اليونيسف :  24 مليون طفل يعانون من النزاعات فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا والسودان وغزة  

اليونيسف :  24 مليون طفل يعانون من النزاعات فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا والسودان وغزة  

ايجى 2030 /

أدّى العنف والنزاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تعريض صحة 24 مليون طفل للخطر في اليمن وسوريا وقطاع غزة والعراق وليبيا والسودان. ويمنع الضرر الذي تعرضت له البنية التحتية الصحية أمن وصول الأطفال الى الرعاية الصحية الكافية. اما الاهمال الذي اصاب خدمات المياه والصرف الصحّي، فقد تسبّب في انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، في حين أنّ الرعاية الصحيّة الوقائية والأطعمة المغذّية غير كافية لتلبية احتياجات الأطفال.

هذا وقد صرّح خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: “يشلّ العنف الأنظمة الصحيّة في البلدان المتضرّرة من النزاع، ويهدّد بقاء الأطفال على قيد الحياة”. وأضاف: “بالإضافة إلى القنابل والرصاص والانفجارات، يموت عدد لا يعدّ ولا يحصى من الأطفال في صمت، نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة”.

في اليمن

(9.6  مليون طفل بحاجة إلى المساعدة)

تسبب النزاع المستمر منذ عامين في حدوث مجاعة، وأدى إلى غرق البلاد في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانيّة في العالم، وإلى انتشار سوء التغذية الحاد والجسيم بين الأطفال،

لم يتسلّم العاملون في مجال الصحّة والصرف الصحّي رواتبهم لمدّة تزيد عن سبعة أشهر،

تسبّبت مصادر المياه الملوثة وعدم معالجة مياه المجاري وتكدس القمامة التي لم تُجمع إلى تفشّي وباء الكوليرا مما ادى الى موت 323 شخص في غضون الشهر الماضي فقط،

يستخدم ثلثا السكان مياه غير صالحة للشرب،

تبذل المستشفيات أقصى جهودها للتعامل مع العدد الهائل من المرضى، وغالبيتهم من الأطفال، وسط نقص في الإمدادات الطبية.

في سوريا

(5.8  مليون طفل بحاجة إلى المساعدة)

يعيش أكثر من مليوني طفل تحت الحصار وفي مناطق التي يصعب الوصول إليها، حيث المساعدات الإنسانيّة شحيحة أو معدومة نهائياً. كذلك يتمّ باستمرار إزالة الإمدادات الجراحيّة الضرويّة وغيرها من اللوازم المنقذة للحياة، من القوافل القليلة التي يسمح بدخولها إلى هذه المناطق،

لا يحصل عدد كبير من الأطفال على اللقاحات، ويصعب على من يتعرّض منهم للإصابة أو المرض تلقّي العلاج،

بات استهداف المستشفيات وغيرها من المرافق الصحيّة أمراً مألوفاً – بلغ المعدّل 20 هجمة في الشهر، في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس من هذا العام – أمّا القلّة القليلة المتبقيّة من المستشفيات، فتكاد لا تعمل،.

لا يزال خطر تفشي مرض شلل الأطفال –الّذي سبق وعاد إلى سوريا في عام 2013- يلوح في الأفق.

في قطاع غزّة

(1  مليون طفل بحاجة إلى المساعدة)

منذ أن أغلقت محطة الكهرباء الرئيسيّة في 16 من شهر نيسان/أبريل، أدّى انقطاع التيار الكهربائي إلى خفض إمدادات المياه إلى 40 لتراً للفرد في اليوم، أي ما يقلّ عن نصف المعدّل الأدنى وفق المعيار العالمي،

تقوم المحطّات التي تعالج مياه الصرف الصحّي بإلقاء 100,000 متر مكعب من مياه الصرف القذرة في البحر يوميّاً، مما يزيد من خطر الأمراض المنقولة عبر المياه،

يعمل 14 مستشفى حكومي على استقبال الحالات الحرجة فقط.

