ضربات جوية مصرية تدمر المركز الرئيسي لـ”مجاهدي درنة” بليبيا

ايجى 2030 /

ذكرت مصادر رفيعة المستوى مساء اليوم /الجمعه/ أن القوات الجوية المصرية دمرت بشكل كامل المركز الرئيسى لمركز شورى مجاهدى درنة بليبيا.

وكان الرئيس السيسي قد أعلن أن المعسكرات التي خرجت منها العناصر الإرهابية تم توجيه ضربة كبري لها، مؤكدا أن مصر لن تتردد في توجيه ضربات لمعسكرات الإرهاب في أي مكان.. ونحن في مصر لا نتأمر على أحد ولا نعمل في الخفاء وإنما نتصدي لمن يعتدي على أمننا سواء كان ذلك داخل أو خارج مصر ولن نتردد في حماية شعبنا من الشر وأهله.

استهدفت القوات الجوية المصرية، بـ 6 ضربات مركزة مجلس شورى مجاهدى درنة الليبية، هو تجمع لعدد من الميليشيات الإرهابية، التى تحمل أيدلوجيا متطرفة، وتنادى بتطبيق الشريعة الإسلامية فى ليبيا، ومرتبطة كذلك بتنظيم القاعدة الإرهابى.

والميليشيات الإرهابية التى تأسس منها مجلس شورى مجاهدى درنة، هى تنظيم أنصار الشريعة فى ليبيا، والمصنف كتنظيم إرهابى من قبل مجلس الأمن، منذ نوفمبر عام 2014، وكذلك جيش الإسلام وكتيبة شهداء أبو سويلم.

مؤسس الجماعة هو سالم دربى، الذى انتمى سابقا إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة، والتى تبنت أيدلوجية عنيفة، وقامت بعدد من العمليات الإرهابية فى ليبيا، خلال التسعينات، إذ كان عدد كبير منهم قد شارك فى الحرب الأفغانية السوفيتية، وعادوا بعدها إلى ليبيا، وعرفوا باسم، “الأفغان الليبيين”.

ومنذ عام 1996 ونظام القذافى يطارد سالم دربى، إلا أنه استطاع الاختفاء فى الكهوف لفترة طويلة، قبل أن يعود ليعلن توبته فى 2006 وتراجعه عن أفكاره، لكنه وبعد الثورة الليبية ضد القذافى، تراجع عن هذه التوبة، وعاد لتبنى الأفكار الإرهابية،  قبل أن يؤسس كتيبة شهداء أبو سويلم وفيما بعد انضوت تحتها عدد من الميليشيات لتؤسس مجلس شورى مجاهدى درنة، وتبايع تنظيم القاعدة.

وخلال سيطرتها على مدينة درنة الليبية، التى عرفت بعاصمة المتطرفين والإرهابيين، شددت المدينة على الأهالى وفرضت تعاليم صارمة، وبدأت فى تنفيذ حدود الجلد على المدخنين، والمتخلفين عن صلاة الجماعة، ومنع خروج النساء من البيوت، قبل أن يحدث انشقاق فى داخلها، إذ بايع عدد منهم تنظيم داعش الإرهابى، وهو ما أدى لاندلاع حرب داخلية بين المبايعين لداعش والمبايعين لتنظيم القاعدة انتهت بمقتل دربى فى يونيو 2015.