جمال زايدة :الألم مصرى بامتياز  

نعم أشرقت الشمس فى اليوم التالى.. وذهب المصريون إلى عملهم لكن بعد أن دفعوا الثمن غاليا فى أحد السعف .. ذهب المصلون إلى دور العبادة يتذكرون آلام السيد المسيح.. فكان الألم واضحا وداميا ليس فقط فى بيوت وأسر الشهداء لكن فى مصر كلها.. دفع الأقباط الأرثوذكس الثمن فى أطفالهم ونسائهم وشبابهم وهو ما ينبغى أن يكون له نهاية .. ولن يكون الا بما يطالب به الجميع .

 

علامة استفهام كبيرة تلح حين أتابع ما يحدث فى بلادنا حول ما يطالب به رئيس الجمهورية من إصلاح ولا يحدث.. ما الذى يحدث بالضبط: الحديث تكرر أكثر من مرة لإصدار عدد من التشريعات والقوانين وأولها قانون الإجراءات الجنائية لسرعة القصاص من الجناة فى أحداث الارهاب ولم يصدر القانون حتى الآن. لا أحد يتحرك فى البرلمان لانهاء كارثة الدعاوى القضائية الخاصة بازدراء الأديان والتى تشكل سيفا مسلطا على رقاب المفكرين.. لماذا يدفع إسلام البحيرى الثمن من حريته لانه جرؤ على التعبير عن رأيه ! ما حدث يشكل عودة للعصور الوسطى. الحديث تكرر أكثر من مرة لمطالبة شيخ الازهر ببدء الإصلاح الدينى فى المناهج والدعوة ولا استجابة حتى الآن.

 

وزير الاوقاف نفسه يطالب بالاصلاح فى حين أن «الخطاب» الذى نسمعه ليل نهار يحض على كراهية الآخر «أصحاب المعتقدات الدينية المختلفة».

 

الأطفال فى الريف المصرى وقعوا رهينة مجموعة من الجهلة يبثون فى عقولهم أفكارا مغلوطة عن «الإسلام» والنتيجة سهولة تجنيد بعض هؤلاء فى اعمال ارهابية. قبل أن نرمى المسئولية على المؤامرات الخارجية علينا أن ننظف البيت من الداخل . نقلا عن الاهرام