الرئيس: مصر كانت ملاذا آمناً للسيد المسيح والسيدة العذراء

ايجى 2030 /

أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمواقف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، قائلاً خلال لقائه اليوم الجمعة: إننى أؤكد لكم قداسة البابا إن مواقفكم التى تقوم على تشجيع التسامح والسلام والتعايش بين جميع الأمم هى موضع إعجاب واحترام وأذكر لقائى الأول بقداستكم فى الفاتيكان فى نوفمبر 2014 وأتذكر بامتنان أننى استمعت لرؤيتكم التى تدل على بصيرة ثاقبة.

وتابع الرئيس: بصيرتكم الثاقبة تنبع عن روح متشبعة بالإيمان بقدرة البشر لى فعل الخير ومتمتعة بحكمة عميقة تدرك أهمية التعامل مع تعقيدات واقع صعب لبلوغ الاهداف النبيلة التى تحفظ للبشر إنسانيتهم وتشيع العدل والسلام والخير بينهم”.

وقال رئيس الجمهورية، خلال اللقاء الذي يجرى بفندق الماسة: أرحب بكم قداسة البابا فى أرض مصر الطيبة التي سطرت عبر الزمن  فصول مضيئة فى تاريخ الإنسانية والتى مزجت بعبقرية متفردة بين رسالات سلام إلى البشر وبين ما أنتجه من حضارة وثقافة ليخرج إلى العالم نور يضيء الطريق نحو السلام والتسامح بين كافة بنى البشر وعبر مختلف العصور”.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أن أرض مصر هذه كانت هذه الارض المباركة حاضنة للتنوع الحضارى والدينى والثقافى وموطناً لشعباً طيب الاعراق، يؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع وبأن رحمة الخالق عز وجل تسعى البشر جميعاً، من كل الاجناس والعقائد وعلى هذه الارض وجد المسيح عليه السلام والسيدة العذراء الامن والآمان والسلام وطافوا بأرجائها محتمين من بطشاً هيرودس، وكانت مصر كعادتها ملاذا آمنا وحصناً رحيماً.

وأضاف “السيسى” خلال مؤتمر جمعه والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، خلال زيارة الأخير للقاهرة، أن الزيارة التاريخية لقداسة لبابا اليوم والتى تتواكب مع الاحتفال بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان، بمثابة رسالة تؤكد ما ترتبط به مصر الفاتيكان من علاقات تقدير واحترام التى تتأسس على تناول مشترك للقيم الاخلاقية الرفيعة، لتكون دستور لتعايش البشر، وأساساً لمنع الصراعات التى تنشر العنف والدمار.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن العالم يشهد أيامًا يعلو فيها صوت العنف والكراهية، وتنطلق هجمات الإرهاب الأسود عمياء هوجاء تضرب فى كل مكان بدون تمييز، وتفجع قلوبنا وتحرمنا من الأهل والأحباء والأصدقاء.

وأضاف “السيسى” خلال ترحيبه بالبابا فرانسيس بابا الفاتيكان: “ما يزيد من ألمنا أن قوى الشر تزعم ارتباطها بالدين الإسلامى العظيم، وهو منهم براء وهم منه نكراء”، مشيرًا إلى أن الإسلام الحق لم يأمر أبدًا بقتل الأبرياء، ولم يأمر أبدًا بترويع الآمنين وإرهابيهم، وإنما أمر بالتسامح والرحمة والعمل الصالح الذى ينفع الناس. وشدد الرئيس السيسى، على أن الدين الإسلامى أمر باحترام الآخر وحقه فى اختيار دينه وعقيدته.