الحكومة تدرس تخصيص 150 الف فدان بالطريق الغربي لزراعة القطن قصير التيلة

ايجى 2030 /

تدرس الحكومة تخصيص 150 الف فدان في الطريق الغربي  بين محافظتي المنيا وأسيوط  لزراعتها بمحصول القطن قصير التيلة بالطرق الحديثة لخدمة قطاع الغزل والمنسوجات علي ان تخصص تلك المساحات لشركات الاقطان بنظام حق الانتفاع.

واكد المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية ترحيب القطاع بالمشاركة في هذا المشروع الذي سيحقق عوائد اقتصادية عديدة حيث سيوفر احتياجات المصانع من الاقطان قصيرة التيلة والغزول مما سيزيد من تنافسية منتجاتنا داخليا وخارجيا، لافتا الي ان مستثمري القطاع اكدوا استعدادهم انشاء شركات جديدة للمشاركة في هذا المشروع.

وقال إن استخدام الآلات الحديثة والسلالات الجديدة والبذور ذات الجودة العالية ستسهم في زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية عموما لترتفع من 7 او 8 قنطار حاليا الي نحو 16 قنطارا وذلك في حالة استخدام الآلات الحديثة في عمليات الزراعة الي جانب تطوير أساليب الري الي الري بالتنقيط مع استخدام سلالات جديدة من القطن المصري ذو السمعة العالمية وهي مهمة مراكز البحوث المصرية.

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التصديري للمفروشات المنزلية مع الشركات المصرية العارضة بمعرض هايم تكستايل للمفروشات المنزلية المقام حاليا بمدينة فرانكفورت بالمانيا لمناقشة ادائها في المعرض وبحث تاثير تحرير اسعار الصرف علي الصادرات وحضر الاجتماع محمد سامي رئيس هيئة المعارض والمؤتمرات الدولية.

واكد سعيد احمد ان تطوير اساليب الزراعة المصرية واستمرار جهود تحديث المصانع  امر مهم وضروري لتخفيض تكلفة الانتاج التي تشهد ارتفاعات متتالية وهو ما لايمكن مواجهته الا برفع الانتاجية وحتي تستمر منتجاتنا في المنافسة بالاسواق الخارجية.

وفي هذا الاطار قال ماجد مرزوق احد خبراء الصناعات النسجية ان الدراسات توضح ان تكلفة قنطار القطن بمشروع الطريق الغربي المنيا اسيوط لن تزيد علي 500 جنيه بفضل استخدام الآلات والمعدات الحديثة في الزراعة والري وجني المحصول مما سيخفض تكلفة الانتاج بصورة كبيرة ويوفر العملات الصعبة التي تستخدم في الاستيراد.

من ناحيته اشار حمدي الطباخ وكيل المجلس التصديري للمفروشات الي ان الاعضاء اكدوا علي اهمية تكثيف جهود تنمية الصادرات عبر مساعدة صغار المنتجين والمصنعين علي الاشتراك في المعارض بجوار الشركات الكبري حتي يتعرفوا علي خبرة وثقافة التصدير وهذا احد ادوار المجلس كما ننظم لهم دورات تدريبية علي أساليب التسويق مما سيسهم في جذب جزء من الاقتصاد غير الرسمي الي المنظومة الرسمية والاستفادة بكل المزايا والتيسيرات التي تقدمها الدولة حيث نحتاج  مصدرين جدد ولقد اقترحنا علي المصانع الكبيرة في المحلة الكبري ان تستعين بالمصانع الصغيرة وتسند لها صفقات تصديرية الي حين اكتسابهم الخبرة.

وقال ان صادرات القطاع سجلت العام الماضي نحو 600 مليون دولار وهو مستوي لا يناسب علي الاطلاق مكانة وقدرة القطاع علي التصدير وهو ما نركز علي تغييره لمضاعفة تلك الارقام خلال السنوات المقبلة، خاصة ان بنجلاديش تصدر بنحو 35 مليار دولار وتتبني خطة لزيادتها الي 50 مليار دولار.

واشار الي ان تحرير اسعار الصرف اثر ايجابيا بشكل محدود علي قطاع المفروشات المنزلية  نظرا لان 70% من الخامات التي يحتاجها القطاع يتم استيرادها من الخارج وحتي اسعار الطاقة تسدد علي اساس اسعار الدولار.

ولتفعيل خطط مضاعفة الصادرات المصرية طالب الطباخ بإنشاء مدينة للغزل والنسيج علي غرار مدينة الاثاث بدمياط والجلود بالروبيكي علي ان يتم انشائها في اي منطقة  صناعية بوجه بحري مثل مدن السادات او العاشر من رمضان او العبور حيث ان المناخ به نسبة رطوبه تحتاجها صناعات النسيج بجانب توافر العمالة.

من جانبه أشاد محمد سامي رئيس هيئة المعارض والمؤتمرات بالمشاركة المصرية بالمعرض حيث يرتفع عدد الشركات المصرية عاما بعد اخر مما يعد اضافة حقيقية لقدراتنا التصديرية ولفتح أسواق جديدة، مشيدا بجهود المجلس التصديري للمفروشات وتعاونه مع الهيئة لتصميم الجناح المصري بصورة مشرفة.

وقال محمد سامي ان رئيس هيئة معارض فرانكفورت وعد بدراسة اقامة النسخة الافريقية لمعرض ( هايم تكستايل) في مصر مما سيعزز شراكة الهيئة والقطاع الخاص والتعاون مع  الجانب الالماني.

واضاف ان القاهرة سوف تشهد خلال مارس المقبل الدورة الـ 50 لمعرض القاهرة الدولي والذي يجري الاعداد له الان حيث تم توجيه الدعوة لكل الدول الافريقية للمشاركة بمعرض القاهرة ، داعيا المجالس التصديرية للمشاركة.

واوضح ان هيئة المعارض والمؤتمرات بصدد تنظيم معرض للمنتجات المصرية في كينيا حيث تم توجيه  الدعوة لمجموعة من المجالس التصديرية التي يمثل انتاجها جزء مهم من احتياجات السوق الافريقية.