ايجى 2030 /
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عزالدين عقيل، إن التوجيهات التي أصدرها قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، لكافة عناصر الجيش بتطهير الأراضي الليبية من الدواعش تحمل أكثر من بُعد، مؤكدا أنها لا تدخل تحت باب أية تسويات سياسية ويتعلق بمكافحة الإرهاب.
وأضاف عقيل خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي وائل العنسي، أن تلك التصريحات يمكن أن تكون محاولة من المشير “حفتر” للضغط على الأطراف التي تهيمن على غرب البلاد حتى يكون لقاءه المرتقب مع رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، مثمرا وأكثر نفعا للعملية السلمية، لافتا أن هناك شكوك لدى قائد الجيش بأن هذا اللقاء لن يسفر إلى شيء.
وأوضح عقيل أن هناك معارضة شديدة يواجهها “السراج” داخل المجلس الرئاسي غير المتجانس والذي تسيطر عليه أطراف ترعى جماعات متطرفة ولديها توصر أحادي عن دولة دينية، مشيرا إلى أن غالبية الليبيين لا يقبلون بتلك الرؤية.
وتابع عقيل بأن هناك معارضة شديدة أيضا داخل العاصمة نفسها لـ”السراج” لمنعه من لقاء “حفتر” وهناك تهديدات بقتله عقب اللقاء، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية ترى أن لقاء “السراج” لن يكون ذا مردود مهم، معربا عن اعتقاده “حفتر” ربما يريد أن يطرح السياسات البديلة حالة فشل هذا اللقاء وحالة لم يكن هناك أي نجاح في دفع اتفاق الصخيرات إلى الأمام.
