ايجى 2030 /
إختتمت اليوم فاعليات ورشة “الإعلام وقضايا الطفل” التي تنظمها هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت بالتعاون مع الإئتلاف المصري لحقوق الطفل. إستمرت فاعليات الورشة على مدار يومين وإستهدفت السادة الإعلاميين من صحفيين ومعدي برامج ومحررين بكبرى الصحف المصرية المستقلة والحكومية والقنوات الحكومية والفضائية.
هدفت ورشة “الإعلام وقضايا الطفل” إلى بناء قدرات السادة الإعلاميين على المباديء الرئيسية لحقوق الطفل وكيفية ضمان مراعاتها في التغطية الإعلامية بمختلف وسائلها وذلك لضمان خلق إعلام صديق للطفولة وداعم لقضايا حقوق الطفل يساهم في مخاطبة تلك القضايا دون المساس بالمصلحة الفضلى للطفل. لذا، تضمنت الورشة إستعراض لإتفاقيات حقوق الطفل بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل وقانون الطفل المصري وما تعنيه تلك الإتفاقيات والتشريعات في السياق الإعلامي وكيفية تعامل الإعلام مع قضايا الطفولة ومناقشة وتحليل للمضمون الإعلامي الحالي وإشكال إنتهاك حقوق الطفل وكيفية تجنبها في الخطاب الإعلامي. كما تضمنت الورشة التدريبية تدريب عملي عن كيفية التخطيط وإدارة الحملات الإعلامية لدعم حقوق الطفل.
وقد أكدت منى واصف المنسق الإعلامي بهيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت على أهمية هذه الورشة إنطلاقا من إيمان هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت بضرورة عمل مؤسسات المجتمع المدني في شراكة مع الجهات الإعلامية نظرا لأهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على القضايا التي تؤثر على الأطفال وتحول دون تمتعهم بكامل حقوقهم في المجتمع وقدرة وسائل الإعلام على التأثير على الرأي العام وخلق حراك مجتمعي يساهم في مخاطبة قضايا الطفل وتدعيم حقوقه.
وفي السياق ذاته، أكد الأستاذ هاني هلال أمين عام الإئتلاف المصري لحقوق الطفل أن الورشة التدريبية تكتسب أهميتها من تراجع التغطية الإعلامية لقضايا الطفولة لصالح قضايا الأمن والإقتصاد ، فقد أشار أنه لا يمكن تحقيق أي من الأهداف التنموية دون الإعتناء بقضايا الطفل والمرأة بإعتبارهم الركزية الأساسية للتنمية.
تأتي الورشة في إطار أنشطة مشروع “إدمجونا” الذي تنفذه هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية بهدف القضاء على العنف ضد الأطفال بمختلف فئاتهم ودمجهم وفي المجتمع وبخاصة الأطفال ذوي الإعاقة والأطفال في ظروف الشارع والأطفال العاملين والأطفال المتسربين من التعليم والأطفال اللاجئين السوريين. وأشارت نرمين عبد الناصر، منسق مشروع “إدمجونا” أن المشروع يسعى لضمان تمتع الأطفال بكامل حقوقهم وخاصة الحق في التعليم والدمج والحماية من كافة أشكال العنف والإساءة. لذا، يستهدف المشروع العمل مع الأطفال وأسرهم ومقدمي الخدمات المختلفة والجهات الحكومية والإعلام لضمان بناء بيئة آمنة وداعمة لحقوق الطفل.
تنفذ بلان إنترناشيونال إيجيبت مشروع “إدمجونا” في6 محافظات هي القاهرة والجيزة والقليوبية والأسكندرية وأسيوط وسوهاج. ومن المخطط أن يستفيد من المشروع بصورة مباشرة 4000 طفل وطفلة في الفترة من يناير 2015 حتى مارس 2018 ويساهم في تمتعهم بحقهم في الدمج والتعليم والحماية من كافة أشكال العنف والتمييز. كما سيستفيد من المشروع ما يزيد عن 19,400 شخص بصورة غير مباشرة من خلال مشاركتهم في أنشطة وتدريبات وفاعليات ذات صلة بالمشروع.
