ايجى 2030 /
افتتحت مكتبة الإسكندرية ظهر اليوم معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، والذي يشارك فيه ما يقرب من 300 ناشر، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتي 4 إبريل المقبل، ويتخللها فعاليات ثقافية متنوعة تصل إلي 140 حدثاً، يشارك فيها نخبة من الأدباء والمفكرين والفنانين في مجالات عديدة.
وبدأ الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، الكلمة الافتتاحية والتي رحب فيها بالحضور، مضيفاً أنه تم إهداء الاحتفال خلال الدورة الثالثة عشرة من معرض الكتاب الدولي للأكاديمي الراحل الدكتور مصطفى العبادي، باعتباره صاحب فكرة إصدار نداء دولي تتبناه اليونسكو لإحياء مكتبة الإسكندرية التي كانت مركزًا ثقافيًّا عالميًّا في الحقبة البطلمية.
وأضاف الدكتور عزب أن إيطاليا هي ضيف شرف معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، حيث تم تخصيص جناح خاص لأحدث إصدارات دور النشر الإيطالية ومعرض للصور، بالإضافة إلى ندوات تسلط الضوء على جهود إيطاليا في مجال التنقيب عن الآثار في مصر والعديد من الأنشطة داخل المعرض، وذلك تحت إشراف المركز الثقافي الإيطالي، مؤكداً أن ايطاليا قدمت دعم كبير لمكتبه الإسكندرية منذ نشأتها وحتي الآن، ومنها التعاون الكبير بين المراكز البحثية بها ومكتبه الإسكندرية ، وكذلك ما قدمته لمتحف المخطوطات ومنح بحثية للباحثين بالمكتبة.
وأشار الدكتور عزب إلي أن فعاليات المعرض ستقوم بمناقشة كتاب “أطفال مصر.. أرض النيل” للإيطالي دايفيد لورنزون، تتحدث عنه كل من البروفسيور جوزيبينا كابريوتي؛ مدير مركز الآثار الإيطالي بالقاهرة، و الدكتور باربرا ماورينا من متحف الحضارة روفيريتو بإيطاليا، ويلي ذلك عرض مهرجان أفلام الآثار للدكتورة بربرا ماورينا، ثم أمسية قراءات قصصية تقدمها الأديبة الشابة شيرين طلعت، وتختتم مع عرض فنون شعبية لفرقة من فرق قصور الثقافة بالإسكندرية.
فيما قال الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن وجود معرض دولي بالإسكندرية لأول مرة يعتبر دعم كبير للصرح الثقافي الذي تتبناه المكتبة، مضيفاً أن العلم والمعرفة كانا علي مر العصور هو الخلطة السحرية التي تستعيد بها الإسكندرية شبابها، المعرض ينطلق إنطلاقته الكبري بالتعاون مع الهيئة المصرية للكتاب الذي يرأسه واحد من الشباب الذي قادها إليه طريق أعلي وأفضل الطرق.
وأضاف الدكتور سراج الدين أن معرض الكتاب ليس ساحة لبيع الكتب ولكنه هو تلك الساحة التي يلتقي فيها المتثقون فيتعارفون ويعرفون سبل جديدة للعطاء العلمي، لافتاً إلي أن شخصية العام هو الدكتور مصطفي العبادي صاحب فكرة إعادة أحياء مكتبة الإسكندرية، وأن ضيف الشرف دولة إيطاليا، معرباً عن شكره لجميع من ساهم في تكوين المعرض ودعمه للوصول إلي المستوي الدولي وليس فقط المحلي.
ومن جانب أخر قال الدكتور محمد سلطان؛ محافظ الإسكندرية، أن إثراء النقاش الثقافي هو أهم ما يميز معرض الكتاب، لافتاً إلي أنه حدث ثقافي كبير يليق بالإسكندرية لأنه لأول مرة يتم عمل المعرض علي مستوي دولي وبهذا المستوي بالتعاون مع هيئة الكتاب.
فيما قال هيثم الحاج علي؛ رئيس الهيئة المصرية للكتاب، أن الهيئة سعت بقوة خلال الفترة الماضية سعينا لأن تكون مصر من الدول القلائل التي بها معرضين دوليين، وتم ذلك بالتعاون مع جهات عديدة لإتمامه علي أكمل وجه، مضيفاً أن وجود إيطاليا يمثل حدث مضافا ، مشيرا إلى أنه كان هناك تضافر في الجهود بين الهيئة العامة للكتاب، مطالباً بضرورة توثيق كل ما يحدث في المعرض لعرضها علي هيئة المعارض لاعتماده كمعرض دولي للكتاب لمنطقة دول البحر المتوسط.
ومن جانب أخر تقدمت جوزيبينا كابريوتي؛ مدير مركز الآثاء الإيطالي بالقاهرة، بالشكر لمكتبة الإسكندرية علي قدمته من دعم للمعرض، وبالنيابة عن إيطاليا أعربت عن فخرها لمشاركة منارة البحر المتوسط التي تعتبر جهة تواصل بين روما والإسكندرية، خاصة وأنها من المحافظات التي كان يعيش فيها العديد من الإيطاليين وكذلك عمل فيها العديد من الأثريين وبنوا عدة متاحف بها، ولهذا تشارك ايطاليا بإستكمال وتطوير هذا التاريخ الكبير بكتب إيطالية مترجمه للعربية، و كذلك كتب لكتاب مصريين مترجمة للايطالية، وكذلك بجزء خاص للأطفال.
وأضافت كابريوتي أن إيطاليا قدمت جميع مطبوعاتها لمكتبة الإسكندرية باعتبارها منارة دول البحر المتوسط، منوها أن هذا الدعم سيلقي أثر كبير علي حركة التبادل العلمي والثقافي بين البلدين وعلي إثراء المحتوي الثقافي والباحثين.
وكذلك قال عادل المصري رئيس أتحاد الناشرين، أن معرض الإسكندرية الدولي هو عرس ثقافي يقام في المحافظة ويعطي الفرصة لتفاعل الناشر مع وجوه جديدة ومباحثات جديدة ويعتبر بداية مبشرة لدور النشر في مصر، مضيفاً أن المعرض حقق نجاح في القاهرة ومن المتوقع أن يحقق نجاح أكبر بمكتبة الإسكندرية
