ايجى 2030 /
تسعى مصر حاليا لتعظيم الانتاج المحلى من إنتاج الغاز الطبيعي لنحو 9.5 إلى 10 مليارات قدم مكعب من الغاز بحلول عام 2020- وفقا لتقديرات خطة مشروعات وزارة البترول والشركات العاملة في مجال النفط والغاز الطبيعى بمصرـ وهو ما يبشر بعدم استيراد الغاز من دول اخرى مثل اسرائيل او غيرها من الدول , التى سعت فى الفترة الاخيرة بعض شركات العلاقات العامة لطرح فكرة ـ اية المشكلة لو استوردنا الغاز من اسرائيل ـ او اى دولة اخرى .
قال المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، إن من العوامل المؤهلة لمصر لتحقيق هدفها كمركز للغاز الطبيعي؛ وجود البنية التحتية لقطاع الغاز مثل محطة التسييل وسوق الاستهلاك الكبير، ما يجعل
أي مشروع لتطوير إنتاج الغاز الطبيعي مجديًا اقتصاديًا- وفقا لتقرير مجلة “ستراتفور” لتحليل المعلومات عن الغاز الطبيعي في البحر الابيض المتوسط-.
وأضاف المركز أنه وفقا للتقديرات المبدئية وفي ظل الأوضاع الحالية من المتوقع أن تتوقف مصر عن استيراد الغاز الطبيعي اعتبارًا من عام 2021، مما سيمثل محورًا هاما في تخفيف الضغط على ميزان المدفوعات وعلى حجم الواردات المصرية بصفة إجمالية.
وأكد أن شراء الغاز من داخل حقول الإنتاج فى مصر؛ أرخص بكثير من استيراده، مما سيوفر مبالغ كبيرة تتحملها الدولة فى عملية الاستيراد، أبرزها إيجار مراكب التغييز- وذلك وفقا لآراء عدد من الخبراء في مجال النفط-.
وأشار المركز إلى أن التوجه المصري خلال السنوات الماضية كان يعتمد على تصدير فوائض إنتاج الغاز الطبيعي، لهذا يجب وضع خطة استثمارية واضحة لاستغلاله وتعظيم الاستفادة من موارد مصر من الغاز الطبيعي الحالية، وربطها بمشروعات وصناعات ذات قيمة مضافة تُعلي من العائد المحقق من استخدامه، مثل صناعات البتروكيماويات والأسمدة.
ولفت إلى أهمية تخفيف أو تقليل الاتجاه لتصدير الغاز في شكله الخام؛ حيث سيعد ذلك بمثابة إهدار لفرص إقامة صناعات متكاملة مبنية على الخامات المحلية، مما سيمثل عمقا استراتيجيًا هامًا للاستفادة من هذه الموارد في توفير فرص عمل، وزيادة حجم الصادرات الصناعية ورفع معدلات النمو الاقتصادي والتنمية.
