جمال زايدة :الجيش والأمة المصرية

انتمينا إلى جيل خرج فى مظاهرات يحث الرئيس السادات على خوض الحرب لتحرير سيناء.. عبر الجيش قناة السويس وانتصر فى حرب ١٩٧٣.. شعرنا بالفخر .. أدينا الخدمة العسكرية بكل حب .. هذا أقل ما كان يجب أن نقدمه لهذا الوطن بعد دماء سالت على أرض الوطن لاستعادة ترابه المقدس.. كنا مجموعات من الخريجين من الأسماء التى تملأ سماء الأعلام المصرى منذ سنوات طويلة .. بدأنا العمل الصحفى.. نقلنا لابنائنا تجربتنا فى الجندية.. شاع بين المصريين جميعا أن الجيش مصنع الرجال.. وأن من لم يحظ بالتربية السليمة داخل الأسرة فالجيش كفيل به يرده إلى جادة الصواب.. ويجعل منه رجلا يعتد عليه يبنى أسرة ويغرس الانتماء. سوف أذكر إعتمادا على مصادر أجنبية واقعتين لمجد الجيش المصرى فى العصر الحديث :

 

– فى ٢٤ يونيو ١٨٣٩ دحر الجيش المصرى الجيش العثمانى فى معركة نزيب فى الأناضول وفى ٢٩ يونيو توفى السلطان محمود الثانى وسلم القبطان باشا أحمد الاسطول العثمانى فى الأسكندرية وفقدت الأمبراطورية العثمانية أسطولا وجيشا وسلطانا. «فيليب مانسيل – القسطنطينية المدينة التى اشتهاها العالم» لندن ٢٠٠٦.

 

– ابراهيم باشا لأبيه: «سبق أن أمرتونا بالبقاء فى حلب.. دعونا نقضى على جيش الصدر الأعظم».. بعد أيام يتم هزيمة الجيش العثمانى وأسر رشيد باشا عام ١٨٣٢ ويؤتى به إلى معسكر ابراهيم باشا وعند نهاية ثمانى ساعات من القتال الضارى يعود النصر الى الجيش المصرى . «جيلبرت سينويه – الفرعون الأخير ١٩٩٧. التجنيد كان وما زال من أجل الدفاع عن أرض مصر المقدسة.. إلى شباب مصر: أفخروا بجيشكم صحيفة الاهرام