منظمة الصحة العالمية في مصر تصدر تقريرها السنوي عن أعمالها في عام 2016

منظمة الصحة العالمية في مصر تصدر تقريرها السنوي عن أعمالها في عام 2016

ايجى 2030 /

أصدر مكتب منظمة الصحة العالمية في جمهورية مصر العربية تقريره السنوي الخاص بعمل المنظمة خلال عام 2016 لدعم البرامج الرئيسية المتفق عليها مع الحكومة المصرية ومن أبرز ما جاء فيه العمل الذي تقوم به المنظمة بالتعاون مع العديد من الشركاء لتقديم المساعدة الفنية في وضع قانون للتأمين الصحي الذي سيكون محركاً أساسياً لإصلاح صحي شامل حيث يتم حاليا إجراء دراسة شاملة لإنشاء نظام قومي موحد لتكاليف الخدمات الصحية في مصر.

ووفقاً للتقرير، دعمت المنظمة بناء قدرات أطباء التوليد فيما يتعلق بتطوير مهاراتهم السريرية. وهذا بالإضافة إلى تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية على تقديم المشورة في مجال الرضاعة الطبيعية من أجل تهيئة بيئة صديقة للأم والطفل في المستشفيات،كما دعمت المنظمة تعزيز القدرة التقنية لمديري صحة الأم والطفل على نظام مراقبة وفيات الأمهات ووضع خطة عمل للوقاية منها. كذلك دعمت المنظمة الحكومة المصرية في تنفيذ برامج وأنشطة تتعلق بالحماية الصحية والبيئية، وذلك من خلال دعم تطوير الاستراتيجية الوطنية للصحة البيئية . بالإضافة إلى ذلك اعتمدت مصر بدعم من المنظمة خططاً وقائية لإدارة المياه والمرافق الصحية.

وتقوم المنظمة بمواصلة تعاونها مع وزارة الصحة والسكان لتعزيز الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، حيث تم توسيع نطاق نظام مراقبة هذه الأمراض لتشمل مراكز الرعاية الصحية الأولية، وفي عام 2016 وضعت المنظمة خطة عمل للأمراض غير السارية وخطة قومية لمكافحة السرطان، والتي تستعد الحكومة المصرية لإطلاقها. كما تدعم المنظمة المعهد القومي للتغذية من أجل تحقيق هدف خطة العمل العالمية المتمثل في خفض استهلاك الملح بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2025 ،كما دعمت المنظمة مبادرة خفض الدهون الكلية والمشبعة في المنتجات الغذائية، ودعمت أيضا مبادرة تكنولوجيا الهاتف المحمول من أجل حياة صحية وتطبيق البرنامج القومي “صحتك في رسالة”.

وفي مجال مكافحة الأمراض المعدية، تم وضع استراتیجیة قومية لبرنامج الوقاية من فیروس الالتهاب الکبدي ومکافحته بدعم من المنظمة، هذا بالإضافة إلی إنتاج أفلام توعية وعرضها في التلفزيون والإذاعة. كما قامت المنظمة بتنظيم بعثة خاصة لدعم وضع استراتيجية قومية لفحص فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي سي. ويُعتبر ضمان سلامة الحقن أيضاً من بين الأنشطة ذات الأولوية للمنظمة. كما تعمل المنظمة في مصر على تسهيل نقل التكنولوجيا من خلال دعم المصنعين المحليين للحصول على الدعم الفني اللازم لإنتاج حقن ذاتية التدمير. ودعمت المنظمة الحكومة المصرية في وضع الخطط الاستراتيجية الوطنية لكل من برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز وبرنامج مكافحة السل. وتوفر المنظمة باستمرار شراء الأدوية الأساسية المضادة للملاريا والليشمانيا. وفي مجال أمراض المناطق الحارة المهملة تعمل المنظمة بشكل وثيق مع الوزارة لدعم الجهود المبذولة للقضاء على البلهارسيا، ودعم الوزارة في رسم خرائط توزيع البلهارسيا في المناطق منخفضة التوطن. وقامت أيضاً المنظمة والوزارة بتنفيذ أول حملة قومية للقضاء على الديدان الطفيلية المعوية في المدارس فى العام الدراسى الماضى والحالي، حيث قدمت المنظمة حوالي 15 مليون قرص من عقار ميبيندازول.

