كمال زاخر: الأحداث الطائفية قبل زيارة “السيسي” لواشنطن ليست مصادفة

كمال زاخر: الأحداث الطائفية قبل زيارة "السيسي" لواشنطن ليست مصادفة

ايجى 2030 /

قال مؤسس التيار القبطي العلماني، كمال زاخر، إن الحوادث الطائفية التي تحدث قبل زيارة رؤساء مصر للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الحادث الطائفي الذي وقع في الأقصر ليس مصادفة أنه يحدث قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة، وأنها ظاهرة مقصودة وليست بعيدة عن خارطة الشرق الأوسط الجديد وتقسيم الدولة المصرية.

وأضاف زاخر خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن “العصب الملتهب” في مصر هو علاقة المسلمين بالمسيحيين، مؤكدا أن الدولة المصرية تواجه أزمة لها أكثر من شق، داخلي وخارجي، إذ توجد محاور خارجية تستهدف مصر.

وأوضح زاخر أن الأقباط كانوا جزء كبير من أحداث 30 يونيو و3 يوليو، وأن كل ما يحدث الآن بحق الأقباط يهدف لمعابقتهم على موقفهم الوطني، ولإخراجهم من المعادلة السياسية لإسقاط النظام، وهو ما تأمله التيارات الإسلامية المتشددة وجماعة “الإخوان المسلمين” والجناح الذي حل محل الجماعة في اطار الإسلام السياسي، مؤكدا أن تلك التيارات تسعى لأن تُفقد الرئيس “السيسي” حلفاءه، خاصة في ظل وجود تحوّل نوعي في الولايات المتحدة تجاه مصر مع وصول الجمهوريون للحكم.

وأشار زاخر إلى أن تلك المساعي هدفها إفشال جهود الرئيس للعودة بمصر مرة أخرى لموقعها الرائد، لافتا إلى أن ورقة “أقباط المهجر” لم تعد مهمة ومؤثرة كما كانت قبلا في الضغط على مصر، خاصة مع وجود تحول في التعامل مع الأقباط المصريين المقيمين في الخارج، إذ أن الأجيال المتواجدة حاليا ليست ممن خرجوا في السبعينيات من أقباط المهجر بل هم أقباط من أصول مصرية.

وأكد أن التحركات الحالية هي من مجموعة أفراد وليس من الأقباط، وبالتالي لم يعد لهم تأثير، مشيرا إلى أن لا يمكن الحكم على ما كان يحدث خلال عهد “مبارك” و”السادات” وعلاقة الكنيسة بأقباط المهجر، إذ تحتلف الأمور تماما، إذ كان استهداف ممنهج ومؤسسي من الدولة بشكل مباشر يستهدف الأقباط، وبالتالي كان لابد أن يكون هناك ظهير في الخارج يضغط على الدولة للتراجع عن هذا الموقف، إلا أنه لا يوجد مبرر حاليا للقيام بهذا الأمر.