في العراق

(5.1  مليون طفل بحاجة إلى المساعدة)

تستنفذ إمدادات المياه في مخيّمات النازحين الموجودة حول الموصل إلى الحدّ الأقصى، نتيجة وصول عائلات جديدة إلى المخيّم يوميّاً، ويعاني الكثير من أطفال هذه العائلات من سوء التغذية،

يعرض استخدام المياه غير الآمنة، مع ما تشهده منطقة الموصل والمناطق المحيطة بها من تراكم النفايات الصلبة، الأطفال لخطر الأمراض المنقولة عبر المياه،

حسب تقديرات اليونيسف، هناك 85,000 طفل محاصر غرب الموصل، وقد انقطعت عنهم المساعدات الإنسانيّة على مدى الأشهر السبعة الماضية ولا يصلهم من الرعاية الطبيّة إلاّ القليل.

في ليبيا

(450,000 طفل بحاجة إلى المساعدة)

أتت ليبيا في المكان الثاني – بعد سوريا – من حيث ترتيب الدول التي تعرضت المرافق الصحية بها إلى الهجمات،

تعرضت برامج تلقيحات الأطفال الى التحديات منذ اندلاع النزاع في عام 2011، مع وجود تقارير غير مؤكدة عن الحصبة بين الأطفال الصغار،

بدون الحصول على تمويل جديد، سيحرم أكثر من 1.3 مليون طفل من الحصول على اللقاحات ضد الحصبة، أو الحصبة الألمانية، ممّا سيعرض حياة هؤلاء الأطفال – وآخرين غيرهم في البلاد – إلى خطر الإصابة بأمراض معدية جدّاً وقد تكون مميتة.

في السودان

(2.3  مليون طفل بحاجة إلى المساعدة)

تمّ تسجيل أكثر من 8,000 حالة إصابة بالإسهال المائي الحادّ في ثمانية أشهر فقط في المناطق المتضررة من النزاع، وتشمل المناطق التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين من جنوب السودان،

من المتوقع أن ترتفع بسرعة حالات الإصابة بالإسھال المائي الحادّ بعد بدء موسم الأمطار في شهر حزیران/ یونیو.

تعمل اليونيسف مع شركائها على مدار الساعة في هذه البلدان لتزويد الأطفال المعرضين للخطر بالمياه الصالحة للاستعمال ومواد تنقية المياه والإمدادات الطبيّة، وذلك للحيلولة دون الانهيار الكامل للبنى التحتيّة الأساسيّة لمرافق الصحّة والمياه. لكن مع استمرار النزاعات وفي ظل التضييق على “المساحة الإنسانيّة”، تتزايد التحدّيات أمام وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى جميع الأطفال الأكثر هشاشة.

ويقول كابالاري: “حين لا يتمكّن الأطفال من الحصول على الرعاية الصحيّة أو التغذية المحسّنة، وحين يشربون المياه الملوّثة، أو يعيشون محاطين بالنفايات وبدون مرافق صحية، يصاب الأطفال بالأمراض، ويلاقى بعضهم حتفه نتيجة لذلك”. وأضاف “ما يفصل بين هؤلاء الأطفال والأمراض المميتة هو خيط رفيع، خاصّة حين تمنع عنهم المساعدات الانسانية”.

تناشد اليونيسف منح الأولويّة لاحتياجات الأطفال في جميع البلدان المتأثرة بالنزاعات، وذلك من خلال:

إمكانيّة الوصول المستدام وغير المشروط لجميع الأطفال المحتاجين من قِبَل اليونيسف وشركائها، من أجل تقديم المواد والمساعدات الإنسانيّة، بما في ذلك المواد الطبيّة المنقذة للحياة والتلقيح، ومواد تنقية المياه ومعالجة النفايات.

وضع حدّ للاعتداءات على المرافق الصحيّة على الفور من قبل جميع أطراف النزاع. يجب حماية المرافق الصحيّة والبنى التحتيّة المدنيّة في جميع الأوقات.

التمويل العاجل لقطاعات الصحّة والتغذية والمياه والصرف الصحّي والنظافة الصحيّة. ما تلقّته اليونيسف عام 2017 على سبيل المثال لا يتعدّى إلا ثلث احتياجاتها فيما يتعلق بالصحّة والتغذية والمياه والصرف الصحي في هذه البلدان.