اليونيسف : اطفال الموصل يتعرضون للاعتداء والاستغلال وتركوا وحدهم

اليونيسف : اطفال الموصل يتعرضون للاعتداء والاستغلال وتركوا وحدهم

ايجى 2030 /

“قد يكون العنف الأسوأ في الموصل قد انتهى لكن معاناة الأطفال تستمر وكذا للكثيرين منهم في المنطقة.

“لا زلنا نجد أطفالاً يعانون من حالات الصدمة، وقد وردت التقارير عن وجود بعضهم بين الأنقاض أو مختبئين في الأنفاق في الموصل. فقد بعض الأطفال عائلاتهم أثناء فرارهم بحثاً عن الأمان. ووفقا للتقارير، اضطرت العائلات إلى التخلي عن أطفالها أو الاستغناء عنهم، وهكذا بات الأطفال يعيشون في حالة من الخوف والوحدة، وقد أجبر العديد منهم على القتال أو على القيام بأشدّ أعمال العنف.

 

“إن هذه الأوقات هي أوقات عصيبة بالنسبة لعددٍ هائلٍ جدّاً من الأطفال في العراق وفي دول أخرى في المنطقة والتي تضرّرت بسبب العنف.اذ يعرّض العنف والنزاع حياة ومسقبل حوالي 27 مليون* طفل للخطر.

 

” في مدينة الرقّة الواقعة في الشمال الشرقي من سوريا حيث اشتدّ العنف على مدى الأسابيع الأخيرة الأطفال لعمليات القصف المتكرّر. هناك ما بين 30,000 و50,000 مدني محاصرين في المدينة بينما يدور العنف الشديد من حولهم. وصفت العائلات التي نجحت بالفرار الظروف المروعة والرحلة المحفوفة بالمخاطر التي مرت بها مثل رصاص القناصة والألغام غير المتفجرة التي خلفتها الحرب.

 

“وحتى لو نجا الأطفال من الخطر المباشر لا يعني هذا انتهاء مسلسل الرعب. اذ يتعرّض الأطفال للاعتقال، وسوء المعاملة كما يتمّ تعييرهم بالانتماء لفئات مختلفة، في الوقت الذي يسود توتر كبير بين المجتمعات المختلفة.

 

“هؤلاء الأطفال الذين تركوا وحدهم، يحتاجون إلى دعمنا في مساعدتهم في العثور على عائلاتهم، وإعادة جمع شملهم وإحاطتهم بالرعاية والحماية وحصولهم على الخدمات، بغض النظر عن أصل او انتماءات عائلاتهم. ومثل مختلف الأطفال في العالم، فإنّ لهؤلاء الأطفال الحق في الحماية، بما في ذلك من خلال الوثائق القانونية. إنّ الأطفال هم أطفال!

 

“لقد حان وقت للتصرف. كيف يمكننا بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للجميع، بينما يتعرض الأطفال لمثل هذه الفظائع ويعاملون بهذه الطريقة؟