بالفيديو..”جمال عبدالناصر” فكر في انشاء أحزاب سياسية ولم يحدث بسبب النكسة ثم وفاته

ايجى 2030 /

قال الكاتب الصحفي، أحمد الجمل، إن الدولة المصرية وشعبها يحتفلوا بثورة يوليو 1952 لأنها محطة من محطات الكفاح الوطني المصري في العصر الحديث وراكم في الشعب المصري خبراته في التغيير منذ مواجهة الحملة الفرنسية، مؤكدا أن الشعب المصري متعدد المواهب ويستطيع أن يُحرك أذرعه في الجسد نفسه.

وأضاف الجمل خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن بعلم التاريخ لا يوجد ظلم و عدل بل يوجد حقيقة تاريخية اكتملت وأخرى مختصرة، مشيرا إلى أن إعادة الاعتبار إلى مراحل تاريخنا المختلفة – ومنها تسمية القاعدة العسكرية تيمناً باسم الرئيس محمد نجيب – هي خطوة جيدة ، لافتا أن هناك ظروفاً معينة دفعت “نجيب” للصدام مع “مجلس قيادة الثورة”.

وأوضح الجمل أن جمال عبدالناصر ليس مسئولا عن التغطية عن التاريخ حول “نجيب”، ورأى أن “نجيب” كان من ضحايا ثورة يوليو، مشيرا إلى أن دعوات العودة للملكية محصورة في بعض الأشخاص الذين يعانون الحنين المرضي لما يظنوا أنه الماضي، مشددا على أن هذا الحنين لن يعيد الملكية مرة أخرى وأنه يهدم الوعي بالحاضر والسعي إلى المستقبل.

وأشار الجمل إلى أن هناك من يسعى إلى اشغال الشعب المصري عن حاضره ومستقبله بعدة أشياء، مثل الخلاف “الديني الديني” أي الخلاف داخل طوائف الدين نفسه، ثم الاشتباك حول مراحل من الماضي، لافتا إلى أنه ليس مع إعادة تكرار التجربة الناصرية في الوقت الحالي، لأن عبدالناصر انتقد تجربته بما يكفي كما أن التاريخ لا يعيد دوراته.

وتابع الجمل أنه على الشعب أن يستفيق وأن ينظر لثوابت هذا الوطن وترى المشاكل الحقيقة ومعاجلتها على ضوء الحضارة والتاريخ والثقافة، معتبراً أن مسألة الجهل بالتاريخ لدى الأجيال الشابة هو مصيبة، مشيرا إلى أن الثورات أحياناً تهضم حق البعض من أبناءها وترفع رؤس آخرين وتسمح أحيانا بالتزوير.

ولفت الجمل إلى أنه لم يحدث مرة واحدة أن أعلنت ثورة يوليو حتى عام 1970 عن ديمقراطية ليبرالية، بل كان الحديث عن الديمقراطية الاجتماعية وعن الشعب وأعداءه وحرية رغيف الخبز قبل حرية الكلمة، مضيفا أن “عبدالناصر” في عام 1968 قد وصل إلى ضرورة إنشاء حزبين كبيرين، على الأقل، إلا أن هذا لم يتحقق بسبب النكسة ثم وفاته.

ورأى الجمل أن أبرز أخطاء الحقبة الناصرية كانت أمرين، الأول هو عدم وجود معايير دقيقة للفرز، وهو ما يتعلق الحاشية، والأمر الثاني هو الارتكان لدور الفرد القائد في تسيير حركة الجماهير، لافتا إلى أن “عبدالناصر” انتقد بنفسه النظام قائلا إن “النظام الذي يعجز عن إيجاد بديل لرأسه هو نظام فاشل”.