإنتاج”.

 

وأردف د.خليل قائلاً: “تقفون معي اليوم على أرض البرهان، والدليل العملي، على أننا أمة أنتجت للدنيا واحدًا من عجائب الدنيا السبع، يشهد علينا قادتنا العظام، بما صنعوه بإرادة وقدرة، وقوة شعب مصر، فقد كان “خوفو”، قائدا وزعيما مصريا، كما كان “خفرع” قائدا وزعيما مصريا، وكذلك “منقرع”، القائد والزعيم المصري، وثلاثتهم تركوا لنا هذا الميراث الذي لا تضاهيه ثروات الدنيا وكل تقدمها”.

 

وأضاف دكتور عصام خليل “أتحدث أمامكم واعيًا، وفاهمًا ومدركاً لقيمة تلك البقعة من الأرض، حيث يشهد علينا أشهر صامت على أعظم حضارة، تعرضت لكل ألوان التحدي والمؤامرات، وكانت قادرة على أن تنهض، لتضيف إنجازا يبهر الإنسانية، فنحن أمة حفرت قناة السويس لتصبح أهم شريان مائي، وأعدنا القدرة على التحدي بشق قناة السويس الجديدة خلال عام واحد، بعد أن جمع المصريون 64 مليار جنيه بما يساوي ثمانية مليارات دولار خلال سبعة أيام فقط، عندها اعترف خبراء الاقتصاد بخطأ نظرياتهم وأعربوا عن دهشتهم وانبهارهم، سقطت النظرية لأنهم كانوا يزعمون أن مصر مرشحة للإفلاس خلال أسابيع”.

 

وتابع رئيس “المصريين الأحرار” قائلا: “فإذا بقائد ينادي شعبه، ليخرج الناس ملبين النداء، يقفون في طوابير لتقديم المال بالمليارات، لتجديد وتأكيد القدرة على التحدي، وطوينا صفحة أصبحت في ذمة التاريخ، ولها وجود جغرافي ونافذة اقتصادية ستعطينا أضعاف ما أخذناه من قناة السويس القديمة، ذلك هو برهاننا على قدرتنا كشعب بأن نعمل وننتج، لنصل إلى مفتاح الرفاهية، فعندما نزرع ما نأكله، ونلبس ما نصنعه سنكون بلغنا الهدف المنشود من الإصلاح الاقتصادي، مع علمنا بأن الدواء شديد المرارة، ولعل برامج الحماية الاجتماعية تستطيع التخفيف من مرارة الدواء”.

 

واستطرد رئيس “المصريين الأحرار” قائلا: “أذكر أن كوريا الجنوبية التي عاشت أزمات اقتصادية عميقة، فرضت عليها تدهور أحوال شعبها، فقررت في عام 1994، أن تذهب للإصلاح الاقتصادي، وهو النهج الذي أخذناه، ولكم أن تعلموا عن التجربة الكورية أنها بدأت بعد استنزاف 55% من احتياطها النقدي، وخلال سنوات معدودة أصبحت تملك إحتياطيا وصل إلى 220 مليار دولار”.

 

وأضاف دكتور عصام خليل: “كان الرئيس السيسي مواطناً مصرياً واعياً لمعدن شعبه، حين اختار المضي في طريق التحدي لشق قناة السويس الجديدة، وبعدها انطلق ليطلق أكثر من 10 مشروعات قومية عملاقة على التوازي، وهنا أدرك أعداء هذه الأمة خطورة الرجل وقدرته، وبالقدر ذاته أدرك شعبنا خبث ومدى صعوبة هذا التحدي، وذهب بعضنا للعمل معه، وانصرف آخرون لليأس والإحباط، واختار بعض منا مهارته في اللعب بالكلمة واللفظ، أملاً في أن يكون له مكان داخل صورة يعلم أنها للمستقبل، وكان الأخطر علينا هم أولئك الذين ذهبوا للقتل والهدم والتخريب، فيما يعرفه العالم بالإرهاب، وأخطر ألوان هذا الإرهاب نطالعه، ونكتوي بنيرانه مجسدًا في الإرهاب الفكري والإعلامي، وتسليط الإرهاب على حركتنا وقدرتنا الاقتصادية”.

 

ومضى دكتور عصام خليل قائلا: “الإرهاب الذي سلطه علينا الأعداء لعشرات السنين عبر جماعات من الخونة، عملت كما أمواج بحر تلاحق بعضها البعض منذ منتصف الأربعينات، واستقوت في منتصف الخمسينيات، وبلغت ذروتها في منتصف الستينات، وحين حاولنا مهادنتهم في منتصف السبعينيات، استعادوا قدرتهم، فقتلوا قائد انتصار أكتوبر العظيم، الذي أنفقت قوى الشر مع أعدائنا المليارات حتى ينساه العالم، واستمرت المؤامرة الناعمة عشرات السنين حتى كانت لحظة الحقيقة حين اندلعت ثورة 25 يناير العظيمة التي سرقها عملاء آخر الزمان”.

