أوروبا تحاول أن تبعث برسالة لروسيا لوقف التدخل في سوريا

إيجى 2030 /

قال رئيس المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب في ألمانيا، جاسم محمد، إن الهدف الرئيسي للقمة الثلاثية المنعقدة اليوم في ألمانيا بين المستشارة “أنجيلا ميركل” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره الفرنسي “فرانسوا أولاند” هو وقف الأعمال القتالية في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة، بالإضافة إلى مناقشى إخراج  تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي من حلب.

وأضاف محمد خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن “ميركل” و”أولاند” يحاولا أن يبعثا برسالة بشكل مباشر إلى الرئيس الروسي بفرض المزيد من العقوبات في حالة عدم استجابت موسكو لوقف اطلاق النار، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها دول الاتحاد الاوروبي على روسيا ليست  صارمة وهو ما يجعل هناك انتقادات موجهه إلى دول الاتحاد بضرورة أن تكون أكثر حزما تجاه روسيا.

وأوضح محمد أن العقوبات تتركز في وقف الصادرات الروسية إلى دول الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن القمة ستتناول ملفين أولهما الملف الأوكراني والآخر الملف السوري، معربا عن اعتقاده بأن “بوتين” قد يقدم تنازلات في الملف السوري مقابل حصوله على امتيازات في الملف الأوكراني الذي يعتبر أكثر أهمية من وجهة النظر الروسية.

وأشار محمد إلى أن التقديرات بشأن خروج نتائج متعلقة بالملف السوري من هذه القمة ليست جيدة، مؤكدا أن الأزمة السورية باتت تلقي بتداعيها على الوضع الأمني في أوروبا، سواء فيما يتعلق بملف موجات الهجرة للقارة الأوروبية أو مقاتلي تنظيم “داعش”، معربا عن اعتقاده أن دول الاتحاد الأوروبي أدركت مؤخرا أن مناطق النزاع والأزمات التي تشهدها المنطقة – خاصة سوريا – يجب حلها لأنها بدأت تضرب بتداعياتها على الأمن الاوروبي بشكل مباشر.