كما تدعم المنظمة الحكومة المصرية في تعزيز برنامج التطعيمات، ودعمت عمل الوزارة الساعي إلى إبقاء مصر خالية من شلل الأطفال منذ إعلانها بلداً خالياً من هذا الوباء في عام 2006. وقدمت المنظمة الدعم في تنفيذ حملات التطعيم القومية والحملات المحدودة، فضلاً عن أنشطة مراقبة وتقييم الحملات باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هذه الحملات بالإضافة إلى توفير 17 سيارة دفع رباعي للوصول بالتطعيمات إلي الأماكن الوعرة والحدودية .

وقدمت المنظمة الدعم من أجل الارتقاء بقدرات التنسيق الوطنية الخاصة ببنود اللوائح الصحية الدولية. وتعمل المنظمة بالتعاون مع إدارة الحجر الصحي على تعزيز تلك القدرات في نقاط الدخول المعينة في المحافظات الحدودية والمطارات. وتم في هذا الإطار تنظيم بعثة في أوائل عام 2016 لاستعراض التأهب والتصدي لعدوى فيروس زيكا في منشآت صحية مختارة في القاهرة وأسيوط وديروط، والتي شاركت بنشاط في التصدي لتفشي حمى الضنك المحدودة في أسيوط.كما عملت المنظمة على إدخال نظام مراقبة للالتهاب السحائي والتهاب المخ بالوزارة. كما دعمت المنظمة تدابير المراقبة والوقاية والمكافحة لداء البروسيلا وحمى الوادي المتصدع. وتعمل المنظمة والوزارة علي تقديم حزمة السياسات الستة المكونة لخطة مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات. كما تم تقديم الدعم في مراجعة وتحديث كتيب مكافحة العدوى لهيئة الإسعاف المصرية.

وبدعم من المنظمة، تم تحديث الخطة القومية للتأهب للأنفلونزا الجائحة وتعزيز قدرات الترصد الوبائي والمعملي على الصعيد القومي من أجل الكشف عن الأنواع الفرعية لفيروس الأنفلونزا والتحقيق فيها.

كذلك نفذت المنظمة مع شركائها برنامجاً طارئاً لدعم تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 120 ألف لاجئ سوري. ويقوم البرنامج علي دعم الإنذار المبكر للأمراض السارية، ودمج إدارة الأمراض الغير سارية والصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمناطق القاطن بها اللاجئين، وبرنامج إعادة التأهيل والتدخل المبكر للأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وتوفير الرعاية الصحية الثانوية والثالثية لحالات الطوارئ الطبية، ودعم الكفاءات المصرية لإداراة مخاطر الأزمات والكوارث للصحة العامة.

وفي عام 2016، بلغ إجمالي قيمة الدعم المقدم من المنظمة في مصر أكثر من 5.9 مليون دولار أمريكي. ورغم مواجهة العديد من التحديات تمكنت المنظمة في مصر من تلبية الاحتياجات المستجدة ومواصلة الالتزام بتنفيذ برنامج الأولويات الاستراتيجية المتفق عليه مع وزارة الصحة والسكان. وتجدر الإشارة إلى أن أحد أهم محددات عمل المنظمة مع الحكومة يتمثل في التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015 والتي تتبناها مصر من أجل رؤية 2030 للتنمية المستدامة التي سيكون لها تأثير كبير على الصحة والتنمية لشعب مصر.

وبمناسبة إصدار هذا التقرير صرح ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور/ جان جبور بأنه يأمل “أن يكون هذا التقرير قد نجح في إبراز التقدم المحرز والتحديات المستمرة، ونحن نعمل معاً من أجل الالتزام العالمي بالصحة الذي يدعم حكومة جمهورية مصر العربية”. وأكد الدكتور جبور أن منظمة الصحة العالمية تواصل دعمها الفني والمالي لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الصحة لجموع المصريين.