 

وأضاف رئيس حزب “المصريين الأحرار” قائلا “لكن شعبنا استطاع أن يتحدى التحدي، واستطاع استعادة ثورته يوم 30 يونيو ببيان 3 يوليو، الذي قدم للأمة قائدها الذي أعلنت إصرارها على أن يقود السفينة، وثمنا لهذه الإرادة والثورة، سقط المئات من رجال القوات المسلحة التي نراها “بيت الوطنية المصرية”، وإذا كان الرئيس عدلي منصور قد تحمل المسئولية بأمانة وصدق، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اختار التضحية بالتقدم للمهمة الثقيلة كأقرانه من القادة العظام في تاريخ مصر، وليست مبالغة إذا قلنا أن “مينا” حين وحد القطرين كان عظيمًا، وكذلك “أحمس”، وعشرات من القادة بينهم ميراث تركه لنا من نقف بين تراثهم اليوم، وفي تاريخنا الحديث كان “محمد علي”، والخديوي إسماعيل، و”مصطفى كامل” و”سعد زغلول” و”مصطفى النحاس”.. حتى محطة 23 يوليو بقادتها العظام، يتقدمهم الرئيس “محمد نجيب” الذي خلده ابن من أبناء المؤسسة العسكرية المصرية العظيمة بإطلاق اسمه على أحدث قاعدة عسكرية في المنطقة قبل ساعات، وفي المحطة ذاتها كان “جمال عبد الناصر” الزعيم والقائد الذي تأمر عليه الخونة والأعداء، ليظهر بعده القائد “أنور السادات” بطل حرب أكتوبر وصانع السلام.

 

وتابع دكتور عصام خليل قائلا “أعبر على محطات التاريخ بسرعة، وأختصر حتى لا أطيل عليكم، وأقول أن حزبنا يمثل العباءة الوطنية لثورتي 25 يناير و30 يونيو، ويضع نفسه في الطليعة لبناء المستقبل، ولاحترامنا لبرنامجنا وأفكارنا اخترنا أن نقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولعلكم تسألوني لماذا؟ وهنا أجيب فأقول:

-لأنه الرجل الذي يقول صدقا ويرفض نفاق أو خداع شعبه.

 

-لأنه الرئيس الذي يعمل ليلا ونهاراً ليقدم إنجازات أولها قناة السويس ولا آخرها العاصمة الإدارية الجديدة، وبينهما 3500 كيلو متر من الطرق، ومليون ونصف المليون فدان أراض زراعية جديدة، و500 ألف وحدة سكنية جديدة، وشبكة موانئ في طول البلاد وعرضها أهمها شرق التفريعة، إلى جانب إعادة بناء الإنسان المصري من خلال الصحة والتعليم.

 

  • لأنه القائد الذي انتزع احترام العالم شرقه وغربه، رغم مواجهته لأخطر وأقوى الماكينات الإعلامية، التي تحاول أن تخصم من رصيده، فحدث أن انهارت تلك الماكينات وانتصر الرجل الذي يرفض أن ينشغل في المهاترات.

-لأنه البطل الذي لم يتطلع إلى كرسي القيادة أو الزعامة، بل كانت عينه على مكان ومكانة في التاريخ، فهو “عبد الفتاح السيسي” الذي فاخرنا في 2014 بتأييده واختياره رئيسا، ونفاخر اليوم بإعلانه مرشحنا لدورة رئاسية ثانية، نحن نعلم صعوبة المرحلة والأزمة الاقتصادية بل نعيشها ويتألم أبناؤنا من أعضاء الحزب من نيرانها، لكننا نختلف عن الأخرين بجرأتنا في المواجهة وقدرتنا على التحدي، وإيماننا بالمستقبل الذي يحلم به شعبنا، ولثقتنا في الشعب المصري الذي خذل أعداؤه بتحمل آلام الإصلاح الاقتصادي، وخذل المراهقين الذين اعتقدوا في أنه شعب يمكن أن يخدعوه، وطعن كل المتاجرين بهموم فقرائه، وعبر عن قبوله للمعاناة بدلا من هدم الوطن أملا في غد أفضل.

 

واستطرد رئيس “المصريين الأحرار” قائلا “نحن حزب ندافع عن خياراتنا وبرنامجنا لذلك نؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقيادات حزبنا اختاروا أن يكونوا شركاء في البناء بدلا من العبث بالمزايدة وخيانة الحقيقة والكذب على الناس”.

 

واختتم رئيس حزب “المصريين الأحرار” كلمته في الاحتفالية قائلا “أقف أمامكم اليوم مفوضا من كافة المستويات القيادية والقاعدية لحزب “المصريين الأحرار” لأعلن بكل فخر تأكيد التفويض للرئيس “عبد الفتاح السيسي” في مواجهة الإرهاب، الذي كان يراه لحظة احتفالنا بالانتصار على أخطر عصابة في التاريخ الحديث في 2013، ولأعلن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو مرشح حزبنا لدورة رئاسية ثانية، لإيماننا بأن مصر بشعبها معه تستطيع أن تذهب إلى مستقبل تستحقه”.