محمد بركات:لا مكان لليأس والإحباط

في المواجهة المحتدمة التي نخوضها الآن ضد الحرب الارهابية الخسيسة التي نتعرض لها من جماعات التكفير والارهاب، يجب ان ننتبه جيداً للأهمية البالغة للجوانب المعنوية والعوامل النفسية في هذه المواجهة وتلك الحرب.

وعلينا ان ندرك أن لهذه العوامل تأثيرا كبيرا علي الرأي العام، وهو ما ينسحب بالايجاب او السلب علي الافراد والمجموعات المنخرطة في المعارك والمتصدية لعصابات القتل والدمار والتخريب.

وفيهذا السياق علينا ان نعي ان علي رأس الاهداف التي تسعي إليها جماعة الافك والضلال والارهاب والداعمين لها من قوي الشر الاقليمية والدولية، هو كسر ارادة الشعب المصري ونشرالاحباط وفقدان الثقة بين صفوفه، وخلق ثغرة في نسيجه الوطني، وإيجاد فجوة بينه وبين قيادته حتي يمكن اضعاف التماسك المجتمعي وانهيار الدولة، ولذا فإن القضية التي يجب ان نوليها اهتمامنا طوال المواجهة هي ألا نسمح للاحباط أو الشعور باليأس ان يتسلل إلينا أو يستقر في نفوسنا وعقولنا، أو يسيطرعلي سلوكنا ويتحكم فينا.

وفي هذا الإطار علينا ان ندرك بوضوح ان القضايا الضخمة التيتواجهها، علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ايضاً، ليست مستعصية علي المواجهة والحل،..، بل اننا قادرون علي التعامل معها والتغلب عليها وحلها، إذا ما أدركنا ان قوتنا الحقيقية تنبع من تماسكنا، ووقوفنا جميعاً صفاً وقلباً ويداً وحدة في مواجهة التحديات والأخطار والمصاعب.

وعلينا أن نؤمن باليقين بقدرة شعبنا وقواته المسلحة الباسلة ورجال شرطته الأبطال، علي هزيمة قوي الشر وعصابة الإرهاب، وجماعة الأفك والضلال، وتحقيق النصر بإذن الله. صحيفة الاخبار