نواب : الزيادة السكانية ازمة كل عصر وخطر يهدد الدولة المصرية

صورة ارشيفية

ايجى 2030 /

الزيادة السكانية تُعد ثاني أخطر القضايا التي تواجه الدولة المصرية في الفترة الحالية بجانب الإرهاب، وتعتبر بمثابة العائق أمام تنمية موارد الدولة الاقتصادية، وهي أساس فقر الدولة وعدم استقرارها، وعلى الرغم من كثرة شكاوى المواطنين لقلة الدخل، إلا أنهم السبب الرئيسي في ذلك من خلال كثرة الإنجاب الذي يسبب فجوة سكانية، وبالتالي يتم إهدار الموارد الاقتصادية، خاصة أن الدولة في الفترة الحالية تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، وقليلًا ما تنتج مواردها.

 

ونظرًا لخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، وتدهور الأحوال الاقتصادية، ولجوء الدولة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي، والاعتماد على الاستيراد بنسبة كبيرة، كل هذا بجانب التضخم السكاني الذي يعرقل مسيرة التنمية، الأمر الذي دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإشارة لخطورة الزيادة السكانية خلال المؤتمر الرابع للشباب بالإسكندرية، ومطالبته بأهمية تحديد النسل وعدم إنجاب أكثر من 3 مواليد، قائلًا “من ينجب 4 أولاد سيحاسب أمام الله”.

 

طالب علاء والي، رئيس لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بمجلس النواب، الدولة بالتدخل المباشر لتحديد النسل، مؤكدًا أنه يتم المطالبة بذلك منذ السبعينيات.

 

وعلق “والي”على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية، والذي دعا فيها الشعب إلى عدم إنجاب أكثر من 3 مواليد، قائلًا: “كان من المفترض أن يقول الرئيس تحديد النسل لمولودين فقط وليس ثلاثة”.

 

قال أمين مسعود، عضو لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بمجلس النواب، إن الزيادة السكانية تلتهم أي موارد ناتجة عن التنمية، ومن الملاحظ أن مستوى المعيشة في الدولة منخفض نتيجة الأزمات الاقتصادية التي نمر بها، مضيفًا، أن المواطن يجب أن يشعر بتلك الأزمات، وأن كثرة الإنجاب تحتاج إلى رعاية وتكاليف عالية.

 

وطالب مسعود الدولة بالتدخل في حل تلك الأزمة عن طريق الدعم، وجعل الدعم نقدي بدلًا من الدعم العيني، مؤكدًا أن بذلك لن تدخل الدولة في تنظيم النسل، بل ستقنن الدعم والدخل، متابعًا: “هذا حل بعيدًا عن التدخل في شئون الدين الخاصة بتحديد النسل.

 

قال ممدوح عمارة، عضو لجنة الإسكان والمرافق العمرانية بمجلس النواب، إن مشكلة الزيادة السكانية تؤثر بشكل كبير على دخل الدولة، موضحًا أن الشعب المصري يحاول بقدر الإمكان أن يحدد النسل.

 

وأضاف “عمارة”أن المشكلة الأساسية تَكمن في المجتمعات الريفية ومحافظات الصعيد، مؤكدًا أن سبب كثرة الإنجاب في الريف ومحافظات الصعيد، هو انتشار نسبة الأمية، بالإضافة إلى اقتناعهم بأن عملية الإنجاب هي عزوة.