رئيس حزب المصريين الاحرار : الدولة تعالج أزمة اقتصادية عمرها 40 عامًا

رئيس حزب المصريين الاحرار : والدولة تعالج أزمة اقتصادية عمرها 40 عامًا

ايجى 2030 /

هنأ الدكتور عصام خليل، رئيس حزب «المصريين الأحرار»، الشعب المصري بذكرى الـ30 من يونيو، مؤكدًا أنها ثورة متفردة، قام بها جموع الشعب المصري برجاله، ونسائه وشيوخه وأطفاله، مشيرًا إلى أن الشعب المصري هبّ ليثور على الفاشية الدينية، ولإفشال العمل على تدمير الهوية الوطنية المصرية، لأن الشعب المصري لا يقبل المساس بالهوية المصرية، مضيفًا أن ذلك هو السبب الذي أطاح بحكم الجماعة الفاشية.

وتابع خليل قائلاً: «ثورة الـ30 من يونيو ثورة متفردة، حماها الجيش الوطني العظيم، الذي ما زال حتى اليوم يقدم تضحيات هو ورجال الشرطة، والثورة تفردت لعدة أسباب منها، أنها لم تكن مركزية، ولم تكن مقتصرة على العاصمة والمحافظات، بل طالت النجوع، والقرى، وهبّ فيها كل الشعب المصري بمثقفيه، وعماله، وموظفيه، لذلك صارت فريدة من نوعها، وكلما مر الوقت أدركنا قيمة ثورة الـ30 من يونيو، وتأثيرها لم يقتصر على مصر فقط، بل طال المنطقة العربية، والعالم الذي بدأ يدرك اليوم أن هذا الخطر لم يكن ليصيب مصر فقط، وأدرك الغرب الأقنعة المزيفة بعدما اكتووا بنار الإرهاب».

وأكد رئيس “المصريين الأحرار” أن الأمر لم يقتصر على تنظيم مركزي للجماعة الإرهابية في القاهرة، بل تنظيم عالمي مدعوم من بعض الدول الأخرى، ماليًا، ولوجيستيًا، وإعلاميًا، ومن هنا تأتي قيمة ثورة 30 يونيو، التي ستظل محفورة في ذاكرة كل المصريين، مشيرًا إلى أن هذا الجيل سيظل سعيدًا بمشاركته في هذه الثورة.

وعرّف رئيس حزب «المصريين الأحرار»، الأزمة الاقتصادية، موجهًا حديثه للمتشدقين بالماضي قائلاً: «نحن في أزمة اقتصادية منذ أكثر من 40 عامًا، لأننا لم يكن يوجد لدينا اقتصاد حقيقي، فالاقتصاد الحقيقي هو التنمية الحقيقية، وأن نكون شعبًا منتجًا، لكن لا يليق بدولة مثل مصر صاحبة الـ7 ألآف سنة حضارة، أن نستورد أكثر من 70% مما نستهلكه، لذلك أصبحنا على مدار الأربعون عامًا الماضية دولة مستهلكة فقط، وليس دولة منتجة، ولذلك فإن كل ما كان يحدث على مدار الأعوام الماضية كان عبارة عن مسكنات، كأننا نعطي المريض “مضادات حيوية”، أو مسكنات ضد الألم، أما ما يحدث الآن هو إصلاح للأزمة الاقتصادية القائمة منذ 40 عامًا”.

واستطرد الدكتور عصام خليل قائلاً: «هذا كان يتطلب عنصرين؛ الأول هو قيادة سياسية واعية عندها حسم وجرأة، تتمثل في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشعب واعي»، متسائلاً: متى نقول إننا دولة قوية اقتصاديًا؟، مؤكدًا أنه حينما نستطيع أن ننتج، وأن نصبح دولة بها تنمية، والمقصود بالتنمية هنا هي التنمية البشرية، وليس النمو المالي، مضيفًا أنه لا يوجد لدينا تنمية بشرية نهائيًا، مؤكدًا أن كل ذلك يساهم في انهيار الاقتصاد، موضحًا أنه إذا أردنا أن نكون دولة قوية، فإن ذلك لن يكون بالأغاني، ورفع الأعلام، ولكن بأن نصبح دولة منتجة.

وقال الدكتور عصام خليل، « السياسة مرتبطة بالاقتصاد، ولا أستطيع أن أفصل الاتنين عن بعض، فالسياسة ليست هدف، بل وسيلة لرفاهية الشعب والوطن، فإذا كنت أنا رجل سياسي لا أعمل لهذا، فهذا يعني أن من يمارس ذلك إنما للحصول على مصلحة ما أو هدف، أو مكسب مادي، ولهذا يجب أن يتجرد السياسيون من المصالح الشخصية ويضعوا مصلحة الوطن نصب أعينهم، ويجب أن نعمل جميعًا متكاتفين”.

ومضى رئيس حزب «المصريين الأحرار»، قائلاً: «قرأت بوست أنا معجب بيه قوي، بيقول مشكلة الغلاء هييجي يوم وتنتهي، مشكلة الدولار هييجي يوم وينخفض، لكن لو ضاع الوطن انتهى كل شيء، وهنا يأتي وعي المواطن»، مضيفًا أنه من ضمن عظمة ثورة 30 يونيو أن مصر لا تتغير، مصر ولدت من جديد في السياسة والاقتصاد”.

وأ{دف د.عصام خليل قائلا “حزب «المصريين الأحرار» خاض المعركة على الأرض، وكانت الانتخابات البرلمانية بعد ثورة 30 يونيو نزيهة تمامًا، فالانتخابات التي كانت في عهد الفاشية الدينية كانت فيها ألاعيب كثيرة، مشيرًا إلى خوض الحزب انتخابات عام 2012 والتي تمت في عهد الإخوان، مضيفًا أن الشعب المصري ليس من شيمه الحصول على الزيت والسكر لكسب أصواته في الانتخابات”.

وأوضح الدكتور عصام خليل، أن بعض المواطنين فهموا الحرية بشكل خاطيء، ولا يصح أن نختلف مع الآخر بكلام متجاوز، أو كلام لا يليق، مطالبًا بحذف من يتحدث بألفاظ سيئة على فيسبوك، أو تويتر، حتى وإن كنا نتفق معه في الرأي، وذلك لاختلافنا معه في الأسلوب.

وفيما يخص مصداقية القيادة السياسية في تنفيذ المشروعات القومية علّق خليل قائلاً: «هي الخطوات التي ستحولنا لدولة منتجة حقيقية، وليس شبه دولة، وجميع هذه المشروعات مثل مشروع المزارع السمكية، سيساهم في تلبية احتياجاتنا محليًا من الأسماك، إلى جانب مشروع علاج فيروس سي الذي تم بنجاح باهر، ومصر ستكون في وقت قريب جدًا ستصبح خالية من فيروس سي»، مؤكدًا أن هذه المشروعات متكاملة، وشبكة الطرق ستساعد على زيادة الاستثمارات.