حنا عيسى: المجتمع الدولي مسؤول عن انتهاكات إسرائيل في الأراضي المحتلة

ايجي 2030 /

قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لحماية المقدسات حنا عيسى، اليوم الإثنين، إن إسرائيل هي من تتحمل تبعات الإجراءات الانتقامية التي تجري الآن فى الأراضي المحتلة، لأنها صاحبة المسؤولية القانونية عن الإدارة المؤقتة لتلك الأراضي الفلسطينية، وفقاً للمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وبالتالي فالشعب الفلسطيني مكفول بالحماية، ولا يجوز الانتقام أو الثأر، والاحتلال مطالب بالحفاظ عليها، لأن معظم الاتفاقيات وضعت بالأساس لضبط تصرفات المحتل وتنظيم تواجد قواته، وهنا فإسرائيل دولة احتلال، وتتحمل وحدها المسؤولية المباشرة لما يجري فى أعقاب عملية الدهس الأخيرة، وهو الواقع الذي يجب أن يدركه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

 

وأضاف عيسى، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة “الغد” مع الإعلامية سينار سعيد، أن المجتمع الدولي لم يتخذ الخطوات اللازمة لصد الاحتلال منذ عام 1967، وبالتالي فإسرائيل تشعر أنها فوق القانون الدولي، وخارج إطار الشرعية الدولية، تتصرف كما تشاء، لا سيما فى إجراءاتها الاستيطانية، وبالتالي هي غير معنية بالسلام، والمجتمع الدولي يطلق الحديث مع إسرائيل دون قرارات فاعلة على أرض الواقع.

 

وأشار عيسي، إلى أن الشعب الفلسطيني أًصبح مضطهداً جراء الأوضاع المعيشية الصعبة من الإحتلال، والحصار، والفقر، والجوع والعطش، والموت، لافتاً إلى أنه لا يوجد شعب عاش معاناة مثل شعب فلسطين، مشدداً على أن الاستيلاء علي الأراضي والاستيطان مازال مستمراً، موضحاً أن عام 2016 شهد بناء ما يقرب من 27 ألفا و335 وحدة استيطانية، مشددا على أن المجتمع الدولي، ومجلس الأمن والولايات المتحدة يتحملون مسؤولية نزيف الدم على الأراضي الفلسطينية، لا سيما وأن الشعب الفلسطيني لايريد سوى أن يحصل علي حقوقه فقط، وإجراءات المجتمع الدولي طويلة وتعتمد على موازين القوى، مؤكداً أن القضية الفلسطينية عادت إلى سلم الأولويات الدولية مجدداً، ومفتاح السلم والحرب هي مدينة القدس المحتلة.