بالفيديو.. بكري : يجب محاكمة “تميم” ومجموعته في “الجنائية الدولية” كـ”مجرمي حرب”

ايجى 2030 /

قال الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب، مصطفى بكري، إن موقف مصر بقطع العلاقات مع قطر ليس مفاجئ، إنما هو نتيجة طبيعية للتجاوزات القطرية، مؤكدا أن قطر سدت آذانها عن الاستماع لصوت العقل والتوصيات العربية لوقف دعم الإرهاب.

وأضاف بكري خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن هناك شبهات تدور حول دور قطر في اليمن وإيقاعها بإيقاع عدد من الجنود الإماراتيين، إذ وقعت مع إيران اتفاقا أمنياً وعسكرياً في عام 2015، بالإضافة إلى وجود أدلة دامغة على علاقة الدوحة بالإرهاب، ورأى أن كل هذه المواقف دفعت مجلس التعاون ومصر وعدد من الدول العربية اتخاذ هذا القرار.

وأوضح بكري أن قطر لها علاقات وطيدة بالإرهاب، في ليبيا وسوريا وغيرها، إذ تأوي العديد من الرموز الإخوانية التي تحرض على القتل والارهاب، وفي مقدمتهم “يوسف القرضاوي”، مشيرا إلى أن كل هذا يُوجب على مصر والعديد من البلدن العربية التقدم بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية لوضع أمير قطر ومجموعته على لائحة الاتهام ومحاكمتهم كمجرمي حرب.

ولفت بكري إلى أن الجولة التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدول الخليج كان الهدف منها الإعداد لهذا اليوم وتشكيل قووة عربية مشتركة تستطيع مواجهة التحركات الاهابية ومحاولات الإعتداء والتدخل في الشئون الداخلية العربية والخليجية، مؤكدا وجود تنسيق عربي مشترك حول هذا القرار.

وكشف بكري أن مصر أسرت 55 ليبياً داعشياً ومن جنسيات أخرى، وأدلوا باعترافات خطيرة أمام الجهات المختصة حول حقيقة الدور القطري والمساعدات اللوجيستية التي تقدمها قطر وتركيا لبعض التنظيمات الإرهابية، ومن بينها “داعش” و”القاعدة” في ليبيا- خاصة في درنة.

ورأى بكري أن  الولايات المتحدة لن تكون سعيدة بإسقاط نظام الحكم في قطر، خاصة أنه قدم الكثير من الخدمات لها ولإسرائيل، مشددا على أن حاكم قطر يخدم مخطط “الشرق الأوسط الجديد” لتفتيت المنطقة، وأن واشنطن لم ترفع غطاءها عن الدوحة، إلا أنها تشعر أن حكم قطر أصبح عبء ثقيل عليها وعلى جيرانها، وفي حالة وجود تحرك عربي وخليجي فإن الإدارة الأمريكية ستلتزم الحياد.

وتابع بكري أن أساس الخلاف المصري القطري هو إيواء الدوحة لجماعة “الإخوان” الارهابية، وتسخير قناة “الجزيرة” لتقديم منتج كاذب عن الأوضاع في مصر، ورؤيتها لثورة 30 يونيو على أنها انقلاب عسكري، بالإضافة إلى التحريض ضد الجيش والشرطة، مؤكدا أنها قطر تتحمل مسئولية سقوط العديد من الشهداء من الشرطة والجيش والأقباط ومن أبناء الشعب المصري، لافتا إلى أن هناك تقارير أمنية بوجود إشارات تبث من قطر ببعض البرامج لعناصر الإخوان ومن خلالها يتم التحرك والقيام بعمليات إرهابية.

ولفت بكري إلى أن قرار قطع العلاقات جاء متأخر وكان يجب اتخاذه منذ فترة طويلة، متابعا أن تقدم ببيان عاجل بالبرلمان بحضور وزير الخارجية وإعداد ملف خاص ومناقشة الأدلة التي تمتلكها السلطات لإرسالها في شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية.

واستطرد أن هناك سببان لرهان قطر على الإخوان، أولهما أن تلك الجماعة هي الحصان الرابح لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، والذي مازالت بعذ الدوائر تراهن عليه، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وإيران، الأمر الثاني هو وجود عناصر قوية من الإخوان داخل قصر أمير قطر والتي تمسك بمقاليد الأمور في البلاد، ويوجد تخوف في نظام الحكم من أي موجهة مع هذه العناصر.