السيسي نحرص على معاملة 5 ملايين لاجئ كالمصريين دون عزلهم فى مخيمات

إيجى 2030 /

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن أهمية تقديم الدعم للدول المستقبلة للاجئين مثل مصر ولبنان والأردن، فضلا عن توفير المساعدة اللازمة لدول العبور.  جاء ذلك خلال استقباله أمس فيليبو جراندى المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.

 

وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى رحب بالمفوض السامى لشئون اللاجئين فى زيارته الأولى لمصر منذ توليه منصبه فى مطلع العام الحالى، متمنياً له التوفيق فى أداء مهامه.

 

وأكد الرئيس اعتزاز مصر بعلاقات التعاون الممتدة التى تجمعها بالمفوضية ومكتبها فى القاهرة، مشيدا بالجهود التى يبذلها المفوض السامى فى ظل تصاعد أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة حول العالم.

 

واستعرض الرئيس تداعيات كون مصر دولة عبور ومقصدا للاجئين من عدة دول، وما يلقيه ذلك من ضغوط على موارد مصر، لاسيما على ضوء حرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية وتوفير سبل العيش الكريم للاجئين الذين وصل عددهم فى مصر إلى ما يناهز الخمسة ملايين، مؤكدا حرص الدولة على معاملتهم مثل المواطنين المصريين وإتاحة الخدمات التعليمية والصحية لهم، وعدم عزلهم فى مخيمات أو مراكز إيواء.

 

وأكد الرئيس فى هذا الصدد أن التعامل مع أزمة تدفق اللاجئين والنازحين يتطلب جهداً دولياً عاجلاً لاحتوائها من خلال منظور شامل يجمع بين البعدين الأمنى والتنموى على حد سواء، مؤكداً ضرورة إيجاد حلول سلمية للنزاعات التى تشهدها دول المنطقة حتى تتمكن من استعادة استقرارها وقيام مؤسساتها الوطنية بالاضطلاع بمهامها، وذلك بالتزامن مع دعم الدول المستقرة بالمنطقة والتركيز على البعد التنموى وتوفير الدعم الاقتصادى لها.

 

وأضاف المتحدث الرسمى أن المفوض السامى لشئون اللاجئين أكد حرص المفوضية على تعزيز التعاون مع مصر، مؤكدا أهميتها على المستويين الإقليمى والدولي، ومشيداً باستعادتها لدورها الريادى بالمنطقة.

 

كما ثمن جراندى الجهود الكبيرة التى تقوم بها مصر فى إطار استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين وحرصها على معاملتهم كمواطنين. واستعرض الجهود التى تقوم بها المفوضية على صعيد التعامل مع تداعيات أزمة تدفق اللاجئين، لافتاً إلى ما تشهده هذه الظاهرة من تزايد مضطرد خلال الفترة الأخيرة، حيث أوضح أن عدد النازحين حول العالم وصل إلى 65 مليون نازح، فضلاً عن وصول نسبة اللاجئين من الدول العربية إلى 53% من مجمل أعداد اللاجئين على مستوى العالم نتيجة النزاعات القائمة.

 

وأشار المفوض السامى إلى أن التوصل إلى حلول للصراعات القائمة يمثل الخطوة الأولى لمعالجة جذور أزمة تدفق اللاجئين، معرباً عن تطلعه لمواصلة مصر جهودها فى سبيل التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات.

 

كما أكد اتفاقه مع ما طرحه الرئيس السيسى بشأن ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لدعم الدول المستقبلة للاجئين ودول العبور بالنظر إلى ما تتحمله من أعباء كبيرة نتيجة تدفق للاجئين.

 

وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين مصر ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، حيث أشار المفوض السامى إلى توقيعه أمس الأول على مذكرة تفاهم مع وزير الصحة توفر بموجبها المفوضية معدات طبية عالية المستوى من أجل المساهمة فى تعزيز الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين المصريين واللاجئين المقيمين بمصر.