متعهدو الحفلات فى مأزق بسبب ارتفاع الودلار للتعاقد مع مطربى حفلات رأس السنة

إيجى 2030 /

بعد أن وصل سعر الدولار 17 حنيها فى السوق السوداء، أصبح متعهدو الحفلات فى مأزق حقيقى، حيث بدأ المنظمون فى إعادة ترتيب أوراقهم بالنسبة لحفلات الكريسماس ورأس السنة فى مصر، والتى يتم فيها استقطاب المطربين الأجانب والمقصود بها نجوم لبنان، إلا أن الارتفاع الجنونى لسعر الدولار سيقلل من الطلب على المطرب الأجنبى بل وربما يتم الاستغناء عنه فى موسم مهم وليلة مهمة مثل ليلة رأس السنة، ويتم الاعتماد على المطرب المحلى أى المصرى بشكل أساسى.

 

الزيادة فى سعر الدولار يعنى زيادة تكاليف حضور النجوم إلى مصر بنسبة وصلت إلى 30% كحد أدنى على حسب أجر كل مطرب، وهو ما يعنى أيضا أن منظمى الحفلات المصريين سيعانون فى اتفاقاتهم مع النجوم غير المصريين لإحياء حفلات تلك المناسبتين خاصة نجوم لبنان.

 

النجم اللبنانى وائل جسار الذى يتعامل معه الشارع المصرى على أنه مطرب مصرى نظرًا لجماهيريته وشعبيته فى مصر، سيحتل المرتبة الأولى فى المطربين المتأثرين بارتفاع سعر الدولار، فالنجم اللبنانى تقريبا يأتى إلى مصر كل شهر ما بين حفلة أو فرح إما فى القاهرة أو الإسكندرية، كذلك السوبر ستار راغب علامة من أكثر النجوم قدومًا إلى مصر وإحياء أفراح وحفلات، لكن الفارق الذى أحدثه الدولار سيتسبب بالتأكيد فى تخفيض عدد الحفلات والأفراح التى يحييها، فالمطرب تكلفته لا تنحصر فى أجره فقط وإنما هناك تكاليف إقامة وانتقالات ونقابة وغيره، ستؤثر بالسلب على تفكير المتعهد وصاحب حفل الزفاف نفسه فى استقطاب مطرب من خارج مصر، أما نانسى عجرم فهى أكثر مطربة لبنانية متضررة من ارتفاع الدولار فى مصر، فهى أكثر من يُحيى أفراحًا فى مصر، لكن قبل الزيادة الأخيرة انخفض عدد زياراتها لمصر ليصل إلى مرة أو مرتين كل 3 شهور بعد أن كان مرة كل أسبوع.

 

 

ارتفاع الدولار أثر وسيؤثر على سوق الفن بشكل عام والحفلات الغنائية بشكل خاص، وهو ما جعل متعهدى الحفلات يبدأون فى الاتجاه للاعتماد على المطرب المحلى، وهو ما يعنى تقليل الإنفاق فى ليلة رأس وعدد الحفلات وبدل التفكير فى أكثر من مطرب أجنبى للتعاقد معه والغناء فى مصر، سيكتفى المتعهد الواحد على مطرب واحد على الأكثر وربما الاستغناء عنه من الأساس.