فاروق جويدة :الأمير المغامر

فاروق جويدة :الأمير المغامر

ايجى 2030 /

بعض الأرقام تقول إن أمير قطر المغامر انفق على مؤامرات الإرهاب أكثر من 65 مليار دولار ما بين التسليح والتدريب والإعلام والرشاوى وهذا المبلغ إذا كان صحيحا يضع نهاية الأمير في أشهر ميادين قطر لأن هذه الأموال كان أحق بها فقراء قطر الآمنين المسالمين .. إن دخل قطر من البترول يبلغ سنويا في اقل التقديرات 100 مليار دولار ولو وزعنا هذا الرقم على 280 ألف مواطن قطرى هم سكان قطر لنا أن نتصور حق كل مواطن في ثروات وطنه ولو إننا وضعنا إجمالي هذا الدخل في عشرين عاما خاصة في أيام الذروة في أسعار البترول لأدركنا حجم الثروة الذى ضاع على الشعب القطرى .. كان من الممكن أن تضع هذه الأموال الشعب القطرى في مكان أخر والاهم من ذلك أن هذه الأموال التى استخدمها الأمير الطائش دمرت بلادا وقتلت الملايين من المواطنين الآمنين في أوطانهم وكانت سببا في هجرة الملايين من أهالي سوريا والعراق وليبيا وهذه الأموال التى دمرت العواصم العربية كان من الممكن أن تكون مصدر حماية للشباب القطرى والأجيال القادمة.. إن أمير قطر المغامر يقف الآن وحيدا أمام معركة خاسرة.. لقد خسر دعم دول الخليج وشعوبها وهو يعيش بين أحضانها.. وخسر الأمانة التى منحها الشعب القطرى له ولأسرته.. وخسر ثقة العالم أمام صورة قبيحة من صور الإرهاب والقتل والدمار.. وسوف يحتاج الأمير إلى مئات الملايين من الدولارات لكي يزيل تلال السواد التى أحاطت بصورته أمام العالم .. لقد دفع 2 مليار دولار للمحامين وبيوت الخبرة في أمريكا لكى يتصدى لموجات الهجوم القضائى عليه في المنظمات الدولية.. وسوف تكون هناك قضايا أخرى من اسر الضحايا الذين ماتوا بالأموال والسلاح القطرى .. نحن أمام واحدة من اكبر الجرائم الإرهابية التى سقطت فيها دولة يحكمها أمير طائش وربما تكون قصة قطر وأميرها درسا لكل من يتصور أن المال يصنع كل شئ وان ادوار الدول لا تقاس بالأعمال القذرة والجرائم المشبوهة ولم يكن الشعب القطرى وهو شعب طيب مسالم يستحق كل هذه المغامرات.